سعوديات يتجاوزن المألوف ويقتحمن عالم السباكة والكهرباء
استطاعت المرأة السعودية أن تقتحم مهناً كانت حكراً على الرجال، فبعد أن تقدمت في مجال صيانة الأجهزة المحمولة؛ ها هي تدخل عالم صيانة الكهرباء والسباكة، إذ أعلنت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، توقيع اتفاقية لتوظيف 10 سعوديات من خريجات برنامجي الصيانة المنزلية للكهرباء في جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن.
السوق يحتاج
“هافينتغون بوست عربي” تواصلت مع فوزية حجاب الحربي، رئيسة وحدة العلاقات العامة والإعلام، بإدارة التدريب التقني للبنات، والتي أشارت إلى أنه للمرة الأولى، ونظراً لحاجة السوق النسائية لهذه التخصصات، أخرجت إدارة التدريب التقني للبنات 33 متدربة على أيدي مهندسات من دول عربية؛ متخصصات بالكهرباء؛ كما تدربن على السباكة وكتابة تقارير الأعطال؛ وهذا يحدث لأول مرة بالسعودية.
مدة تدريب كافية
وتابعت: خضعن للتدريب لمدة 3 أشهر، وأتوقع أنها كافية بناء على الخطة المدروسة والمقسم فيها المنهج.
وتم توقيع عقود 10 منهن، والبقية عمل لهن مقابلات شخصية؛ تمهيداً لتوظيفهن بمشروع الأميرة نورة.
وأشارت إلى أن بقية المتدربات سيتم توزيعهن على منشآت نسائية مثل الجامعات، والمستشفيات؛ والمدارس؛ وأقسام نسائية بالوزارات؛ محتاجة فعلياً لهذا التخصص، فتوزيع العمل سيتم بناء على حاجة جهات التوظيف.
اختصاصات مستقبلية قادمة
وبينت الحربي أن هناك خططاً مستقبلية لتنويع التدريب، بما يخدم حاجة سوق العمل وبناء عليه نقدم برامجنا ونطور مناهجنا.
وأوضحت هدى العبدلي، رئيسة وحدة خدمة المجتمع، أن البرنامج يهدف إلى التنويع في مهارات الفتيات، بحيث يوسع ذلك من فرص العمل المتاحة لهن، ويهدف كذلك لتوطين هذه المهن بالكفاءات السعودية.
وذكرت أن المتدربات خلال فترة الدراسة يتعلمن أسباب الأعطال الكهربائية المتكررة ومباشرة صيانتها، ومعرفة الأحمال الكهربائية وطرق التعامل معها والتمديد الصحي، أيضاً تستطيع الخريجة التعرف على أجزاء التمديدات الصحية ونوعية الأعطال الحاصلة فيها، كما تعلمت معرفة قراءة الخريطة الخاصة بالمبنى والتعرف على مكان تسرب المياه إن وجد والرفع به للإصلاح.
تعميم التجربة
وعن إمكانية حصول الخريجة على وظيفة بعد هذه الدورة، قالت العبدلي “من الممكن الاستفادة من هذا البرنامج في التوظيف، وهذا ما نسعى إليه مع الجمعية الخيرية للخدمات الهندسية راعية المشروع”.
مضيفة أن هناك فرصاً كبيرة في هذا المجال، خاصة في المرافق النسائية الحكومية، حيث لا يوجد من يباشر الأعطال الكهربائية أو الأعطال في التمديدات الصحية، والتي تتكرر بشكل يومي في كل المباني، ويتم تأجيلها حتى دخول الرجال بعد انتهاء الدوامات.
وذكرت العبدلي أن المؤسسة تسعى إلى تعميم هذه التجربة على مناطق المملكة وخاصة المدن الرئيسية.
يذكر أن مشروع “نحو آفاق جديدة” تنفذه المؤسسة بالتعاون مع الجمعية الخيرية للخدمات الهندسية ضمن منح برنامج الأميرة “مشاعل بنت خالد” التنموي التابع لمؤسسة الملك خالد الخيرية، وبإسهام من الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام “إنسان”.
هافينغتون بوست عربي