خطاب المهدي المسرب … التلويح بمغادرة نداء السودان
خطاب خطير تسرب من بين يدي القوى السياسية الموقعة على نداء السودان وتداولته أمس مواقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) وموقع الخدمة الفورية (واتساب) .. الخطاب مرسل من زعيم حزب الأمة القومي إلى قوى نداء السودان يحمل في طياته تحذيرات خطيرة للقوى من التباطؤ في عملية التغيير في ظل متغيرات داخلية وإقليمية ودولية، ويؤكد على أن حوار الوثبة جاءت مخرجاته منتقدة للنظام الحاكم.
عين على المخرجات:
الحقيقة الأخيرة التي وضعها الإمام بين يدي حلفائه بالداخل تؤكد أن الرجل بات على قناعة بجدوى توصيات الحوار الوطني المنتظرة لاسيما وأن حزب الأمة القومي في الأصل لم يرفض الحوار مع النظام الحاكم, لكنه ولموقفه الرافض لاعتقال زعيمه غادر طاولة الحوار, ومع ذلك ظل متمسكاً بالخيار السلمي الشامل الذي أعلنه منذ العام 1999م، ومن ثم تأكيدات نائب رئيس الحزب مريم الصادق في ندوة شهيرة ويتيمة أقامها حزب حركة الإصلاح الآن بميدان الرابطة بشمبات أكدت خلالها أن الحوار لا يعني حزبها بشيء, ولكنها تنتظر مخرجاته وستكون موضع اهتمام حزبها ، تأكيدات المنصورة يدعمها موقف والدها الحالي وتصريحاته حيال مخرجات الحوار الوطني ، تلك المواقف المرنة من قيادة حزب الأمة ربما كانت وراء تحذيرات الإمام لحلفائه الواردة في الخطاب المسرب.
انقسامات داخلية:
بيد أن التحذيرات امتدت لتلفت أنظار الحلفاء إلى المتغيرات الإقليمية لاسيما مواقف الآلية الأفريقية رفيعة المستوى والتي بدأت تتجه بكلياتها نحو الخرطوم وتشد من أزر الحكومة في مواجهة المجتمع الدولي, بل وتقوي من شوكة الداعمين لخيارات الحوار داخل النظام المنقسم على نفسه بين مؤيد للحوار ورافض له وبين من ينشد التطبيع مع المجتمع الدولي ومن يرفض ، وفي المقابل فإن المجتمع الدولي نفسه انقسم إلى تيارين أحدهما يرى في الخرطوم صورة الشيطان الرجيم الذي يقف وراء رعاية الإرهاب وانتهاك حقوق الإنسان وبين من يرى أن الخرطوم متعاونة مع المجتمع الدولي لاسيما بعد توقيع الحكومة على خارطة الطريق الأفريقية بأديس أبابا، هذه الوضعية دفعت إمام الأنصار إلى حث قوى نداء السودان للإسراع بعقد اجتماع عاجل لمناقشة المستجدات التي طرأت على الساحة السياسية وتقييمها ومن ثم الدفع بصوت لوم لتلك القوى المتراخية في دفع الاستحقاقات الوطنية وتحذيرها من أن يستفيد النظام الحاكم من هذه الأجواء ويلتقط قفاز المبادرة ويظهر كما الحمل الوديع في عيون المجتمع الدولي ثم يسحب البساط من تحت أقدام المعارضة المتشاكسة.
تلويح بالتوقيع
ربما يدفع الخطاب الغاضب من الإمام لقوى نداء السودان إلى اتخاذ مواقف مغايرة حال عدم استجابة تلك القوى لنداءات زعيم حزب الأمة وتعجل بعودته الى الداخل اذا ما تحققت النبؤاءات التي حملتها الصحف الصادرة أمس بتوقيع المهدي على خارطة الطريق لاسيما وأن المهدي أشار في الخطاب إلى ضرورة الإسراع في تحقيق مقترح اجتماع قوى نداء السودان بأديس أبابا لتكملة هيكلة تحالف نداء السودان وتكوين المجلس الأعلى والهيئتين التنفيذيتين بالداخل والخارج وصندوق التحرير والاستفادة من القناة الفضائية الجديدة والمهم في إشاراته أنه يمكن تبادل الرؤى بخصوص الخطاب لثامبو أمبيكي المطلوب إرساله بأسرع فرصة ممكنة، والإشارة لخطاب أمبيكي في خطاب المهدي هو بمثابة ورقة ضغط على قوى نداء السودان وتلويح بإمكانية تجاوزها والتوقيع على الخارطة حال تراخت القوى في عقد الاجتماع ، خاصة وأن المهدي ذيّل خطابه بتحذير خطير قال فيه إن تأخير اللقاء المنشود أو الغاءه هدية ثمينة للنظام وخسارة فادحة لمطالب الشعب المشروعة وأضاف أن هنالك عوامل كثيرة متحركة إن لم نعمل بكفاءة على تطويعها لصالح الأجندة الوطنية فسوف يستغلها الطغاة لصالحهم.
تقرير:علي الدالي
صحيفة آخر لحظة
الزول دا واستغفر الله العظيم كان لحق نسيبو البلد بتستقر ان شاء الله وسيعم الخير والطمأنينة والامن والمويه والكهرباء صدقوني
اذا ما جلس في الكرسي قبل ما يموت ما بيرتاح