عالمية

قلق دولي من تأجيل عودة مشار إلى جوبا

عقد مجلس الأمن الدولي ليل الثلاثاء، جلسة مشاوراتٍ طارئةٍ حول الوضع الراهن في دولة جنوب السودان حيث يسود حالياً قلق دولي من تأجيل المعارضة المسلحة لوصول زعيمها د. رياك مشار للعاصمة جوبا حسب الموعد المضروب.

وقال نائب رئيس المجلس السفير الصيني وهيتا وو الذي تتولى بلاده رئاسة أعمال المجلس لشهر أبريل الجاري، إن المجلس يعرب عن القلق البالغ إزاء إرجاء عودة مشار ويطالب جميع الأطراف بالمحافظة على الهدوء والإسراع بتشكيل الحكومة الانتقالية.

وأبلغ وهيتا وو الصحفيين عقب الجلسة المغلقة للمجلس، أن أعضاء مجلس الأمن حثوا جميع الأطراف في جنوب السودان على ضرورة التنفيذ الكامل لاتفاق السلام الموقع بين الرئيس سلفاكير ميارديت ونائبه مشار في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في أغسطس الماضي.

وكانت المعارضة المسلحة بقيادة رياك مشار أعلنت الثلاثاء تأجيل وصول زعيمها مشار إلى جوبا لأجلٍ غير مسمى جرّاء ما وصفته بـ”وجود بعض الصعوبات اللوجستية”.

السماح لطائرة

وزير الإعلام في جنوب السودان يقول أن ما حصل هو رغبة قاتويش في إدخال عدد من القوات غير المنصوص عليهم في اتفاقية السلام الموقعة بين المعارضة والحكومة في أغسطس 2015

وزعمت أنّ الحكومة رفضت السماح لطائرة كانت تقل رئيس أركانها، الفريق سايمون قاتويش، من الدخول إلى أراضي جنوب السودان.

لكن وزير الإعلام المتحدث باسم الحكومة، مايكل مكوي، وصف مزاعم المعارضة بشأن منع طائرة قاتويش من الدخول بأنها ادعاءات لا أساس لها من الصحة.

وأضاف مكوي في مؤتمر صحفيٍ عقده بالعاصمة جوبا، أن الحكومة “لم ترفض دخول الطائرة إلى البلاد”، موضحاً أن أمر السماح لهذه الطائرة بالدخول من عدمه “ليس في يد” الحكومة، وإنما هناك جهات رقابية تقوم بالمهمة مثل “آلية مراقبة وقف إطلاق النار المشتركة”، التي تعمل تحت إشراف وساطة الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (إيقاد).

واعتبر أن ما حصل “هو رغبة قاتويش في إدخال عدد من القوات غير المنصوص عليهم في اتفاقية السلام الموقعة بين المعارضة والحكومة في أغسطس 2015.

إنهاء العنف

المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية يقول أن الولايات المتحدة تشعر بخيبة أمل شديدة لإخفاق مشار في العودة إلى جوبا ويدعو حكومة سلفاكير لممارسة أقصى قدر من المرونة من أجل السلام

ومن جهتها، عبرت الولايات المتحدة عن استيائها لتقاعس مشار في العودة إلى جوبا لتشكيل حكومة وحدة وطنية بموجب اتفاق سلام يهدف إلى إنهاء أعمال العنف المستمرة منذ أكثر من عامين.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي للصحفيين “تشعر الولايات المتحدة بخيبة أمل شديدة لإخفاق مشار في العودة إلى جوبا.

وقال كيربي إن الإخفاق في العودة يمثل “قراراً متعمداً”من مشار بعدم احترام التزاماته لتنفيذ الاتفاق الرامي إلى إنهاء الصراع.

وأضاف “إخفاقه في الذهاب إلى جوبا على الرغم من جهود المجتمع الدولي يضع شعب جنوب السودان في خطر تفاقم الصراع والمعاناة”.

ودعا كيربي الحكومة إلى “ممارسة أقصى قدر من المرونة من أجل السلام”، ودعا مشار للعودة إلى جوبا.

شبكة الشروق

تعليق واحد

  1. يا جماعة مشمش ده شامي ليهو ريحة مؤامرة من سلفا الدينكاوي في جوبا عشان كدة ما بجي بأخوي وأخوك