رئيس جهاز أمن الدولة الأسبق يكشف معلومات جديدة “(لم نكن عملاء، كنا ننظر لمصلحة البلد ونحافظ على أمنها واستقرارها).”
كشف النائب الأول للرئيس “جعفر نميري” رئيس جهاز أمن الدولة الأسبق الفريق دكتور “عمر محمد الطيب”، معلومات جديدة عن قوة وميزانية جهاز الأمن في حقبة الثمانينيات من القرن المنصرم . وقال الفريق “عمر” في سلسلة ذكرياته التي اختص بها (المجهر)، إن جهاز الأمن كان يتكون من (250) ضابطاً و(800) جندي مسؤولين عن أمن البلاد في كل الولايات .
وأضاف أن ميزانية الجهاز لم تكن تتجاوز (18) مليون جنيه حتى العام 1985م، مشيراً إلى علاقاتهم الواسعة والإستراتيجية مع رؤساء وملوك عدد من دول العالم مما مكن لهم توفير أجهزة حديثة ومتطورة، وسيارات ومعدات لم تكن موجودة في تلك الفترة لدى أجهزة المخابرات العربية والأفريقية، ما ساعد الجهاز في أن يكون أقوى جهاز مخابرات في المنطقة آنذاك .
وتحدث الفريق “عمر” عن علاقته الخاصة بالرئيس الأميركي الأسبق – نائب الرئيس وقتها – “جورج بوش الأب”، حيث كان ضباط المخابرات السودانية يتلقون تدريبهم على مستوى عالٍ في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى الدعم اللوجستي الكبير الذي كان يتلقاه الجهاز من السعودية في عهد الملك “فهد بن عبد العزيز” وسلطان عمان “قابوس بن سعيد”. وكشف الفريق “عمر” أنه كان يربطهم بالسعودية جهاز اتصال مفتوح لتبادل المعلومات والتنسيق الأمني المشترك. وذكر نائب الرئيس الأسبق أن المملكة العربية السعودية كانت تمنح السودان في فترة سابقة البترول (مجاناً) لمدة (9) شهور من السنة .
ورداً على اتهام المعارضة في تلك الحقبة لهم بأنهم (عملاء لأمريكا) قال النائب الأول لرئيس الجمهورية الأسبق: (لم نكن عملاء، كنا ننظر لمصلحة البلد ونحافظ على أمنها واستقرارها). وزاد: (في تلك الحقبة كانت أمريكا تبحث عن مصالحها في وقف التمدد السوفيتي في المنطقة، وتلاقت مصالحنا دون أن نكسب لذواتنا شيئاً) مشيراً إلى أنه منذ أن كان نائباً للرئيس وحتى اليوم ما يزال يسكن في بيته الخاص بحي “كوبر” ولم يقطن منزلاً حكومياً.
المجهر السياسي
أيام زمان أيام ما كان جهاز الأمن فعلاً القايمين عليهو أذكياء
الآن صار يتنافس الأغبياء على الوظيفة زي قوش الداير يودي الشباب تاني يحاربو في أدغال الجنوب مطية للمستعمر الغربي الله لا رده
لكل شيءٍ إذا ما تم نقصان … فلا يغر بطيب العيش إنسان
هي الأمور كما شاهدتها دولٌ … من سره زمنٌ ساءته أزمان
التوقيع :
أحب الصالحين و لست منهم
كان أوائل الدفات في كلية الشرطة يذهبون لهذا الجهاز دون محاباة لخدمة الامن القومي وليس أمن الكيزان.