إسلام 32 صينيًا كانوا يعتقدون تورط الدين الحنيف في دعم الإرهاب
استطاع أحد الدعاة في الصين أن يقنع 32 صينيًا أن الإسلام بريء من دعم الإرهاب والأعمال الإرهابية، ما حدا بهم عقب ذلك أن يتأثروا بذلك وينطقوا بالشهادتين معلنين دخولهم الإسلام.
وعلمت “سبق” أن الداعية الصيني الذي يُدعى “عبد الرحمن”، كان قد تحدث في أحد الأماكن العامة بالصين عن الإسلام، وعن كونه بريئًا من الإرهاب، وعن كون محمد صلى الله عليه وسلم هو خاتم النبوة، وأن الدين الحقيقي هو دين الإسلام الذي أوصانا – عليه الصلاة والسلام – بالتمسّك به وتطبيقه كما أُنزِل دون تحريفٍ أو تزييف.
كما أنكر الداعية “الصيني” تورط الإسلام فيما يجري بالعالم العربي من أعمال إرهابية وتخريبية تعمل عليها جماعات متطرفة ودول معادية للإسلام والمسلمين.
واستعان “الصيني” بفيِلم “أمة الرحمة”؛ الذي نشرت “سبق” عنه تقريرًا صحفيًا في شهر رمضان الماضي، وبثته قرابة 40 قناة خليجية وعربية وعالمية، ويهدف للتصدي للهجمة الشرسة على الإسلام واتهام نبيه وصحابته وأتباعهم بالإرهاب والعنف والبُعد عن القيم الأخلاقية والإنسانية الرفيعة، بعد أن قام بترجمته لهم من اللغة الإنجليزية للصينية، قبل أن يجري العمل حاليًا على ترجمته للغة الصينية وتوزيعه هناك.
وأثمرت “المحاضرة” عن إسلام 32 صينيًا تأثروا بالإسلام ونطقوا بالشهادتين في صباحية عيد الفطر يوم الأربعاء الماضي، ليحتفل المسلمون هناك بالعيد وبانضمام مسلمين جدد أعلنوا مشاركتهم فرحة أهل الإسلام بعيدهم.
ويحكي “الفيلم” الذي كان بإشراف ورؤية راشد المسردي، وباستشارة الدكتور صالح النويجم، والدكتور علي بن معيض القحطاني، قصة الإسلام مع القيم والأخلاق؛ باللغة الإنجليزية؛ ذلك من خلال قدوتنا ونبينا محمد – صلى الله عليه وسلم -، عبر الأحاديث والقصص النبوية التي دعا فيها الرسول الكريم إلى الرحمة بكل شيء والوعيد من مخالفة ذلك، كما يقوم الفيلم على تقديم مشاهد درامية تُجسّد واقع المسلمين في القرون الثلاثة الأولى من الهجرة؛ في بيئة تاريخية بحتة.
وكانت “سبق” قد نشرت تقريرًا في شهر رمضان الماضي تحدث فيه صاحب الفيلم راشد المسردي؛ حول فكرته وأهدافه، بقوله: “يُعد الفيلم رسالة عالمية تؤكد نبذ الإسلام للعنف، وموجّه لكل مَن اتهم الديانة الإسلامية الحنيفة بالتطرف أو دعم الإرهاب وترويع الآمنين ونشر الفساد في الأرض.
وأضاف: “حاولنا أن نُخرج رسالة الفيلم بطريقة ليست تقليدية لتصل أصداؤها لكل مَن يُعادي الإسلام والمسلمين ليعرف حقيقة هذا الدين السمح، وذلك من خلال تصويره في دول عربية عِدة، تمّ خلالها بناء قرية تاريخية ضخمة؛ إضافة إلى مواقع أخرى تحاكي تاريخ مكة والحجاز قديمًا، مع مراعاة الحقبة الزمنية بكل تفاصيلها”.
وأشار “المسردي” إلى أن “الفيلم” يُقدّم في طرح وثائقي من خلال مشاهد درامية تُجسِّد واقع المسلمين في القرون الثلاثة الأولى من الهجرة؛ في بيئة تاريخية بحتة، يُعالج رحمة الإسلام بالفقراء والضعفاء، إضافة إلى كيفية تعامل الإسلام مع أسرى الحروب والرفق بهم، وكيف يرحم الإسلام النساء ويتعامل معهن.
وأردف بقوله: “لم يغفل الفيلم عن مبادئ الإسلام في التعامل مع غير المسلمين حربًا وسلمًا، ورحمة ديننا الحنيف بالحيوان والرفق به والوعيد من إيذائه، وأدب التعامل مع كبار السن والعجزة، والكثير من المواضيع التي أثارت جدلاً حول هذا الدين وأخلاقيات مَن يعتنقه”.
سبق