سياسية

اجتماع في الخرطوم منتصف أكتوبر لبحث إستراتيجية خروج (يوناميد)

اتفق السودان والأمم المتحدة على عقد اجتماع في العاصمة السودانية الخرطوم بالسابع عشر من أكتوبر القادم، لاستئناف مناقشة إستراتجية خروج بعثة الأمم المتحدة والإتحاد الأفريقي لحفظ السلام في دارفور (يوناميد) من السودان.

وأكد وكيل وزارة الخارجية السودانية عبد الغني النعيم في لقاء مع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام هيرفي لادسوس بنيويورك، على أهمية مايقوم به فريق العمل المشترك لإستراتجية خروج البعثة المشتركة.

وأضاف حسب تعميم تلقته (سودان تربيون) الأحد، إن أهمية فريق العمل المشترك تكمن في معرفة الأوضاع في دارفور،ووضع الخطط والبرامج التي من شأنها معالجة التحديات التي تواجه ولايات دارفور.

وبدأ فريق مشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والحكومة السودانية اجتماعات متصلة بالخرطوم منذ مارس 2015، للتوصل إلى إستراتيجية خروج البعثة المشتركة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة من البلاد.

وشدد عبد الغنى النعيم على التزام الحكومة السودانية بوقف العدائيات في دارفور، موضحا أن دارفور تشهد استقرارا كبير، وملحوظا بعد ” دحر جيوب الحركات المسلحة”.

وأفاد الوكيل إن اللقاء تطرق إلي المفاوضات مع الحركات المسلحة وصولا إلي مبادرة الحوار الوطني إلي نهايتها.كما ناقش الاجتماع دراسة أعدها برنامج الغذاء العالمي ،أوضحت أن هناك حوالي 300 ألف نازح ليسوا بحاجة للمساعدات الإنسانية بالإضافة إلي 200 ألف آخرين يمكن إخراجهم من دائرة الاحتياج الإنساني بتقديم معينات الإنتاج لهم.

وفي أواخر يونيو الماضي،صوت مجلس الأمن الدولي لتمديد تفويض البعثة المختلطة في دارفور لعام ينتهي في 30 يونيو 2017،استنادا على تقرير مشترك للأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي.

وقال التقرير إن النزاع في إقليم دارفور لم يطرأ عليه تغيير في ظل عدم توصل الحكومة والحركات المسلحة لأي تسوية سياسية، فضلا عن استمرار الاقتتال القبلي والعمليات العسكرية بين القوات الحكومية وحركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور، رغم أن حدتها خفت عما كانت عليه.

وأشار التقرير الذي حوى الفترة من يوليو 2015 وحتى مايو 2016، إلى استمرار عمليات النزوح في ظل أوضاع لا تساعد على عودة النازحين.

وتعتبر (يوناميد) ثاني أكبر بعثة حفظ سلام حول العالم (بعد البعثة الأممية في الكونغو الديمقراطية)، ويتجاوز عدد أفرادها 20 ألفا من الجنود العسكريين وجنود الشرطة والموظفين من مختلف الجنسيات.

سودان تربيون