تهديدات البشير تقلق المعارضة السودانية
صعد الرئيس السوداني عمر البشير لهجته تجاه معارضيه والحركات المتمردة في بلاده، ووصل الأمر حد التهديد ما أثار استنكار المعارضة، بينما برره حزب المؤتمر الحاكم واعتبره تكتيكا تفاوضيا. لكن أكاديميا سودانيا نفي وجود مفاوضات بالمعنى الحقيقي.
أثارت تصريحات الرئيس السوداني عمر البشير -بإغلاق باب التفاوض مع الحركات المسلحة بنهاية العام الجاري، وفرض الحل بالبندقية- ردود أفعال واسعة وسط القوى السياسية المعارضة.
وبينما استنكرت أحزاب معارضة تلك التهديدات واعتبرتها غير موفقة ولا تخدم الموقف التفاوضي والوصول إلى حل سلمي في البلاد، رأى فيها الحزب الحاكم تحذيرا لحملة السلاح وتكتيكا لمواجهتهم في جولة المفاوضات المقبلة.
وكان البشير قال إن العام الجاري سيكون آخر موعد للمفاوضات مع كافة المتمردين الذين يحملون السلاح ضد حكومته، وإنه سيفرض بعدها السلام والاستقرار بالبندقية والقضاء عليهم بالقوة.
وتعد تصريحات البشير الأولى من نوعها بعد انفراج نسبي في المسار التفاوضي بين حكومته والمعارضة بشقيها المدني والعسكري بتوقيع الأخيرة على خارطة الطريق المقدمة من الآلية الأفريقية رفيعة المستوى، قبل أن ينهار التفاوض بسبب تباعد المواقف.
ويرى الناطق باسم الحزب الشيوعي السوداني فتحي فضل أن التهديدات “ليست جديدة على رأس الحكومة السودانية فهي حسب معطيات المرحلة وما يعلن يحرج أفراد الحكومة قبل القوى المعارضة التي يهاجمونها”.
وقال فضل إن حزبه “ليس معنيا بآجال حوار النظام لأنه ليس مشاركا فيه، وإنه متمسك بما أعلنه من قبل بما يفكك نظام الإنقاذ ويقيم البديل الديمقراطي الذي تسعى له كافة القوى السياسية الحرة”.
من جهته، قال الفريق متقاعد صديق إسماعيل نائب رئيس حزب الأمة القومي المعارض إن إعلان إغلاق باب التفاوض بانتهاء العام الجاري “لا يتماشى مع مواقف البشير المعلنة بشأن الحوار وتنفيذ توصياته، ولا يخدم العملية التفاوضية، وجاءت محبطة للمواطن السوداني الذي كان يأمل في الاستقرار”.
وطالب إسماعيل في تصريحه للجزيرة نت الرئيس بـ”العدول عن قراره وتقديم تنازلات بما لا يمس بسيادة الدولة وحقوق المواطنين لاسيما وأنه يفاخر بأسبقيته في طرح وثيقة تحاور وتجاوز مرارات الماضي” مضيفا أن تصريحات البشير “يجب أن تكون محطة لتصحيح المسار التفاوضي”.
على الجانب الآخر، دافع عضو المكتب القيادي في حزب المؤتمر الوطني الحاكم إسماعيل الحاج موسى عن تهديد البشير، واعتبره “نتيجة لشعور الحكومة بعدم جدوى المفاوضات والانهيار المستمر الذي تواجهه خاصة مع الحركة الشعبية-قطاع الشمال”.
كما عدّه “تحذيرا وتكتيكا لكسر تعنت قطاع الشمال والحركات الدارفورية في جولة المفاوضات المقبلة” مستبعدا في الوقت ذاته حدوث نتائج عكسية على الحكومة “كأن يصور إقليميا ودوليا بالرافض للحلول السلمية في البلاد”.
وقال الحاج موسى “إن العالم يشهد ويعرف تماما مجهودات حزب المؤتمر الوطني وميوله لمبدأ الحوار والتفاوض طيلة السنوات الماضية بدءا من مفاوضاته مع الحركة الشعبية الأم وقطاع الشمال حاليا”.
أما أستاذ العلوم السياسية بجامعة أم درمان الإسلامية صلاح الدومة فيرى أنه لا توجد مفاوضات بالمعنى الحقيقي، وأن ما يحدث حالياً “مجرد سيناريوهات وتقديم تنازلات من هنا وهناك للاستمرار في الحكم من جهة الحكومة وتطويل أمد الحرب من جهة المسلحين”.
وأكد الدومة “استحالة القضاء على الحركات الثورية واجتثاثها نهائياً بقوة السلاح على غرار ما يراه الرئيس البشير، والأطراف بما فيها الحكومة ستجلس ربما بعد نهاية العام الحالي إلى طاولة واحدة للتفاوض بشأن السلام في البلاد”.
عماد عبد الهادي-الخرطوم
موقع الجزيرة
لو بالأيد أعيش بينكم مدى الأيام ..
أغنيلكم .. وأنتو تكونو لى ألهام ..
ونزرع ريد وعالم كله خير وسلام ..
ولكن أه !!!!
وأه بتخفف الالالم ؟؟؟؟
بودعكم وتبقى سعادة الأحلام
…………………..
الاغنية مهداة من فخامة السيد/ رئيس الجمهورية ..
أسد أفريقيا !!
للحركة الشعبية قطاع الشمال ..
بمناسبة حالة التخبط السياسي !!
والاوضاع المأساوية التي تعيشها ؟!
خاصة الفرقتين التاسعة العاشرة ..
بسبب الضربات الموجعة التي وجهتها إليها
القوات المسلحة السودانية !!
……………..
قدمت شكوتى لحاكم الخرطوم ..
أجل جلستي لما القيامة تقوم !!!!