منوعات

أليس بينكم رجل (شفيع)؟


(1) > تركيبة الحزب الشيوعي السوداني تركيبة (سرية) ، هو يعتمد على (السر) في أعماله وتحركاته ، حتى تلك الأعمال التي تفترض (الجهر). > عند الحزب الشيوعي (السر) في محل (الجهر). > ذلك أمر يمكن أن يكون مقبولاً من الحزب الشيوعي السوداني عندما كانت قياداته تعمل (تحت الأرض). > الآن لا يتوافق المذهب (السري) مع العصر الحالي – ليس لأن الأوضاع أصبحت أكثر شفافية وأعمق وضوحاً، ولكن لأن (التكنلوجيا الحديثة) والعصر (الإلكتروني) يتنافى تمامًا مع (التخفي) ، إذ أصبح (الجهر) من طبيعة الأشياء في العصر الحديث بما في ذلك (السرية) منها. إن كنت غير قادر على التعايش (الجهري) لن تصمد كثيرًا. > هذا العصر تلاشت فيه (الملفات السرية) وانتهى عهد سيادتها ،واختفت تماماً عبارة (سري للغاية) و(ممنوع الاقتراب والتصوير). > اي دواعٍ للـ (التكتم) تعتبر تخلفا ومناهضة فاشلة للعصر والتطور والتكنلوجيا..الشيوعي عليه ان يغير من طريقته (التقليدية) ليداخل ويتداخل. > ليس في مقدار أحد او أية مؤسسة ان تقف أمام التكنلوجيا الحديثة ، وأن تنتهج أسلوب (سري) بما في ذلك (البنتاغون) الأمريكي نفسه. > لقد أصبحت أسرار (البيت الأبيض) تعرض علينا في شاشاتنا ومواقع التواصل الاجتماعي بما في ذلك (قطط) آل بوش ، ( وزعل) ميشيل أوباما وتحركاتها من البيت الأبيض الى بيت أبوها. > مقولة العالم أصبح (قرية) – ليس علينا الاكتفاء منها بالكتابة عنها في كراسات (الإنشاء) ،وامتحانات (التعبير). علينا أن نتعايش مع ذلك ونتصالح معه. (2) > في ظل هذه الوضعية يبقى من الاستحالة أن ينتهج الحزب الشيوعي السوداني (السرية) في تعاملاته. > إن كان الحزب لا يستطيع ان يعلن عن وجوده ونشاطه في (وضح النهار) يبقى ذلك ضعفاً واضحاً في الحزب وهواناً منه ، حتى لو كانت السلطات تفرض عليه ذلك. > لم تعد الأحزاب أيًا كانت طبيعتها تدار من داخل (الغرف المغلقة) ، ولم تعد (ساعة الصفر) شيئاً مجهولاً ، بل أصبحت (ساعة الصفر) تحدد عبر (إعلان) رسمي. > نقدر الوضع الراهن الذي يجعل الحزب متكتماً على نشاطه بهذه الصورة لدواعي بقاء الحزب واستمراريته. > لكن تبقى الحقيقة أن هذه الطريقة أخطر على الحزب حتى من فنائه ، لأنه يحرم بها من أن يتواصل مع قواعده. يبدو أن الحزب استمرأ هذا الأسلوب لأنه الأقل تكلفة وجهداً. > مهم أن نقول إن الحزب الشيوعي السوداني رغم كل الحصار المضروب عليه يبقى هو الحزب الوحيد الذي يصدر (صحيفة سياسية) معارضة. > هذا أمر يحسب للسلطة ويحسب قبل ذلك للحزب الذي استمرت صحيفته رغم (العراقيل) التي تتعرض لها والظروف الاقتصادية الصعبة. > لكن يبقى في صدور صحيفة (الميدان) رسالة للحزب أن يخرج من قوقعته إلى الهواء الطلق. (3) > معاقبة الشفيع خضر أحد أهم قيادات الحزب الشيوعي – ذي النزعة (الفكرية) الواضحة وفصله من الحزب بدواعي اتصالاته الخارجية وانتقاداته للحزب خارج النطاق المكتبي للحزب تبقى شيئاً من العبث. > الحزب الشيوعي الذي ينادي بالحريات والديمقراطية والرأي الآخر ، يفترض ان يكون اكثر قبولا لآراء الشفيع خضر وهو أحد كوادره المهمة. > أعرف ان الحزب يختلف مع الشفيع خضر على (الطريقة) التي تقدم بها الآراء وليس على (الآراء) نفسها ، ولكن حتى ذلك يجعلنا نقول ان حزباً لا يتقبل (الطريقة) يبقى من الطبيعي ان يكون أكثر حساسية مع (الآراء). > الخلاف على (الشكل) بهذه الصورة ، يعني تلقائياً الاختلاف بشدة على (الموضوع). لذلك تبقى مبررات (الفصل) غير مقبولة. > المكاشفة والمصارحة تبقى وضعاً طبيعياً إن أراد الحزب ان يواصل ويتواصل في زمن سيادة وسائط (التواصل الاجتماعي). > أما الذين يتحدثون عن دستور الحزب وطبيعة البيت الداخلي للحزب فإننا نقول لهم ان دستور الحزب وطبيعته الداخلية إذا تعارضت مع العصر والتطور يبقى إلزاما عليكم مراجعة لوائحكم الداخلية. > لم تعد هناك لوائح داخلية غير قابلة لأشعة الشمس. > إلّا اذا كان الحزب الشيوعي السوداني يريد أن يبقى جزيرة معزولة في عالم أصبح (قرية). > صعب أن تكون معزولاً في عالم (غرفة). (4) > لماذا يفصل الشفيع خضر في (الهواء الطلق) وتتم معاقبته والإعلان عن ذلك في (الجهر)؟. > يحاسبونه بنفس الطريقة التي ينتقدونه بها ..وهو (فرد) قابل للخطأ وهم مؤسسية ومركزية ومكتب قيادي ولجنة تحقيق يفترض منها الصواب!! > الشيوعي لم يجد في تاريخ الشفيع خضر ما (يشفع) له. > بفصل الشفيع أصبح الشيوعي من غير (شفيع)..وتحول (الشفيع خضر) إلى(الشفيع خطر). (5) > القسوة التي تعامل بها الحزب الشيوعي مع الشفيع خضر …لا يتعامل بها الحزب حتى مع المؤتمر الوطني. > مع ذلك يذهب الأفراد وتبقى المؤسسات والكيانات. > بقي أن نقول اخيراً إن (الشفيع) أعدم مرتين، مرة باعدامه في 1971 ومرة أخرى في فصله في2016م.


تعليق واحد

  1. قوم لف شوف كورتك وين و كاردينالك وين و سادومبتك وين… دا شعرا ما عندك ليو رقبه