سياسية

تفاقم الأزمة بين الجهازين التشريعي والتنفيذي بولاية الجزيرة بعد إنعقاد جلسة التشريعي وغياب وزيري الصحة والشئون الاجتماعية

عقد المجلس التشريعي بولاية الجزيرة صباح أمس جلسته الطارئة للاستماع لوزيرى الصحة والشئون الاجتماعية وغرفة طوارئ الخريف بالولاية، للوقوف على الوضع الصحي للمحليات وموقف حجاج بيت الله الحرام، وحجم الضرر الذى ألحقته السيول والفيضانات مؤخراً.
وحضر الجلسة 57 عضواً في ظل غياب الوزراء وغرفة الطوارئ عن الجلسة وعدد من رؤساء اللجان.
ووجه رئيس المجلس د. جلال من الله صوت لوم شديد اللهجة للجهاز التنفيذي، وأكد ابلاغ الوزراء المعنيين بالجلسة المحدد لها الاثنين القادم مع تأكيده على عدم قبول أية اعذار.
وبرر وزير الصحة والي الجزيرة المكلف د. عماد الجاك تغيبه عن الجلسة للاعداد للقاء برئاسة الجمهورية، فيما عزا وزير الشئون الاجتماعية د. الفاتح بشرى حشاش غيابه الى ان اجراءات الحج ما زالت تحت التنفيذ ولم تكتمل بعد لاعداد تقرير خاص بذلك.
واعتبر عضو المجلس التشريعي يوسف الضو، أن الاعتذارات تمثل تهرباً من المسئولية، وكشف في تصريحات صحفية محدودة عن الشروع في سحب الثقة من الوزراء المعنيين حال غيابهم عن الجلسة القادمة، وقال (لسنا ضد المواطن ولا ضد ايلا وليس لنا عداوة في شخص ايلا، وانما الامر قضية بلد تحكمها لوائح ودساتير).
واضاف (ما اجتهدنا وجبنا حاجة من راسنا، ونحن الغطاء الكلي للولاية وعلينا الحفاظ على حقوقها ونظمها وضوابطها)، وأبان ان دعوة الوزراء تمت لتردي الخدمات الصحية بالمحليات وموقف الحج، وذكر ان هناك حجاجاً من الجزيرة في سواكن منذ (7) ايام دون جوازات، بجانب مناقشة الخلل الذي تم في امور الحجاج، وتابع (لا يمكن ان يكون الزوج في فوج والزوجة في فوج آخر، وأردف (دي ما حصلت في الحج نهائياً).
واعتبر الضو امراء الحجاج بالجزيرة غير مؤهلين وقال (والله ديل الفائدة في الصلاة ما عارفنها)، وشدد على أهمية الالتزام باللوائح الثلاث التي تحكم الجزيرة، وردد (دستور الولاية دا ما وضعناه نحن، ولوائح المجلس ما وضعناها نحن، بجانب قانون الحكم المحلي)، ونوه الى وجود تعدٍ على قانون الحكم المحلي ودستور الولاية، وزاد (فهم الضد والمع والحرب الدائرة بره دي ما عندنا بيها علاقة، دي بسوقو فيها ناس دايرين ليهم مداخل).
وأكد الضو استمرار دورة الانعقاد الطارئة حتى ينقشع الامر (على حد قوله)، واشار الى عدم وجود مصلحة لأي من الاعضاء تربط بوزير، وذكر (ما فينا فاسدين جاء ايلا قبضهم وحاكمهم واتحاسبوا).

صحيفة الجريدة