منوعات

المذيع صديق جمال.. تنوع من برامج الأطفال إلى حوش الجامعة.. سيرة مبدع

المذيع صديق جمال شاب صاحب ثقافة عالية وأسلوب سلس، تقدم إلى الأمام بخطى ثابتة، وأثبت نجاحه في عدد من برامج الأطفال بجانب تميزه في برنامج (حوش الجامعة)، واهتم بقضايا المجتمع واختار الجمهور استديو له في كثير من البرامج، لم يدرس الإعلام، ولكن عرفته الشاشة والإذاعة السودانية من خلال إطلالته البهية.. (اليوم التالي) جلست إليه في حوار متنوع، فإلى تفاصيل الحوار:
* هل ترى أن الموهبة تحتاج لدعمها بالدراسة؟
– لابد من دعم أي موهبة بالدراسة، كما أنني لم أدرس الإعلام وبعد تحديد مساري الأكاديمي ظهرت موهبتي، وقد كانت بداياتي في برامج الأطفال، أرى أنه من الأفضل للإعلامي تدعيم وتطوير موهبته بالدراسة الأكاديمية.
* لماذا تهتم بقضايا الطفل أكثر من بقية القضايا؟
– لأن الأطفال هم المستقبل الواعد المشرق لأي مجتمع، وهم الاستثمار الحقيقي كما أن تجربتي مع الأطفال بدأت مبكرة جداً، حيث كانت هي البداية الحقيقية لي، فلعالم الأطفال مكانة خاصة عندي.
* حدثنا عن نقطة البداية أو بدايات العمل الإعلامي؟
– كانت بداياتي في تقديم البرامج بقناة الخرطوم، حيث قدمت برنامج (نقطة بداية)، إذ هو برنامج خاص بالأطفال، ومن ثم قدمت العديد من برامج الأطفال (فرح ومرح، واحة الطفل) وأيضاً كانت لي تجربة في التمثيل، ولكن كانت صغيرة وبالصدفة.
* كما عُرف عنك أنك شاب طموح ونشط وتنقلت بين التقديم في الإذاعة والتلفزيون ما الذي اكتسبته من ذلك؟
– وجدت نفسي في أولى فتراتي في العمل الإعلامي في برامج الأطفال، خاصة وأنني كنت قريباً منهم، لذا عملت في تقديم عدد من البرامج الخاصة بهم، وبحمد الله وتوفيقه لقيت هذه البرامج قبولاً واستحساناً من الطفل السوداني قبل المجتمع، أما العمل في التلفزيون والإذاعة فأضاف لي الكثير.
* عفواً أين تجد نفسك من كل هذا الكم الهائل من التجارب في التقديم؟
– أجد نفسي عندما أكون قريباً من الجمهور وفي وسطهم مثل برنامج (حوش الجامعة).
* ماذا يعني لك برنامج حوش الجامعة، وما هي أهدافه، وهل تم تحقيقها؟
– هو تجربة جديدة ومختلفة أوصلتني لمجموعة كبيرة من الشباب، كما زرت مائة جامعة سودانية داخل وخارج ولاية الخرطوم، منها في دارفور وكردفان، وفي هذه السانحة أتقدم بالشكر الجزيل للأستاذ حسن فضل المولى وللكادر الذي يعمل بقناة النيل الأزرق لاهتمامهم بالبرنامج، وبهدف تعزيز ثقافة الوحدة والسعي وراء تحقيق أحلام وطموحات الشباب، والحوش هو بوابة لسوق العمل، كما أنه كان النقطة الثانية لي، حيث تنقلت في المراحل العمرية مع من بدأت معهم في برامج الأطفال كواحة الطفل.
* هل هناك أشخاص وقفوا إلى جانبك في العمل الإعلامي؟
– نعم هناك أشخاص كثيرون أكن لهم الاحترام والتقدير أمثال الأستاذة راضية عبد الرحمن وشادية محمد علي والمخرج الفرزدق المعتصم والمقدم الأستاذ مبارك خاطر وغيرهم كان لهم فضل كبير في تجربتي.
* هناك برنامج جديد حدثنا عنه؟
– شجعني على الفكرة أحمد حسن الرهيد، وقد جاءتي الفكرة وأنا في القضارف، واخترت أن يكون البرنامج عبر الموبايل المتطور والفيس بوك هو برنامج يعمل على عكس التراث والمناطق السياحية في أقل وقت لعدم إيجاد وقت كافٍ للحضور ذلك على التلفزيون، خاصة أجيال اليوم لأنهم غير مطلعين ولا يقومون بالبحث لمعرفة معلومات عن ولايات ومناطق مختلفة بالبلاد، وحتى في العمل الطوعي ولبث الحالات الطارئة، وأهم شيء في البرنامج تقصي الحقائق وصحة المعلومة والبرنامج فعلياً موجود في الفيس بوك.
* هل توافقني أن انجراف الأطفال وراء الدراما والمسلسلات غير السودانية قد أفضى إلى تغيير ميولهم؟
– هذا ما يحدث للطفل السوداني ويعود السبب الرئيس في عدم تقديم برامج وإفراد مساحات كافية لهم رغم أن الطفل السوداني ذكي ولماح طفل، وذلك الشيء برهنته الجوائز التي حصل عليها الطفل السوداني في المشاركات العالمية في شتى المجالات.

اليوم التالي