سياسية

حسن مكي: بعض اعضاء هيئة علماء السودان (سقطوا) في امتحانات الشهادة السودانية و المؤتمر الوطني غير موجود والحركة الاسلامية مكتب (تزكية)

قطع المفكر الإسلامي د. حسن مكي بأن المؤتمر الوطني أصبح غير موجود، وأن الحركة الإسلامية ليست حاكمة، واعتبر ان الإصلاح بالوطني كلمة حق أريد بها باطل لتخلي الحزب عن قياداته في اشارة الى علي عثمان محمد طه، ود. نافع علي نافع، وقلل في الوقت ذاته من انتقادات هيئة علماء السودان على خلفية ما اثارته الهيئة رداً على انتقادات حسن مكي للحركة الاسلامية. وقال حسن مكي في حوار مع (الجريدة) ينشر بالداخل (بعض أعضاء هيئة العلماء أصدقاء لي ولديهم شوية إلمام بالثقافة الإسلامية، لكن بعض هؤلاء سقطوا في امتحانات الشهادة السودانية)، واضاف (يجب أن نفرق بينهم ولا نأخذهم جملة واحدة).

وحول واقع المؤتمر الوطني قال (لا أعتقد أن هناك حزب يسمى المؤتمر الوطني، ولكن هناك حزب الرئيس، بإمكانه اصدار قرار بحله أو فصل قياداته، وليس هو كيان مستقل والقيادات الآن في الوطني ليست قيادات لها تاريخ ونابعة من تطور طبيعي أو نمو سياسي طبيعي، ولكن مع ذلك أتمنى لهم النجاح).
و برر مكي رفضه ربط الاصلاح بفصل القيادات التاريخية، بإبعاد من لديهم قوة ويمثلون مراكز القوى في التنظيم والدولة للمصلحة الشخصية ودولة الرجل الواحد الذي يسيطر على الحزب والحكومة، ووصف الحركة الإسلامية بأنها أصبحت مكتب تزكية للمؤتمر الوطني، وأكد أنه تخلى عن عضوية الحركة الاسلامية منذ التسعينيات، وذكر (ظللت بالحركة فقط لأراقب وحتى لا أكون بعيداً عن المعلومات، وكنت أعتقد أن مؤسسات الحركة مجرد مسرح لإخراج القرارات وتمرير السياسات، وليست هناك أجهزة لإتخاذ القرار).
وفي رده على سؤال حول وجود انقسامات داخل الحركة قال مكي (لا أعتقد أنها منقسمة، ونصفها مهمش ونصفها على الرصيف وبعضها مجرد مكتب تزكية للمؤتمر الوطني وبعضها في المعارضة).

ولفت حسن مكي الى غياب المؤسسية بالحركة واعتماد التمكين بفقه الطابور، أي الفقه القائم على الإذعان للقادة دون تفكير وتغليب الولاء على الكفاءة وتغليب العقل السطحي القائم على الهتاف على العقل النقدي القائم على الرؤية العميقة والتحليل والتفكير المنطقي للأشياء، وأرجع التحاق الشباب بداعش لغياب الحركة الإسلامية خاصة وسط الشباب، وتساءل (لماذا يذهب أنبل وأفضل الشباب الى داعش؟)، واجاب (لأن أبواب الحركة الإسلامية مغلقة في وجوههم، وشعر وهؤلاء الشباب أن الحركة لا تملك أن تعطيهم شيئاً).
وحمل المفكر حسن مكي الأمين العام للمؤتمر الشعبي الراحل د. حسن الترابي مسؤولية فشل المشروع الإسلامي، وقال (الترابي رحمه الله رغم كل ما أسدى من خدمات وقيادات هو مسؤول عن ذلك لقيامه بحل الحركة، والرئيس أنهى حيوية الأجهزة التي أقامها الترابي، وصعد من لايملكون رصيداً الا لولائهم له).

وشدد حسن مكي على ضرورة استعادة الدولة السودانية، وأقر بارتفاع أسهم الدولة العلمانية لدى من يراهنون على الحل الخارجي، وتساءل (هل السودان دولة دينية حتى تصبح دولة علمانية؟)، وقال (المشكلة أننا شبه دولة، وليس في أنها علمانية أم إسلامية، نحن شبه دولة تتآكل وتضعف، والمطلوب هو إعادة الدولة السودانية سواء كانت علمانية أو اسلامية).

صحيفة الجريدة