منوعات

“رقصة المظلة”.. من آثار الثقافة العربية في زنجبار

في زنجبار، تركت الثقافة العربية بصمتها، ليعيد مصمم الأزياء فاروق عبدالله الحياة لهذه التقاليد.

خارج “منزل العجائب” في زنجبار.. توجد بعض بقايا السلاطين العمانيين.. ينتظر مصمم الأزياء فاروق عبدالله فريقاً من الراقصين، الذين سيأدون نوعاً خاصاً من التقاليد وهو “رقصة المظلة”.

فاروق عبدالله: “رقصة المظلة” في الحقيقة تعود إلى النخبة لأن النساء السواحيليات أردن تقليد ما كانت ترتدينه النساء العربيات، وهو رداء طويل وبنطال مستقيم وحجاب للرأس. لذلك فكرت السواحيليات في تصميم الزي الخاص بهن ليكون أفضل ومذهلاً بشكل أكبر، لتعرضها عليه

يعمل عبدالله على بث الحياة في هذا التقليد من جديد، من البداية إلى النهاية..

فاروق عبدالله: تحدثت إلى الكثير من كبار السن.. وعلّمتني إحدى النساء كيفية وضع حجاب الرأس. وعادة ما توجد نبتة ياسمين خلف الحجاب.. ياسمين حقيقي. في المقدمة لديهن نبتة هنا وهنا..

يعتقد عبدالله أن رفع الوعي هو الهدف الرئيسي لمسيرة يومنا الحاضر. آملاً أن تساعد فعاليات مثل هذه على تغيير تصورات الناس عن زنجبار.

فاروق عبدالله: للمحافظة والترويج.. وكذلك تثقيف الناس. إذ يوجد المزيد في أفريقيا، يوجد ما هو ساحر وجميل. وهذا جزء آخر من الثقافة الأفريقية والسواحيلية الذي لا يراه الناس.

مروراً بشوارع “مدينة الحجر”، من الواضح أن عبدالله أنجز مهمته. يلتقط السياح الصور، ويتفرغ السكان المحليون لمشاهدة الرقصة.. حتى الصغار ينخرطون فيها.

فاروق عبدالله: تتحدث الأغنية عن طير يحلّق.. وفي نهاية الرقصة يهبط الطير. بالنسبة للجيل الشاب، فهم لم يروا الرقصة من قبل. وبالنسبة للجيل الأكبر سناً، فإنها تذكره بالأيام التي مضت. لذلك هي رقصة مبهجة حقاً. تجعل الناس يشعرون بالفخر. يقف الناس على الشرفة ويشاهدون، ويتبادلون الاتصالات ويلتقطون الصور.. هو كما ينبغي عليه. الناس يتبعونها، والبعض ممن لا يعرفون عن هذه الرقصة، يتبعونها أيضاً ويلتقطون الصور. أحب الأمر فعلاً.

CNN