توقيع (نداء السودان) على الخارطة .. نهاية المشاكسات
تحزم قوى نداء السودان حقائبها للتوجه للعاصمة الأثيوبية أديس أبابا يوم الاثنين القادم للاجتماع بالآلية الأفريقية رفيعة المستوى برئاسة ثامبو أمبيكي لمناقشة التوقيع على خارطة الطريق التي اتفق عليها الجانبان، وكانت الآلية قد سلمت قوى نداء السودان الدعوة الرسمية للاجتماع . وأفاد رئيس مكتب الاتحاد الأفريقي أن أمبيكي وجَّه الدعوة للأطراف المعنية (الحكومة والمعارضة) لاجتماعات في أديس أبابا، ابتداءً من (8 إلى11) أغسطس الحالي، وأوضح في تصريحات صحفية، أن الاجتماع الأول سيكون مع المعارضة في الثامن من أغسطس للتوقيع على خارطة الطريق، على أن تبدأ المفاوضات حول وقف العدائيات والمساعدات الإنسانية مباشرة بعد التوقيع .
رئيس المكتب السياسي لحزب الأمة القومي الدكتور محمد المهدي حسن أكد أن التوقيع على خارطة الطريق سيكون يوم 8 أو 9 أغسطس الجاري، وقال في حديثه ( لراديو دبنقا) إن كافة الترتيبات والتفاهمات اكتملت بين الأطراف التي ستوقع على خارطة الطريق في لقاءات غير رسمية مثل لقاء الإمام الصادق المهدي و أمبيكي في جنوب أفريقيا وأخرى عن طريق المراسلات بين قوى نداء السودان والمبعوث الأفريقي. وأضاف بأن وفد حزب الأمة بقيادة الصادق المهدي سيصل إلى العاصمة أديس أبابا بالتزامن مع وصول وفد المؤتمر الوطني في السابع من أغسطس الجاري.
مصفوفة أمريكية
هذه الخطوة ربما تقلب الخارطة السياسية في البلاد بالرغم من أنها أثارت جدلاً كثيفاً وسط القوى السياسية ما بين مؤيد ومعارض، ويرى بعض المراقبين أن ضغوط المجتمع الدولي وبخاصة أمريكا أفلحت في إقناع قوى (نداء السودان) القبول بالتسوية والتوقيع على الخارطة التي كانت قد رفضتها بشدة في بداية الأمر، ولعبت جولات المبعوث الأمريكي للسودان وجنوب السودان دونالد بوث الماكوكية واجتماعاته بالطرفين دوراً كبيراً في الخطوة، ولكن يبرز تساؤل ملح هل نتوقع أن تحدث مفاجآت خلال الحدث التاريخي؟
الخبير السياسي بروفيسور حسن مكي استبعد حدوث أي مفاجآت في تلك الاجتماعات واعتبر أنها أتت نتيجة لتدويل القضية السودانية والضغوط الأمريكية لنداء السودان، وقال ل(آخر لحظة): الأمريكيون لديهم مصفوفة في السودان بأن يطلب منه عمل بعض الأشياء مقابل الضغط على المعارضة للتوقيع.
احتمالات واردة
قوى (نداء السودان) التي ستوقع على خارطة الطريق هي حزب الأمة القومي والحركة الشعبية قطاع الشمال وحركتا العدل والمساواة جناح مناوي وجبريل بالإضافة للمؤتمر السوداني، وترك المهندس عمر الدقير عضو هيئة قيادة( نداء السودان) ورئيس المؤتمر السوداني الباب موارباً لحدوث أي مفاجأة وقال كل الاحتمالات واردة ولدينا فهم عند الجلوس مع الآلية الأفريقية والتوقيع على الخارطة إلا أنه بدا متفائلاً، وأكد أن هناك استجابة للرؤى والمطالب التي دفعوا بها للآلية .
