الرئيس البشير يرمي بـ (ضمانة) جديدة!!
قال رئيس الجمهورية المشير عمر البشير لمجلة(الأهرام العربي) المصرية في عدد صدر الاسبوع الماضي إنه سيتنحى عن الرئاسة ويبتعد عن السياسة بحلول العام 2020م، وقال البشير إن ذلك موقف ثابت، لدي مدتين ستنتهي عام 2020م ولن أجدد بالدستور ولن يتغير الدستور، وأضاف لأن الدستور حينها لن يسمح له بأكثر من مدتين.
< حديث السيد رئيس الجمهورية أعاد للأذهان (الجدل) الذي دار قبل أن يتم ترشيحه للإنتخابات الأخيرة، حيث أكثر الناس وقتها التساؤل حول من الذي يخلف البشير؟، ومن هو خليفة الرئيس؟! أو من هو رئيس السودان القادم؟ وأعاد هذا الحوار مع(الأهرام العربي) للأذهان تصريحات السيد الرئيس السابقة بأنه لن يترشح للرئاسة..لكن سرعان ما أصرّت مؤسسات الحزب على تسميته مرشحاً عن الحزب لرئاسة الجمهورية
< لم يخل حزب المؤتمر الوطني أيامئذٍ من بعض أصحاب (الطموح)، الذين أرادوا خلافة البشير، فنشطت داخل الحزب بعض (التيارات)، التي عملت لـ(تلميع) أصحاب الطموح وحشد التأييد لهم.. إلا أن كل ذلك لم يلبث أن ذهب(جفاء) كـ( رغوة) عابرة.. بعد أن حسمت المؤسسات مسألة من هو الرئيس القادم!! وإستطاع الحزب أن يحطم (طموحات) عدد من الذين رأوا في أنفسهم الزعامة المطلوبة لقيادة السودان.. ومن بين هؤلاء(أسماء) كبيرة لكنها الآن إنزوت وغابت عنها الأضواء.
< لكن ما يخلطه المرء في تصريحات السيد الرئيس هذه المرة وجود رغبة حقيقية في(التنحي)، عندما ربط ذلك بحديثه عن الدستور..بقوله أن الدستور حينها لن يسمح له بأكثر من مدتين، وهما اللتين ستنتهيان في 2020م.. بل أن الرئيس قال:(لقد أمضيت أكثر من عشرين عاماً وهذه أكثر من كافية في ظروف السودان، والناس تريد دماء جديدة ودفعة جديدة كي نواصل السير والبناء والإعمار والتنمية
< حديث السيد الرئيس عن الدستور ينطوي على قدر كبير من (الجدية) وفي البال (مخرجات) الحوار الوطني، تلك المخرجات التي ستتحول إلى(توصيات) ملزمة للحكومة وللأطراف التي شاركت في الحوار.. ومن بين (المخرجات) مسألة (الوثيقة الوطنية)، أو المشروع الوطني الكبير الذي سيخرج إلى الوجود أول وثيقة وطنية يتواضح أمامها أهل السودان، منذ أن خرج المستعمر الأجنبي.
< الوثيقة الوطنية التي ناقش جوانبها مؤتمر (قاعة الصداقة) والتي شارك فيها(76) حزباً و(36) حركة مسلحة، بالإضافة إلى شخصيات قومية بارزة بلغت الـ(71) شخصية من أصحاب الصبغة(القومية).. هذه الوثيقة لا تدعي أن الباطل لا يأتيها من بين يديها ولامن خلفها، لكننا على(ثقة) أن كل هؤلاء المذكورين لا يجمعون على(باطل).
< قال السيد الرئيس ما قال حول الدستور القادم،لأنه بفضل هذه الوثيقة سيكون دستور السودان(الدائم).. خاصة أن كل النخب السياسية ومنذ صدر الإستقلال وبكافة إيدلوجياتها فشلت في أن تحقق صفة(الديمومة) لدستور السودان.. وكانت دساتيرنا كلها دون إستثناء مقرونة بكلمة (الإنتقالي) أو (المؤقت).. وهو خطأ شاركنا فيه جميعاً (حكومات ومعارضة).
< في إعتقادي أن السيد الرئيس عندما يتحدث عن (تنحيه) ويربط ذلك بالدستور يضيف بهذا القول (ضمانة) جديدة على (مخرجات) الحوار الوطني، والتي تعهد من قبل في إنفاذها والإلتزام الكامل بها، وهي ضمانة أن الدستور القادم هو الذي يستحق صفة(الديمومة)، وأن الوثيقة الوطنية القادمة هي التي لا يختلف حولها (حزبان).
< خاصة إذا ربطنا كل ذلك بما دار وما سيدور في مفاوضات وجولات أديس أبابا.. عندما رفض المعارضون (خارطة الطريق)، عادوا ووقعوا عليها دون أن تتم فيها أية (إضافات).. وهم بالأمس أصروا على رفع نسبة نقاط الخلاف، وسيعودون غداً لمزيد من التنازلات، التي ستجعل التفاوض ممكناً وستمهد الطريق لإتفاق قادم.
< ان اعتراض أهل (المعارضة) بـ(90%) مما خرجت به لجان الحوار مؤشر جيّد لإيجاد نقطة إلتقاء.. لأن الإعتراف بالـ(90%) جاء على لسان الإمام الصادق المهدي، وهو من الشخصيات ذات الوزن الثقيل في العمل السياسي السوداني و(المعارض)على وجه الخصوص.
< والسؤال هنا، هل تصبح تصريحات الرئيس البشير الأخيرة بضرورة تنحيه بداية لتوفق وطني عريض يخرج فيه حوار(القاعة) إلى شمولية القبول ويفسح المجال لمزيد من المقاعد الشاغرة، لتجلس عليها (معارضة) الخارج؟!.الوان
الجمل ما بيشوف عوجة رقبتو ياشعبا جاطت زريتك …أعلمو ان الضمانة الوحيدة لحياة مستقرة هو البشير الذى منحنا الاستقلال الذى يمر بظروف استثنائية الايام دى فى بلادنا الحبيبة …..مخرجكم فى احتوائكم رئيسكم وتعرية اللصوص وتجعلوه رئيس لكل السودانيين والا ماحدث فى ليبيا واليمن وسوريا والصومال بيبقى عليكم وانتم شعب حنين ما قدر الضرب والتفجيرات وهنالك غبن دفين من الاربعة اخماس ضد الخمس والا ان معظم الناس حالهم زى بعض واللصوص خمسة بس ولا عندهم قبيلة ولا هوية
كذابة وستين يمين كذابة يا انجلينا قال منحنا الاستقلال والله ده استقلال ومنو كان مستعمر
الُبّشِيَرَ ُهوَ الُضُامٌنَ الُوَحُيَدِ لُلُشِْعبّ