الكوكب تسعة يتسبب بتمايل نظامنا الشمسي
قال علماء الفلك إن كوكبا ضخما ربما يختبئ في أطراف نظامنا الشمسي ويتسبب في تمايل حركته.
ووفقا لدراسة جديدة فإن الكوكب تسعة -وهو كوكب ضخم مفترض لم يثبت وجوده بعد في الطرف الخارجي لمجموعتنا الشمسية- ربما يكون مسؤولا عن تمايل غير طبيعي للشمس ويتسبب في تمايل طفيف لنظامنا الشمسي.
ولطالما احتار العلماء في سبب أن الأرض وبقية الكواكب تبدو على زاوية مائلة عند مقارنتها بالشمس، ويبدو أن الكوكب الغامض هو السبب في ذلك.
فجميع كواكب نظامنا الشمسي تقبع تقريبا في قرص مسطح بالنسبة إلى الشمس، حيث تدور جميعها حول الشمس بانحراف نحو درجتين فقط عن بعضها على الأكثر، لكن هذه الكواكب مجتمعة تدور بزاوية ميلان غريبة تبلغ نحو ست درجات عند مقارنتها بالشمس، مما يجعل شمسنا تبدو كأنها مائلة أو متزعزعة، وفقا للعلماء.
وحتى الآن لم يعرف العلماء سبب حدوث ذلك، ويقول العالم مايك براون، الذي أسهم في التنبؤ بوجود الكوكب تسعة، إن “الأمر أشبه بلغز بالغ الغموض وصعب التفسير لدرجة أنه لا أحد من الناس يتحدث عنه”، لكن إذا وُجد الكوكب الغامض، كما هو مفترض، فإنه قد يفسر هذا السلوك الغريب.
وقالت طالبة الدراسات العليا في معهد كاليفورنيا للتقنية إليزابيث بايلي والمؤلف الرئيسي للدراسة في بيان الإعلان عن هذا الاكتشاف “لأن الكوكب تسعة ضخم جدا ولديه مدار مائل مقارنة بالكواكب الأخرى، فإنه ليس أمام النظام الشمسي خيار سوى الانحراف قليلا عن المحاذاة”.
ووفقا للدراسة، فإن الكوكب تسعة يميل بمقدار ثلاثين درجة عن القرص الذي تتواجد فيه كافة الكواكب الأخرى في المجموعة الشمسية، بمعنى أنه يتسبب في تأثير كبير على الأجسام الأخرى، حيث يساعد في تكوين انطباع بأن النظام الشمسي ملتو.
ولم يثبت العلماء حتى الآن بشكل مادي وجود الكوكب تسعة الذي يفترضون أنه يدور حول الشمس على مسافة تزيد بمقدار عشرين مرة على بُعد نبتون عن الشمس، كما أنه صخري وأضخم عشر مرات من الأرض.
موقع الجزيرة