رأي ومقالات

ايهما تفضل.. الحلاق التركي، المصري، الأثيوبي أم السوداني؟.. تجربة زول في صوالين الخرطوم

احد صوالين الحلاقة والذي لم أبدله منذ سنوات وتوطدت علاقتي بعماله والشاب السوداني الذي احسن تجهيزه مع إجتهاد لافت في اختيار عمال وحلاقين مهرة اصحاب مقصات وايادي حريفة ، لاحظت في الاشهر الاخيرة من تعاملاتي معه تكراره لاستبدال الطاقم فقد افتتحه بالخبرة الوطنية ثم توجه شرقا واستقدم او حصل حتما من هنا علي ارتريين واثيوبيين ثم قطع البسفور واستقدم اتراك قبل ان يعود اخيرا الي ارض الكنانة مستعملا مصريين ، التقيته اليوم فطلب راي فقلت الحلاق السوداني – كعادة طبعنا – جاد واحيانا فظ وصارم فان املت راسك في غير الزاوية التي تسهل امره حدجك في المرأة وادار راسك مثل غطاء قارورة عطرة وهو لا يجاملك وقد يقطع راسك ان ابديت تضجرك واما الاثيوبي والارتيري فانه يقص شعرك وهو يتابع عادة دراما حبشية او يجري حديثا مع زميله حول حسابات سكن او معاملة وهو يسألك مرة واحدة عن نظامك في القصة وينجز عمله الذي يختمه بقول نعيما ! واما التركي فانه يجيد القطيعة واشغال النميمة حول اصناف شعر الزبائن وتربكهم الرؤوس الصلعاء وترهقهم الجلحات ! والتركي مولع بمراجعه رسائل هاتفه ووسائطة اذ يمنح راسك ثلاث دقائق في كل طلعة وخمس دقائق لهاتفه مع كل اطلالة واما المصري فانه يشعرك انك (باشا) من اسرة محمد علي ويخلع عليك القاب الشرف والمهابة كما انه يجيد ادارة الحديث معك بلطف لا يخلو من تفكه المصريين المعتاد وطرفتهم التي تحضر قطع اخضر قلت لصديقي هذه رؤيتي فتبسم وقال حلاقتك مجانية فقلت لنفسي نعيما ..

بقلم
محمد حامد جمعة
محمد حامد: سيكون ردا للجميل إن غنت شقراوات ميونخ (ضرب الرقم جلا)

تعليق واحد

  1. وانت يا محمد حامد يحلقوا ليك شنو عامل راسك زي طار المادح
    ولا بتحاول تطمئن نفسك انك لسه شباب ؟
    ياخي راسك دا لو مررت عليه قطعة قماش مبلولة بس ما بتلقي فيه سبيبة