أبرز العناوينتحقيقات وتقارير

شباب السودان والإنترنت.. الحياة تحت العقوبات الأميركية

العقوبات الأميركية على السودان التي دامت 19 عاما، طالت العديد من القطاعات وأقعدت بجيل كامل نما معزولا عن العالم، رازحا تحت القيود على التجارة والسفر والفرص التعليمية في الخارج.

وجاء في تقرير نشرته ذي غارديان البريطانية أن نقاشا على موقع تويتر ترعاه مجموعة تسمي نفسها “أصوات من السودان” يتبادل فيه مئات الشباب خبراتهم على وسم “السودان تحت العقوبات”، ويظهرون فيه الكيفية التي تؤثر بها هذه القيود على حياتهم.

تحدث هؤلاء الشباب عن المواقع والخدمات المغلقة والعزلة اليومية التي تتسبب فيها صعوبة الحصول على تطبيقات الهواتف الذكية وخدماتها وصعوبات السفر والاستيراد وتحويل الأموال، الأمر الذي دفع بهم للجوء إلى الشبكات الافتراضية الخاصة والخوادم الوكيلة (بروكسي) حفاظا على سرية أماكنهم.

تشديد العقوبات
وقال التقرير إن القيود ضد السودان تم تشديدها منذ العام 2014 عندما فرضت غرامة مالية قدرها 8.8 مليارات دولار على مصرف بي.أن.بي باريبا الفرنسي لتسوية تهم بإخفاء تحويلات مالية تنتهك العقوبات يصل حجمها إلى 30 مليار دولار.

وقالت شهد -التي لم يوضح التقرير مكان إقامتها خارج السودان- في تغريدة لها ضمن النقاش، إنها تحتاج إلى 27 ساعة للسفر إلى السودان و27 أخرى للعودة منه. وقالت أخرى إنها إذا احتاجت إلى متصفح جديد أو تجربة غوغل كروم فلن تتمكن من ذلك، بينما قال محمد الناصر إنه لا يستطيع تحديث تطبيقات هاتفه الآيفون أو تركيب آخر جديد.

لا تحويلات مالية
ومن المستحيل على الشباب داخل السودان الذي يحاولون الحصول على مصدر لكسب العيش من الإنترنت، مثل المدوّن معاذ عثمان الذي حصل على 37.718 مشتركا على اليوتيوب وأكثر من 2.6 مليون مشاهدة، أن يحصل على عوائد مالية من المحتوى الرقمي الذي يعده.

ويضيف التقرير أن المعدات التي يمكن أن تساعد المستخدمين السودانيين على قياس حضورهم وتفاعلهم على شبكة الإنترنت مثل تويتر أناليتيكس ليست متاحة هي الأخرى، مشيرا إلى أن مثل هذه القيود مدمرة لمطوري البرامج المحليين.

يُذكر أن الشركات التي تبيع تقنيات المعلومات أميركية في معظمها، ولذلك فإنها لا تتعامل مع السودان، مثل آي.بي.أم، وسيسكو، ومايكروسوفت، وأوراكل، وديل، ونيتاب.

وأشار التقرير إلى أن مجموعة من المبرمجين المقيمين بالسودان فازوا في مسابقة غلوبال سايبر أولمبيكس لمنطقة أفريقيا، لكنهم لم يستطيعوا المنافسة في الجولة النهائية لأنهم من السودان.

وإزاء هذه القيود التي طال أمدها، دعا سودانيون في الخارج إلى إلغاء القيود الحالية وفرض قيود جديدة تستهدف الأفراد والكيانات الحاكمة، خاصة المستفيدين من الاقتصاد السوداني الاحتكاري، بينما يرى السودانيون في الداخل أن هناك حلا واحدا للمصاعب الاقتصادية المتزايدة والعزلة وهو رفع العقوبات بأكملها.

المصدر : إندبندنت

‫2 تعليقات

  1. و الله لقد هرمنااااااا
    عارفين سبب العقوبات شنو؟؟
    محالة الاغتيال الفاشلة للرئيس المصري حسني مبارك !!! من قبل علي عثمان محمد طه+صلاح قوش + نافع علي نافع

    الآن تم كشف الجناة والقتلة .. لماذا لا يحاكمون لنرتاح من عذاب الحصار الذي لم يضر بالحكومة وانما اضر بالشعب

    مرة أخر تم وعد البشير برفع هذه القرارات من ضمن مجموعة من العهود اذا وافق البشير علي الانفصال .. تم الانفصال و لم توفي الحكومة بوعدها
    للاسف حال السودان لا يسر .. لماذا لا يقدم الجناة والقتلة للمحاكمة
    الآن تم رفع الحصار الاقتصادي والتكنولوجي لكل من فنزويلا – ايران

  2. يجب دراسه الانموذج التركي وتطبيقه فهو الامثل بدون تفريط , والمقبول
    دوليا , والمؤدي الي التنميه والاستقلاليه والله اعلم وهو المعين.