مسألة مستعجلة.. فضل الظهر وقطوعات الكهرباء
في الماضي ما أن يهلُّ علينا شهر رمضان المعظم إلا وتجد الناس يسارعون إلى فعل الخيرات، فتزيد درجة حرارة المروءة فيه، وكان من أبرز ما تجده في الشارع العام هو صفة فضل (الظهر) حيث ينشط معظم سائقي المركبات الخاصة في نقل من يجدونهم في قاعة الطريق فيقومون بتوصيلهم ابتغاء الأجر من الله في هذا الشهر، فلا تكاد تسمع بأزمة في المواصلات أو انقطاع مواطن في الشارع العام، لكن اليوم تبدل الحال فإذا بسائق عربة خاصة يمر بك في منتصف الظهر وأنت منتظر إلا أنه لا يتفاعل مع هذا الظرف الاستثنائي.
لا أعرف لماذا تبدلت النفوس وبات كل شخص لا تهمه إلا نفسه، فلم يعد سائق المركبة العابرة في الشارع العام والمواطنون منقطعون أن يأخذ الأجر بحملهم في عربته، شهر رمضان هو شهر طاعات وخير وعمل صالح، فعلى الجميع أن لا يفوتوه وإلا وقد سجلوا فيه حسنات كثيرة.
ورغم هذه الوجه المظلم لدى البعض إلا أن البلد ما تزال بخير فهناك الكثيرون الذين ينفقون ويقدمون الصدقات للمحتاجين في شهر رمضان لا منّاً ولا أذى، وهناك من يجولون في الشوارع ليلا بغية إغاثة المحتاجين، المئات من الموائد الرحمانية المنتشرة ينفق عليها خيرون من بلدي يبتغون الأجر وخير الآخرة وهم كثر أرجو أن يكون هذا الشهر محطة لنعيد قراءة حساباتنا.
مسأة ثانية.. وزير الكهرباء يصرُّ وهو يتحدث للبرلمان أمس بأن لا برمجة في الكهرباء ونحن نقول له: كلا، يبدو أن سعادة الوزير من التنفيذيين الذين يتلقون تقاريرهم من مكاتبهم، سعادة الوزير حتى يوم أمس ما تزال العديد من الأحياء تعاني الانقطاع ربما قلت المدة من عشر ساعات لا خمساً أو ستاً هذا يعني أن القطوعات قد توقفت، نحن لا يهمنا التسمية برجمة أو غيرها، المهم عندنا استدامة خدمة الكهرباء، اقترح للوزير حتى لا يعتمد على التقارير المكتبية أن يفتح خط تلفون ساخن عبر مكتبه مع الجمهور لتلقي شكاوى القطوعات حينها يمكن أن يحدد الوجهة التى يريد أن يزورها ويقف على الحقائق مجردة بعد اسم البرمجة أو الخرمجة.. والله المستعان
نجل الدين ادم : صحيفة المجهر السياسي