عالمية

يحدث في اليابان.. هل يموت الموظف عملا؟

هل يموت الموظف أو العامل من كثرة العمل؟ تقرير ياباني حكومي هو الأول من نوعه أكد أن التوتر الناجم عن ساعات العمل الطويلة يتسبب في وفاة الموظفين أو انتحارهم، وهو ما يسمى باللغة اليابانية “كاروشي”.

ووجد هذا التقرير، بحسب ما نشرت “الإيكونومست”، السبت، أن حوالي ربع الشركات التي خضعت للمسح دفعت بعض عامليها إلى تقديم أكثر من 80 ساعة عمل زائدة شهريا، إلى جانب حصتهم المقررة من العمل. وفي 12 في المئة من الشركات، بلغ المعدل 100 ساعة عمل زائدة شهريا.

وقال نشطاء ضد “كاروشي”، الموت عملا، إن الوضع أسوأ بكثير لأن التقرير لم يشمل سوى نسبة الخُمس من حوالي 10 آلاف شركة.

وانتحر وحاول الانتحار حوالي 93 موظفا في اليابان خلال عام من مارس 2014 إلى مارس2015 بسبب كثرة العمل. وهي الحالات التي رصدتها الحكومة اليابانية وقررت صرف تعويضات بمقتضاها لأسر الضحايا.

ويؤكد النشطاء ضد الموت عملا أن الأرقام المعلنة أدنى بكثير من حجم الظاهرة، موضحين أن أعدادا كبيرة من الموظفين والعاملين يتعرضون لنوبات قلبية وذبحات صدرية بسبب ساعات العمل الطويلة.

ويتبنى رئيس وزراء اليابان، شينزو آبي، إصلاحات ينوي إدخالها في مجال العمل خلال العام القادم.

والحاكمة الجديدة للعاصمة اليابانية طوكيو، يوريكو كويكي، تركز على التوازن بين العمل والحياة الخاصة، ولذا حظرت بقاء الموظفين في مكتبها بعد الثامنة مساء.

وقال أحد الموظفين في مجال تكنولوجيا المعلومات إن المشكلة لا تكمن في إصلاح أنظمة العمل، لأن الأزمة هي القيم الثقافية المرتبطة بالعمل، فإذا غادرت مبكرا، سأظل أشعر بتأنيب الضمير لأن رفاقي سيتحملون أعباء أكثر.

المفارقة أن الموظف الياباني يحترق من أجل لا شيء، لأن ناتج الفرد الياباني المضاف إلى الدخل القومي تراجع إلى 39 دولاراً للساعة مقابل 62 دولارا للمواطن الأميركي. وهذا يعني أن ثمة خللاً كبيراً في اليابان وفي كل من يعملون ساعات أطول. وربما يفسر هذا توجه بعض الدول إلى خفض ساعات العمل عن 40 ساعة أسبوعياً.

العربية نت