البشير يغلق الباب أمام أي تكهنات بتأجيل الحوار
أغلق رئيس الجمهورية المشير عمر البشير الباب أمام أي تكهنات بتأجيل انعقاد المؤتمر العام للحوار الوطني وقطع تمسك الحكومة بالمضي قدماً في إصلاح الدولة ، وجدد الدعوة للحركات المسلحة لتحكيم صوت العقل والإنضمام لمسيرة الحوار الوطني، لجهة أن الحرب أقعدت بالبلاد، واعتبر إن السودان يقف على أعتاب مرحلة جديدة يسودها الوئام والحب والسلام والتصالح الوطني لوضع البلاد في مسارها الصحيح .
وقال البشير في اجتماع الجمعية العمومية للحوار الوطني أمس بقاعة الصداقة إن الاصلاح عملية مستمرة سيستكمل تنفيذها في ديسمبر المقبل ، وأضاف : نحن على مشارف عقد المؤتمر العام للحوار الوطني والذي ينظر في توصيات الحوار السياسي والمجتمعي، ونتوقع إجازتهما بالإجماع لتشكيل الوثيقة الوطنية لتحقيق إصلاح شامل للدولة وعلمي ومنهج لأجهزة الدولة.
ولفت الى أن الهدف من ذلك بناء القوة الذاتية للبلاد وتنفيذ الاصلاح لمواجهة التحديات في ظل المتغيرات الاقليمية ، وأكد البشير عزمه على اصلاح الحياة العامة من خلال تكامل الجهود السياسية والإقتصادية لتحقيق الاصلاح السياسي بمشاركة الاحزاب والحركات لاصلاح البيئة السياسية وتوفير المناخ للإحزاب لممارسة مسؤوليتها للنهوض بالبلاد عبر توافقها لتقديم الولاء الوطني على المصالح الحزبية الضيقة ، ولفت الى إن الاختلافات أدت الى تأخير تطوير البلاد ووصولها الى ما يتناسب مع مكانتها الاقليمية والدولية .
وأكد الرئيس التزامه بتفيذ مخرجات الحوار المجتمعي ووصفه بأنه فرصة تاريخية وتمرين شوريٌّ وديمقراطي حقيقي لتقوية الشراكة بين المجتمع والدولة، وتمكين المجتمع ليتقدم على الدولة ، وأضاف: مخرجات هذا الحوار المتمثلة في وثيقة الحوار المجتمعي جاءت نتاجاً لتدوال حر جرى بحرية تامة، وشفافية غير منقوصة، وبمصداقية عالية.
صحيفة الجريدة