مسؤول سوداني: الخرطوم لا يمكن أن تنسى دور الدوحة في تنمية واستقرار دارفور
ثمن رؤساء برلمانات الدول العربية، جهود دولة قطر البناءة والمثابرة في سبيل التوصل إلى وثيقة الدوحة للسلام في دارفور، معربين عن ارتياحهم للتوقيع على وثيقة الدوحة للسلام دارفور، داعين في الوقت ذاته إلى تكاتف جهود جميع الأطراف للعمل على تنفيذها من أجل إرساء قاعدة متينة للأمن والاستقرار والتنمية.
جاء ذلك في بيان ختامي لأعمال المؤتمر الثالث والعشرين للاتحاد البرلماني العربي، اليوم بمقر الجامعة العربية، والذي ترأس وفد دولة قطر في أعماله سعادة السيد محمد بن مبارك الخليفي رئيس مجلس الشورى.
ودعا البيان رؤساء مجالس برلمانات الدول الأعضاء إلى حث الحكومات في بلادهم على تقديم الدعم المادي والمعنوي الذي يمكّن من إنفاذ وثيقة الدوحة للسلام في دارفور، وإطلاق جهود التنمية للعودة بالإقليم إلى سابق عهده، معربين في الوقت نفسه عن تقديرهم الكبير لكل الجهود التي بذلتها الوساطة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي لإحلال السلام في السودان. وصوت الناخبون في إقليم دارفور، غرب السودان، أمس في الاستفتاء حول الوضع الإداري للإقليم بموجب اتفاق سلام الدوحة.
وفي هذا السياق، قال الدكتور إبراهيم يوسف إدريس نائب رئيس مجلس الولايات السوداني ورئيس الوفد السوداني في الاتحاد البرلماني العربي، إنه يتمنى أن تكون كل العلاقات العربية – العربية، كما هو الحال بين دولة قطر وجمهورية السودان، واصفًا العلاقة بأنها نموذجية وفوق الممتازة في شتى المجالات خاصة السياسية، حيث أشار إلى وجود تعاون وتنسيق في كل القضايا السياسية والأوضاع الراهنة وتوافق كبير في الرؤى بل وتطابق في وجهات النظر نحو كافة القضايا.
وأضاف إدريس أن هناك تفاهما كاملا بين كل من قطر والسودان على كل المستويات سواء الإفريقية أو العربية أو الدولية، وأشار إلى أنه في مجال التعاون الاقتصادي، فإن دولة قطر تعتبر أكثر الدول العربية استثمارًا في مختلف المجالات فهناك استثمارات قطرية في مجالات الأمن الغذائي والإنتاج الحيواني والإنتاج الزراعي واستصلاح الأراضي، وكذلك في مجالات التعدين والصناعة.
وأشار هباني إلى وجود دعم قطري كبير للسودان في مشروعات البنية الأساسية خاصة في العمل على إنشاء شبكة الطرق القومية، “كما لا يمكن أن ننسى أبدًا دور قطر في تنمية واستقرار إقليم دارفور، وإقامة مشروعات عديدة في مجالات التعليم والصحة، وإقامة القرى النموذجية من أجل عودة النازحين واللاجئين من أهل دارفور، وفي هذا الإطار لا يمكن أبدًا نسيان الدور القطري الكبير في هذا الإقليم، حيث قامت قطر برعاية مباحثات السلام والتوصل إلى وثيقة الدوحة والتي يتم تطبيقها على أرض الواقع الآن، إلى إجراء استفتاء شعبي لأهالي الإقليم من أجل الوصول إلى أن يظل الإقليم وحدة واحدة أو 5 ولايات”.
وعن التبادل الثقافي، أشار هباني إلى وجود تعاون ثقافي كبير بين البلدين، حيث تعمل دولة قطر على إعادة تأهيل التراث التاريخي لجمهورية السودان، مضطلعة بتمويل هذا الملف الذي يتم العمل فيه بخبرات أوروبية، وقطرية، وسودانية، كما تقوم دولة قطر بالعمل على تحديث وتطوير المتاحف السودانية التي تضم الآثار القديمة.
القاهرة – السيد السعدني
بوابة الشرق القطرية