حمزة بن لادن يهدّد باستهداف أمريكا في الداخل والخارج
هدّد حمزة بن لادن، نجل مؤسس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، باستهداف الولايات المتحدة الأمريكية في الداخل والخارج.
ابن لادن وفي كلمة جديدة عرضتها مؤسسة “السحاب” الجهادية بعنوان “كلنا أسامة”، خاطب الشعب الأمريكي بضرورة رفض قرارات صنّاع القرار في الولايات المتحدة الأمريكية.
وفي حديثه عن باراك أوباما، قال ابن لادن إن “رئيسكم خدعكم وأوهمكم أنه انتصر على المجاهدين بعد أن أكرم الله عددا من قادتهم بالشهادة”.
وتابع: “يجب أن تعلموا أننا -المسلمين- نؤمن بالله وحده، وباليوم الآخر وبالحياة بعد الموت، وأن هناك جنة ونارا، وأن الفوز الحقيقي هو الذي قال الله عنه (كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور)”.
وأضاف: “أمتنا لا تعرف معنى الهزيمة، أمة تنتصر أو تموت، وإن من أوجب الواجبات دفع العدو الصائل، المتمثل بزماننا هذا في اليهود الغاصبين والصليبيين”.
وعاد ابن لادن لتهديد الشعب الأمريكي في حال صمته عن قرارات حكومته تجاه البلدان الإسلامية، قائلا: “نحن أمة تحب الموت في سبيل الله كما تحبون الحياة”.
كما أثنى حمزة بن لادن على من أسماهم “الأبطال التسعة عشر الذين حققوا النصر العظيم”، في إشارة إلى تفجيرات الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر عام 2001.
وعن والده، قال حمزة بن لادن: “كان بإمكانه أن يعيش برفاهية ونعيم ويتمتع بثروته، التي بلغت الملايين، ولكنه ورفاقه آثروا الآخرة على الحياة الدنيا”.
وتابع: “انتصر الشيخ أسامة عندما أحيا ثقافة الانتصار في نفوس المؤمنين، انتصر عندما حطم أسطورة القوى العظمى ومزق هيبة أمريكا وأرغم أنفها في التراب، انتصر عندما أنهى طيش أمريكا وعبثها في مقدرات البلاد دون حساب”.
وبيّن حمزة بن لادن أن والده “حقق ما كان يرنو إليه من ضرب أمريكا وإنهاكها بالحروب؛ حتى تتخلى عن وكلائها وتثور الشعوب المسلمة بعد ذلك في طريق إقامة الدولة الإسلامية”.
وأكد حمزة بن لادن على كلامه السابق، قائلا: “سنمضي على هذا الطريق، وسنستهدفكم داخل بلادكم وخارجها؛ ردا على ظلمكم في فلسطين والشام والعراق والصومال وغيرها”.
ولم يخف ابن لادن تأثره بضربة أمريكا لقادة تنظيم القاعدة في أبوت أباد، قائلا: “لا تظنوا أن جريمتكم في أبوت أباد مرت دون حساب، حسابكم عسير، نحن أمة لا تنام على الضيم”.
وأضاف: “هيهات يا أمريكا أن تنعمي بالأمن دون أن يذوق أهل فلسطين طعمه، وتأنسي بالعيش وملايين المهجرين يبحثون عن لقمة عيش، ولى عهد الذل والانكسار، وأقبل عهد العز والانتصار”.
وفي نهاية كلمته، بارك حمزة بن لادن الانتصارات الأخيرة التي حققتها حركة طالبان في أفغانستان.
ويبدو أن كلمة ابن لادن كانت قبل الإعلان عن مقتل الملا أختر منصور، زعيم حركة طالبان السابق.
arabi21