طب وصحة

جمعية الجراحين وحركة (الإصلاح الآن) تؤيدان إضراب الأطباء


أيدت جمعية الجراحين السودانية إضراب الأطباء عن الحالات الباردة وحذرت من تعرض الخدمات الصحية بالبلاد للأنهيار التام، وحظي الإضراب بالمزيد من دعم القوى السياسية، بعد أن أعلنت حركة “الإصلاح الآن” تأييدها للخطوة.

وقالت الجمعية في بيان صادر الجمعة، “إن مهنة الطب تمر بمنعطف خطير وواقع مأساوي يعيشه الأطباء والكوادر المساعدة، جسدته قضية إضراب الأطباء العادلة”.

وطالبت في البيان الذي تلقته “سودان تربيون” الحكومة السودانية بتحمل مسؤوليتها كاملة، والسعي لإيجاد الحلول العاجلة والآجلة، لإيقاف التدهور المتسارع في القطاع الصحي والنهوض به.

وكانت لجنة أطباء السودان المركزية قالت في وقت سابق من يوم الجمعة، إن الإضراب حظي في يومه الثاني بالمزيد من المؤيدين في مستشفيات الأقاليم، وبحسب اللجنة فإن نسبة تنفيذ الإضراب بمشافي البلاد بلغت نحو 99.7%.

وأعلنت لجنة الأطباء التوقف عن العمل، يوم الخميس، بكل مستشفيات السودان للحالات الباردة، في حركة احتجاجية لافتة لتحقيق مطالب الأطباء بتحسين بيئة العمل وتوفير المعينات وحماية الأطباء أثناء عملهم، بعد تزايد حالات الاعتداء على الكوادر الطبية.

وأكدت جميعة الجراحين، ضرورة حماية الكادر الصحي على أسس توفر خدمة طبية مأمونة وجيدة للمواطن، مضيفة أن القانون وحماية الشرطة ما هي إلا إضافة للحالات الاستثنائية.

وأقترحت للخروج من الواقع المأساوي الذي يعيشه الأطباء والكادر الصحي، توفير بيئة العمل الصالحة، وتوفير معينات العمل، وكذلك وضع شروط عمل عادلة تناسب تأهيل الطبيب، وما يتحمله من مسؤولية ويبذله من مجهود، يعينه على أداء واجبه على الوجه الأكمل.

وشددت الجمعية على ضرورة توسيع القوة الاستيعابية للعلاج والتدريب بإعادة تشغيل مستشفى الخرطوم التعليمي، وتفعيل القوانين السارية التي تحمي الموظف من الاعتداء عليه أثناء تأدية عمله، مشيرة إلى أهمية سن قوانين رادعة لحماية الأطباء وإشراك الأطباء في وضع الحلول والاشراف عليها.

من جانبها أعلنت حركة “الإصلاح الآن” بقيادة غازي صلاح الدين تضامنها ومساندتها للأطباء في إضرابهم حتى تتحقق مطالبهم، قائلة إن الوضع في المستشفيات “يستدعي من كل صاحب ضمير حي مؤازرة الأطباء ومساندتهم بعيدا عن المزايدات السياسية”، وناشدت السودانيين والأحزاب للوقوف جنبا إلى جنب مع الأطباء لتحقيق مطالبهم.

ونادت حركة “الإصلاح الآن” في بيان تلقت، يوم الجمعة، بعودة النقابات الفئوية التي تمثل الفئات كافة، مشيرة إلى البيئة المحيطة وغياب المعينات والإفتقار للحد الأدنى من الأجهزة والمعدات الطبية وأنعدام الأدوية الأساسية النقذة للحياة.

وانتقدت تجاهل الحكومة لتنفيذ مطالب الأطباء قبل دخولهم في الإضراب، باعتبار أنها مطالب أساسية ومشروعة، كما أن المطالبة بها تم بوعي حضاري بعيد عن الإنفعالات والتسييس.

وكان حزب المؤتمر الشعبي قد أصدر بيانا يوم الخميس طالب فيه عضويته من الأطباء بعدم تأييد الإضراب الذي دعت إليه لجنة أطباء السودان المركزية.

سودان تربيون