فصائل جنوب السودان تتبادل الاتهامات حول المعارك الجديدة
تبادل كبار المسؤولين وضباط في الجيش من الفصائل المتقاتلة في جنوب السودان، الاتهامات بشأن معارك عنيفة اندلعت في مناطق متفرقة من العاصمة جوبا منذ الصباح، الأمر الذي أثار الشكوك حول مدى قدرة الطرفين للسيطرة على قواتهما.
وتركزت الاشتباكات حول منطقة جبل كجور حيث توجد هناك قاعدة عسكرية تابعة لقوات النائب الأول للرئيس د. رياك مشار.
ولم يتضح إلى الآن السبب الحقيقي وراء الاشتباكات التي تجددت بعد هدنة قصيرة أعقبت يومين من القتال.
وجاءت اشتباكات الأحد مختلفة بعد أن استخدمت فيها نيران المدفعية الثقيلة، كما حلقت طائرات عسكرية حول نقطة تفتيش رئيسة موجودة عند مخرج الطريق المؤدي من جوبا إلى مدينة واو وتحديداً عند جبل كجور.
ولا يزال يسمع في جوبا إطلاق متقطع للنار خف قليلاً مما كان عليه الأمر في الصباح، مما اضطر المدنيون للفرار من منازلهم إلى قواعد الأمم المتحدة في العاصمة.
قذائف هاون
وقال مسؤولون في المنظمة الدولية، إن قذائف هاون سقطت داخل مجمعهم في جوبا، وسمع أيضاً دوي إطلاق نار كثيف في المنطقة المحيطة بمطار جوبا وألغت عدد من خطوط الطيران رحلاتها لجنوب السودان.
وأرجع مسؤولون في مطار جوبا أسباب إطلاق النار حول المطار لجندي سكير، مما أضطر جنود آخرون للتبادل معه في محاولة للسيطرة على الوضع.
وحمل المتحدث باسم الرئاسة في جنوب السودان أتني ويك قوات المعارضة بقيادة مشار، مسؤولية بدء إطلاق النار، قائلاً إن الحكومة تبذل قصارى جهدها للتأكد من أن الوضع الأمني العام سيعود إلى وضعه الطبيعي في أقصر وقت ممكن.
وقال في بيان الأحد “هم يختارون الحرب بدلاً من إصلاح الوضع لإنقاذ اتفاق السلام”.
من جانبه، نفى جيمس قديت داك المتحدث باسم مشار، التقارير التي تفيد بأن قواتهم هي من بادرت بالهجوم على القوات الحكومية.
وقال إن المقر العام لقوات المعارضة هو من تعرض للهجوم من القوات الحكومية التي اضطرت في الآخر للتراجع إلى وسط المدينة.
المجهر