حركة مناوي: الحوار الوطني لم يحدث إختراقا في الواقع السياسي
قالت حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، إن الحوار الوطني الذي اختتم أعماله بالخرطوم، لم يُحدث أي تحول أو إختراق في الواقع السياسي في ظل استمرار الحرب في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق.
وجرت بالعاصمة السودانية يوم الإثنين مراسم التوقيع على وثيقة وطنية ناتجة عن الحوار الوطني الذي استمر لعام، وينتظر أن تكون الوثيقة التي اشتملت على مبادئ الحكم، أساسا للدستور الدائم للبلاد.
واعتبر مساعد رئيس حركة/ جيش تحرير السودان، أبو عبيدة الخليفة، الحوار الوطني مجرد “مسرحية سيئة الإخراج لأنه لم يحقق أي شيئ سوى حصاد الفشل”.
وأكد الخليفة في تصريح صحفي أنه بالرغم من أن توصيات الحوار الوطني شملت قضية الحريات والوضع الإقتصادي إلا أن الحكومة ما زالت تضع المزيد من العوائق والتضييق على الحريات العامة والخاصة وتكميم أفواه وأقلام الصحفيين.
وأشار إلى تفاقم الأزمة الإقتصادية الطاحنة التي سحقت المواطن وأحالت حياته إلى جحيم، فضلا عن تزايد أعداد اللاجئين والنازحين ما يُشير بوضوح إلى أن بالحوار الوطني فشل ووصل إلى طريق مسدود.
وتابع “النظام ليس لدية إرادة سياسية حقيقية لإجراء أي تحول إيجابي نوعي في أوضاع البلاد وإتخذ الحرب وسيلة للحل لذلك لم يُبدي أي إهتمام لتوقيع اتفاق وقف عدائيات لأسباب إنسانية في دارفور والمنطقتين، ورفض قرار مجلس السلم والأمن الأفريقي بإقامة اجتماع تحضيري يجمع الحكومة والحركات المسلحة وقوى المعارضة ويؤسس لحوار حقيقي وشامل وشفاف”.
وكان الرئيس السوداني قد أطلق مبادرة للحوار في يناير 2014، ليبدأ مؤتمر الحوار في العاشر من أكتوبر 2015، لكن قوى المعارضة والحركات المسلحة الرئيسية في البلاد ما زالت تقاطع عملية الحوار وتشترط للإلتحاق به عقد مؤتمر تحضيري بالخارج.
وقال الخليفة “مهما بلغ أهمية ما ستتمخض عنه الوثيقة الوطنية فإنها طالما تحت رعاية البشير فهي لا تتعدى أن تكون كذبة سوداء من أكاذيب النظام التي لا نهاية لها”.
وزاد “إن الجلسة الختامية لما سمي بالحوار الوطني أتت في ظل طقوس حزينة أقرب الى المأتم بدلاً من الأفراح”.
سودان تربيون