عالمية

أوباما سيُصبِح جاراً لـ”دولة عربية” بعد خروجه من الحكم.. وجيرانه الجدد: نتمنى ألا يكون فظاً

قرر الرئيس الأميركي باراك أوباما ألا يترك واشنطن بعد انتهاء ولايته الرئاسية، إذ يخطط هو وأسرته للانتقال إلى منزل في حي كالوراما الراقي بالعاصمة الأميركية، والذي يبعد مجرد ميلين عن البيت الأبيض، حينما يترك منصبه في يناير/كانون الثاني 2017، بحسب أشخاص مطلعين على مخططاته.

الرئيس الأميركي الذي ذكر أن أسرته ستظل بالعاصمة لحين انتهاء ابنته ساشا من دراستها الثانوية عام 2018، وسيستأجر منزلاً يتكون من 9 غرف نوم على مساحة 8200 قدم مُربع، وفقاً لما ذكره أشخاص طلبوا عدم الإفصاح عن أسمائهم.. حسب تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، الأربعاء 25 مايو/أيار 2016.

6 ملايين دولار

وتصل قيمة المنزل نحو 6 ملايين دولار بحسب العديد من المواقع العقارية الإلكترونية وتصل قيمته الإيجارية الشهرية إلى 22 ألف دولار وفقاً لموقع Zollow العقاري، وهو مملوك لجو لوكهارت، السكرتير الصحفي السابق وأحد كبار مستشاري الرئيس الأسبق بيل كلينتون.

لوكهارت حتى عامنا هذا كان عضواً منتدباً لإحدى شركات الاتصالات والاستشارات السياسية التي أسسها، وهي مجموعة Glover Park، ولكنه انتقل إلى مانهاتن ليصبح نائب الرئيس التنفيذي للاتصالات بدوري كرة القدم الوطني.

ولم يعلق لوكهارت وزوجته جيوفانا جراي لوكهارت، التي تعمل رئيس تحرير لمجلة Glamour، على الأمر، حيث أحالا الاستفسارات إلى البيت الأبيض، في حين رفضت نائب السكرتير الصحفي للبيت الأبيض جنيفر فريدمان التعليق أيضاً على خطط الرئيس، التي كانت صحيفة Politico أول من كشف عنها الأربعاء 26 مايو/أيار 2016.

ووفقا لهذه الخطط، سوف تنتقل أسرة أوباما إلى أحد أرقى أحياء واشنطن في منطقة منعزلة متاخمة لحى روك جريك بارك الذي يقطنه الدبلوماسيون ومجموعة كبيرة من دائرة النخبة بالعاصمة.

ويعتبر المنزل ذاته فاخراً؛ وتوضح الصور التي نشرتها مجلة Washington Fine Properties عند بيعه عام 2014 غرفاً شاسعة المساحة ذات أرضيات خشبية ومسطحات رخامية بيضاء وحمامات رئيسية للرجال والسيدات وشرفة تطل على حدائق رائعة.

ويضم المنزل أيضاً جناحاً إضافياً يمكن أن يلائم ماريان روبنسون، والدة ميشيل أوباما، التي كانت تعيش بالبيت الأبيض مع الأسرة.

ويبدو أن الموقع يتوافق مع احتياجات أوباما لاستيعاب فرقة الخدمة السرية التي تظل برفقة الرئيس بعد انتهاء مدة حكمه. وهناك ساحة جانبية مزودة ببوابة تكفي لاستيعاب العديد من السيارات وبيت للحراسة.

مسجد وسفارة عربية

وهناك تواجد أمني مكثف بالحي أيضاً، نظراً لقربه من طريق ماساسوشتس المعروف باسم طريق السفارات. وسوف تعيش أسرة أوباما بالقرب من سفارة عُمان وسفير الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة، وعلى مقربة من منزل السفير الفرنسي جيرارد أرود، الذي يشتهر بإقامة الحفلات بمنزله المبني على طراز Tudor Revival.

وذكر توني بوديستا، أحد أعضاء مجموعات الضغط الديمقراطية ذات العلاقات المتعددة وشقيق جون بوديستا رئيس حملة هيلاري كلينتون الانتخابية “أنه حي هادئ للغاية، ولهذا السبب يروق لنا جميعاً”.

ويدعو بوديستا، الذي يعيش على مقربة من المنزل الذي سيستأجره أوباما، الجيران لحضور حفلات البيتزا في ساحته الخلفية، حيث يحتفظ بفرن لصناعة البيتزا.

وعلى مدار اليوم، تصطف العديد من السيارات الأجرة على امتداد الشارع، حيث يتوجه شاغلوها إلى المركز الإسلامي من أجل الصلاة.

ومع انتشار خبر انتقال أوباما إلى منزله الجديد يوم الأربعاء 25 مايو/أيار 2016، تدفق الصحفيون والمصورون إلى المكان. وقال بوديستا “فقدت مدبرة منزلي السيطرة على أعصابها”.

ورغم أن أوباما لا يزال يمتلك منزلاً في شيكاغو، إلا أنه ذكر في مارس/أذار2016 أن أسرته ستظل في واشنطن لحين تخرج ساشا من المدرسة الثانوية.

وذكرت الأسرة هذا الشهر أن الابنة الكبرى “ماليا”، التي سوف تتخرج من مدرسة سايدويل في شهر يونيو/حزيران 2016، سوف تقضى عاماً كاملاً قبل الالتحاق بجامعة هارفارد.

تاريخ حافل

ويحظى منزل أوباما المستقبلي بتاريخ ثري. فقد قام ببنائه عام 1928 “ف. موران ماكونيه”، المطور العقاري الذي لعب دوراً هاماً في توسعة حي كالوراما وعمل بإدارة الخدمات العامة خلال فترة حكم الرئيس أيزنهاور.

وتم بيع المنزل إلى كابتن تشارلز هاملتون مادوكس، الذي خاض الحربين العالميتين وقام في عام 1912 بتصميم واختبار أول جهاز لاسلكي ناجح تم استخدامه في الطائرات التابعة للقوات البحرية. وشاركت ابنته موريل مادوكس في بطولة فيلم “الرجال” مع مارلون براندو وكتبت العديد من الروايات الرومانسية.

وقد كان الحي موطناً للعديد من السياسيين البارزين، بما في ذلك وودرو ولسون ووليام هوارد تافت وفرانكلين روزفلت ووارين هاردينج وهيربرت هوفر والسيناتور إدوارد كينيدي.

وفي عام 2015، باع وزير الدفاع السابق دونالد رامزفيلد منزله في كالوراما، حيث كان يعيش على مدار فترة حكم الرئيس بوش.

يصف المقيمون الحي باعتباره واحة للهدوء السكني وسط مدينة مفعمة بالضجيج.

وذكر بارت جوردون، عضو الكونغرس السابق عن الحزب الديمقراطي من ولاية تينيسي، الذي يعمل حالياً بشركة K & L Gates القانونية وسوف يصبح الجار المباشر لأوباما قريباً “يمكنك الوصول إلى أي مكان في واشنطن خلال 15 دقيقة، وخلال عطلة نهاية الأسبوع، تشعر كما لو كنت تعيش بالريف. سوف نرحب بأوباما جميعا بهذا الحي. وأتمنى فقط ألا يكون فظاً”.

هافغنتون بوست

تعليق واحد

  1. والله ياناس النيلين بقيتو ما عندكم شغله غير سكن اوباما فيكونا من اوباما وشوفوا ليكم شغله غيره الموضوع كتبتو عن اكثر من خمسة او ست مرات شنو الحكاية .