خُبراء اقتصاديون: هجرة الكوادر العلمية خطر يُهدِّد مُستقبل السودان
شَكّلت هجرة الكوادر العلمية، هاجساً كبيراً وأصبحت السبب الأقوى والأول في تدني المسيرة التعليمية بالسودان، ففي السنوات القليلة الماضية بلغ عدد المهاجرين من الكوادر العلمية خلال العشرة أشهر الأولى من العام 2013 (1,631) وذلك حسب التقرير الوزاري الذي أعدته وزارة العمل السودانية في العام 2013م، إلاّ أنّ الكوادر الصحية والتعليمية هي الاكثر هجرة، حيث بلغ عدد المهاجرين من الاطباء (5028) خلال الخمسة أعوام الماضية، فيما بلغ عدد المهاجرين من المهن التعليمية (1002) معظمهم خلال العام 2012م، وقال خبراء وباحثون إن هجرة العمالة الأجنبية المتدفقة إلى السودان في الوقت الراهن ذات آثار سلبية على المجتمع لأنّها هجرة غير مسجّلة وغير مقننة، مُعتبرين أن هذا الملف يشكِّل حالياً أخطر الملفات الاجتماعية التي تُواجه البلاد.
وأكد الخبير الاقتصادي محمد الفاتح أنّ سبب هجرة الكفاءات العلمية الى الخارج تتمثل في تدني المرتبات وضعف العائد المالي من الوظيفة وضعف فرص التدريب والتطوير المهني ومعايير الجودة والتطلعات المهنية، بجانب مشاكل بيئة العمل من حيث المكان والمعدات والوسائل والمرافق المطلوبة للكادر الطبي والصحي، وأضاف أنّ الدول المستقبلة للهجرة بها عوامل الجذب حيث تتوفر مزايا أساسية على رأسها العائد المالي المجزي من الوظيفة وفرص التدريب والتطوير المهني عالية الجودة وتوفير بيئة العمل المتكاملة والتي تعين على الممارسة الطبية الجيدة والحصول على نتائج إيجابية في علاج المرضى، إضافة إلى توفر المناخ المعيشي والحياتي المنظم وتوفر وسائل الحياة العصرية للأسر، وأوضح الخبير الاقتصادي عبد القادر ابكر أهمية توفير المعلومات عن أسواق العمالة بالخارج وتقديم المشورة لمن يرغبون في الهجرة واعتماد نظام الإعارة لإعطاء الكادر فرصة الهجرة بزمن محدد يعود بعده لوضعه الوظيفي حاملاً التأهيل والخبرة، وتوجه الدولة نحو عقد مذكرات تفاهم والاتفاقات الثنائية مع الدول المستقبلة ومنع أو تنظيم عمل وكالات استقدام العمالة وذلك لحماية طالبي الهجرة من الابتزاز والممارسات غير القانونية وضياع الحقوق، إضافة الى تشجيع ودعم البحوث والدراسات لرصد الهجرة واتجاهات لتوجيه السياسات واتخاذ القرار وفق المعطيات والمتغيرات، وأضاف التقرير: يجب ان يتم استقطاب الكفاءات والخبرات السودانية بالخارج وفق برنامج يقوم على تشجيع العودة النهائية في المجالات الحيوية بالعمل على جذبها وتحسين شروط وبيئة العمل في مجالات تخصص هذه الكفاءات، وقال الخبير الاقتصادي أحمد يوسف ان هجرة العمالة السودانية للخارج أصبحت استنزافاً لأكبر مورد وهو رأس المال البشري، وان السودان حالياً يعاني من ضعف العمالة السودانية في المجالات كافة، بجانب أن قدرة الاقتصاد السوداني على استيعاب الشباب أصبحت عاطلة وتقترب معدلاتها من الصفر ولكن مع ذلك نجد هذه الإجراءات اصبحت مهدداً لخروج كثير من الموارد البشرية في كل المجالات بما فيها العمالة غير الماهرة.
الخرطوم: ولاء الفاضل
صحيفة التيار
ارقدو قفي يا الخبراء هجرة الكوادر العلميه لن يهدد مستقبل السودان لانه ببساطه لن تكون هناك دوله اسمها السودان سوف يكون دويلا قبليه تسمي فرتقوها الكيزان