منوعات

لا حاجة للنساء في المستقبل.. كيف ولماذا؟

مهدت دراسة طبية حديثة لتطور علمي بالغ الأهمية؛ حيث وضعت الخطوة الأولى للتوصل إلى طريقة يمكن من خلالها إنجاب الأطفال دون الحاجة إلى النساء، وهو ما دفع جريدة “ديلي ميل” البريطانية إلى القول إن الحاجة للنساء قد تنتفي في المستقبل، ولن يكون الرجل الذي يرغب بإنجاب طفل مضطرا للزواج من امرأة!

ونجحت تجربة طبية -هي الأولى من نوعها- في استخدام خلايا من الجلد في تكوين جنين، بدلا من الطريقة الحيوية المعهودة التي استطاع الطب التعرف عليها منذ مئات السنين، وهي تخصيب الحيوانات المنوية الصادرة من الرجل ببويضات أنثوية، وتركها في رحم المرأة لمدة تسعة شهور حتى تصبح جنينا.

وبحسب التفاصيل التي طالعتها “عربي21” في كل من جريدة “اندبندنت” وجريدة “ديلي ميل”، الصادرتين في لندن، فإن الأطباء أجروا التجارب على الفئران، ونجحوا في العثور على طريقة مختلفة تماما للإنجاب، تتمثل في استخدام خلايا جلد بدلا من عملية التخصيب من أجل انجاب الأطفال.

وقال الأطباء إن التجارب تثبت فقط أن الإنجاب بهذه الطريقة ممكن من حيث المبدأ، ولكن المزيد من العمل لا يزال مطلوبا قبل أن تصبح عملية الإنجاب هذه ممكنة بشكل عملي.

وخلصت الدراسة أيضا إلى أنه سيصبح من الممكن دمج الحيوان المنوي بأي خلايا عادية، مثل الجلد أو الأنسجة، دون اللجوء لعملية الاستنساخ من أجل إنجاب الأطفال، كما أن ذلك سيؤدي لتكاثر البشرية، بعيدا عن دور المرأة في عملية التخصيب والإنجاب، ولكن العلماء وصفوا ذلك السيناريو بأنه “خيالي” حتى الآن، مع أنهم لا يستبعدون حدوثه.

وقال الدكتور طوني بيري، المشرف على الدراسة في جامعة باث البريطانية، إن “هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إنجاز عملية تطوير كاملة ناتجة عن حقن حيوانات منوية بخلايا أو أنسجة”، حيث نجحت التجربة بشكل إيجابي على الفأر الذي أجريت عليه، بما يوحي بأنه من الممكن أن يصبح الأمر متاحا للبشر في المستقبل.

وأضاف الدكتور أنه “كان يسود الاعتقاد بأنه من غير الممكن تلقيح الحيوان المنوي دون بويضة أنثوية”، وهو ما تمكن العلماء من نفيه في التجربة الأخيرة التي أجروها على الفأر.

وتقول الصحف ووسائل الإعلام البريطانية التي تلقفت الخبر إن من الممكن لهذا الاكتشاف المهم أن يوفر حلا لمثليي الجنس من الرجال، الذين يواجهون مشكلة عدم الإنجاب، حيث لن يكونوا مضطرين للاستعانة بالنساء في المستقبل، ولن يكونوا بحاجة لأرحامهن ولا بويضاتهن إذا صحت التجارب التي تجري حاليا، وإذا تمكن العلماء بالفعل من تطبيقها على البشر.

عربي 21

تعليق واحد

  1. لن تستطيعوا تغيير سنة الله في الأرض مهما فعلتم ولن تجدوا لسنة الله تبديلا ولا تحويلا وستثبت لكم الأيام أن كلمة الله هي العليا ولن يحدث شيء في كون الخالق إلا بإذنه