المضيفات الجويّات.. ببسمةٍ لا تفارق الوجوه أيّاً كانت حالتهنّ العاطفيّة
فتياتٌ لطيفات ببسمةٍ لا تفارق الوجوه أيّاً كانت حالتهنّ العاطفيّة، تَراهنّ يتنقّلن بين المسافرين بخفّةٍ ورشاقة لتلبية كافة احتياجاتهم وتأمين الرّاحة والأمان لهم، وذلك جوهر عملهنّ.
ومع اختلاف المؤهلات المطلوب توافرها في المضيفة الجوية باختلاف سياسات شركات الطيران، إلّا أنّ هناكَ شروطاً أساسيّة من الواجب توافرها لدى من ترغب بالعمل في تلك المهنة.
فقد تم تحديد السّن بدءاً من 18 سنة وبعض الشركات حدّدته من 21 سنة، كما أنه يتم تفضيل المضيفة “العازبة” بحكم طبيعة العمل التي تتطلّب الحضور في أوقاتٍ مختلفة.
وتولي شركات الطيران المستوى التعليمي أهميّةً كبيرة، حيث لم تعد شركاتٌ كثيرة تقبل بأقل من شهادة جامعيّة كحدٍّ أدنى، ويفضّل من هنّ في مجال إدارة الفنادق أو التمريض والطب والصيدلة، فهنّ الأقدر على الخدمة الجيدة ومواجهة حالات الطوارئ.
كما أن على المضيفة اجتياز فحص اختبار الذكاء (IQ Test)، إلى جانب اختبار اللغة الإنكليزيّة.
• ويمنع التدخين وشرب الكحول وتعاطي المخدّرات لممتهنات الضيافة الجويّة، وفي هذا السّياق يتمّ إجراء مقابلة للمتقدّمات من قِبل أناس مختصين، حيث يرون تصرفاتهن وردة فعلهن وأسلوبهن في التكلم، وأكثر من ذلك فقد يتمّ إخضاعُ المقبولات منهنّ إلى دورة حُسن الضيافة (Hospitality) ، وهي دورة اختيارية تطلبها بعض شركات الطيران من مضيفيها لمرة واحدة، وفيها يتعرف المضيف على أنواع الأطعمة والأشربة التي تقدمها شركة الطيران لمسافريها وطرق تقديمها.
• وتحتلُّ المقاييس الجسديّة أهميّة كبيرة حيث أنه مطلوبٌ من المضيفة أن تتمتّع بطولٍ ووزنٍ معيّن، يمكّنها من التعامل بسهولة مع معدّات الطوارئ التي تحتاج إلى لياقة جسديّة عالية، بالإضافة إلى ضرورة خلوها من الأمراض وتمتّعها بجسمٍ صحّي وحاستي بصرٍ وسمع قويّتين.
• وعلى الرّغم من أهميّة كلّ ما سبق للحصول على مضيفة جوّية جديرة بهذه المهنة، إلّا أنّ ما يتمُّ تسويقهُ في النهاية، وما يظهر إلى العيان ليُشكّل الصّورة الخارجيّة لشركة الطّيران والتي ينتج عنها في النهاية “صورةٌ ذهنيّة” لها في عيون جمهورها، يبدو أنه أكثر ما يهمّها في نهاية المطاف، فهو ما يجذب المتعاملين والزّبائن ويؤكّد حرصها على إرضائهم باهتمامها بأدقّ التّفاصيل، ونتحدّث هنا عن “زي المضيفات” الذي يعكس صورةً واضحة عن شركة الطيران بفخامتها وخدماتها.
• ولذلك نجد شركات الطيران العالميّة لا تألو جهداً في توظيف أهم المصمّمين العالميّين، لابتكار زيٍّ مميّز تتباهى به بين نظيراتها، والعمل على تجديده بين فترة وأخرى.
• ومع تسابق شركات الطيران على إظهار مضيفاتها بأفضل زيّ، فقد تمّ إجراء استفتاءٍ حول الزيّ الأكثر أناقة للمضيفات الجويّات على مستوى العالم، وجاء ذلك بمناسبة يوم السياحة والسفر العالمي، حيث تمكّنت شركة طيران الاتّحاد الإماراتيّة من اصطياد المركز الأوّل لزي المضيفات الأكثر أناقةً بين شركات الطيران على مستوى العالم.
• الزّي الذي حمل توقيع المصمّم الإيطالي الشهير “إيتوري بيلوتا” جمع بين الكلاسيكيّة والعصريّة، في زيٍّ فريد يحاكي موضة الستّينات في روما وباريس عاصمتي الموضة العالميّتين، وجاء بتصاميم متشابكة جميلة من الجاكار، ليُضيف “الأرجواني الملكي” عليه نكهةً من الرّقي والفخامة.
• وقد علّقت -أوبري تيدت- نائب رئيس الشركة لشؤون خدمات الضيوف: “لا يهم أين أنت أو في أي جهة من العالم، يكفي من مجرد النظرة الأولى أن تعرف أنهم من الاتحاد للطيران”.
• وعلى الرّغم من حصول “الاتحاد” للطيران على المركز الأول إلا أنّ ذلك لا يمنعنا من الاعتراف بوجود أزياءٍ أخرى مميّزة، كزي مضيفات الخطوط الجويّة الرّوسية باللون البرتقالي صيفاً والأزرق الدّاكن شتاءً، كما يحتلُّ اللباس الرسمي لمضيفات طيران الإمارات بلون رمال الصّحراء، مكانةً لا يُستَهان بها كأحد أجمل أزياء الموحّدة للمضيفات الجويّات.
• يبقى ان نُذكر أن الزي الجديد لمضيفات “الاتحاد” للطيران تزامن مع إزاحة الستار عن كابينة جديدة في أسطول الاتحاد للطيران من طراز إيرباص A380 وطائرات بوينغ 787-9.
إرم نيوز