ترحيب ولكن
المؤتمر الوطني الذي رحب بالخطوة وكان واثقاً من حدوثها من خلال تصريحات نائب رئيس الحزب المهندس إبراهيم محمود في وقت سابق إلا أنه ظل متمسكاً بموقفه من رفض اللقاء التحضيري الذي تطالب به المعارضة بالرغم من أن الأخيرة أكدت أستجابة الآلية له، وقال أمين الأمانة العدلية بالوطني د. الفاضل حاج سليمان إن توقيع المعارضة على الخارطة مرحلة من مراحل انتهاء النزاع الوطني والتعامل بالبندقية والدخول في الحوار بيد أنه أكد أنه لا مجال للرجوع بالحوار إلى الخلف ويقصد اللقاء التحضيري، وقال إن حوار قاعة الصداقة الآن في مرحلة الترتيب للجمعية العمومية وعلى القادمين أن يشاركوا من المرحلة التي توقف فيها الحوار، لافتاً إلى أن رئيس الجمهورية أبدى استعداداً لسماع رؤيتهم وطلب أن يقدموها مكتوبة، إلا أنه شدد (مافي رجعة للخلف).
انهزام و انبطاح
بالمقابل بدا القيادي بتحالف قوى الإجماع الوطني والحزب الناصري ساطع الحاج، غاضباً تجاه خطوة التوقيع وبدأ حديثه للصحيفة بهجوم عنيف على رفقائه الذين سيوقعون على الخارطة ووصف الأمر بالتسوية (الانهزامية الانبطاحية )، وقال مايحدث الآن بين بعض من قوى (نداء السودان) والحكومة تسوية انبطاحية تعيد إنتاج الأزمة من جديد وتحريك قطار الحوار بمن حضر، وأضاف الحكومة قامت بعملية إحلال وإبدال لبعض الأحزاب المشاركة في الحوار، وقال استبدلت قادمين بخارجين ويقصد حركة الإصلاح الآن ومنبر السلام العادل، ومضى ساطع في هجومه وقال نحن في تحالف قوى الإجماع لن نوقع ولايمكن أن نقبل بمثل هذا الأمر ولاخيار لنا سوى اقتلاع النظام من جذوره عبر انتفاضة شعبية، وشدد ساطع على أهمية مشاركة جميع القوى في الحوار وإعادة ترتيب الخارطة السودانية، وجدد الدعوة لتهيئة المناخ وزاد حتى الأمس هناك مصادرة للصحف.
مفاجأة سارة
أما عضو آلية (7+7) بشارة جمعة بدا متفائلاً بأن يخرج اللقاء في أديس بمفاجآت سارة، واصفاً موقف قوى نداء السودان بالوطني، وقال التوقيع بداية للاتفاق حول القضايا المطروحة وابداء لحسن النية، وقال اتوقع أن تخرج الاجتماعات ببشريات للشعب السوداني.
مفترق طرق
الحزب الشيوعي أعلن عن موقفه منذ رفضه للانضمام لاجتماع باريس الأخير وأمن عليه في مؤتمره العام السادس برفض أي تسوية مع النظام، فكل المؤشرات في الساحة السياسية الآن تشير إلى أن أحزاب اليمين واليسار في المعارضة تقف في مفترق طرق ربما أدى إلى الانشقاق فيما بينها بالإضافة لاتصالات ولقاءات مكثفة تجريها (7+7) مع قوى المستقبل للتغير التي ينضوي تحت لوائها عدد من الأحزاب ربما قادتها للانضمام لركب الحوار.
تقرير:ثناء عابدين
صحيفة آخر لحظة
لازم يوقعوا لانو الماسكين بخيوط اللعبة قالو ليهم اللعبة انتهت وكفاية تكونوا كمبارس وابواق ضد سودانكم .نحن الان علاقتنا بالنظام في السودان سمن علي عسل والسياسة علبة الشاطر وفن الممكن..وانتم شيلوا شيلتكم من الشعب..والشعب مكشر انيابو ومنتظر اولاد الكلب.
لو ان التوقيع جاء نتيجة لضغوط امريكية فلتحذر الحكومة من السم في الدسم