هؤلاء الأشخاص يتحكمون في نقل المعلومات والإعلام حول العالم
زيادة تطبيقات التكنولوجيا أتاحت لعدد كبير من الشركات، والمؤسسات، وحتى الأشخاص أصحاب النفوذ التحكم بشكل أوسع وأكبر في طبيعة البيانات والمعلومات التي تصلنا من خلال التلفاز، أو الإنترنت، أو أية وسيلة إعلامية أخرى. لم يعد هناك حد فاصل بين التكنولوجيا وطرق نقل المعلومات، خاصة من خلال المنصات الإعلامية. تطور الهواتف الذكية، وزيادة سرعة الإنترنت، وظهور منصات التواصل الاجتماعي؛ كل هذا أدى الى تمكن شخصيات من التأثير على الرأي العام بشكل يختلف تمامًا عن الهيئة التقليدية لرجل الإعلام.
مطورو تطبيقات الحاسوب والهواتف الذكية، على سبيل المثال، أصبحوا إعلاميين بشكل أو بآخر، من خلال تحكمهم في كم كبير من المعلومات التي تمر من خلال المنصات التي قاموا بتطويرها. »فيسبوك« لم ينشأ كوسيلة إعلامية، وإنما كوسيلة للتواصل مع الآخرين، ومع الوقت، تحولت المنصة الى أحد أهم مصادر الأخبار، ومشاركة المعلومات، وتوجيه الرأي العام حول العالم. تدفع الحملات الانتخابية والشركات ملايين الدولارات لتصميم حملات إعلانية، تستخدم منصات تقنية بالأساس، مثل فيسبوك و»يوتيوب«، ولم يعد هناك حاجز يفصل بين التقنية والإعلام؛ مما يجعل قائمة الأشخاص الأهم في عالم الإعلام تضم شخصيات لم تكن حتى زمن قريب جزء من صناعة نقل المعلومة، وتغيير قناعات الرأي العام.
عام 1990 راودت «جيف» فكرة بيع الكتب من خلال الإنترنت. هذه الفكرة شكلت في هذا الوقت النواة الأولى لما يعرف الآن بشركة «أمازون». قد لا يكون الجانب المتعلق بالبيع والشراء من خلال الإنترنت مرتبط بشكل واضح بعملية نقل المعلومات والتأثير في الرأي العام، لكن شركة أمازون تمتلك عدد من العلامات التجارية التي تُدير أحد أهم مشاريع نشر المعلومات حول العالم. تمتلك أمازون منصة لبيع الكتب الصوتية، بالإضافة إلى ذلك، طورت أمازون جهاز «كندل» الذي يتصدر أجهزة القراءة الإلكترونية، وتمتلك الشركة كذلك استوديو لإنتاج الأفلام والمسلسلات، وبثها من خلال موقع »أمازون فيديو«. بالإضافة إلى ذلك تمتلك أمازون أداه قوية للتحكم في ترتيب وتقييم الأفلام حول العالم، وهو موقع »آي ام دي بي«. من خلال كل تلك المسارات التجارية، يعد جيف أحد أهم المتحكمين في حركة المعلومات والإعلام، بالرغم من أنه يدير شركة تقنية بالأساس.
قد لا يكون بيكس معروفًا لعدد كبير من القراء في العالم العربي، لكن هناك احتمال كبير أنك ربما تشاهد إحدى المنصات التي يديرها «بيكس» يوميًا. بيكس هو المدير التنفيذي لشركة «تايم وارنر». «تايم وارنر»، هي الشركة المالكة لعدد من أهم العلامات الإعلامية التجارية في العالم، مثل قناة «CNN»، وأستوديو إخوة وارنر للإنتاج السنيمائي، بالإضافة إلى عدد كبير من الشبكات التي تنتج أفلام متخصصة للكبار والأطفال. تمتلك الشركة كذلك فرعًا للنشر، حيث تقوم بطباعة ونشر عدد كبير من الكتب المصورة وكتب الأطفال.
بريان ريبورتس
يتربع «بريان» على رأس شركة »كومكاست« الشهيرة. يشرف بريان بشكل مباشر على إدارة عدد من أهم العلامات التجارية الإعلامية في العالم. تمتلك الشركة مجموعة استديوهات »يونيفيرسال« التي تعد أحد أهم المنتجين السينمائيين في العالم. تمتلك الشركة كذلك مجموعة قنوات «MSNBC» الإخبارية، وهي منصة تليفزيونية تهتم بتغطية الأخبار السياسية والاقتصادية، من خلال شاشة القناة ومنصاتها على الإنترنت.
روبيرت إيجر
ربما يكون إيجر هو الشخصية الأقرب من حيث التأثير، لعدد كبير من العائلات في العالم العربي. إيجر هو المدير التنفيذي لشركة «والت ديزني» الشهيرة. تمتلك الشركة عددًا كبيرًا من العلامات التجارية التي تهتم بشكل أساسي بإنتاج قصص مصورة للأطفال، ونشرها من خلال العروض السينمائية، والقنوات التليفزيونية، بالإضافة إلى الإنترنت. تمتلك والت ديزني كذلك شركة » «ABC، وهي مجموعة قنوات شهيرة تعمل في قطاعات مختلفة أهمها الأخبار والترفيه.
لاري بيج
لاري هو الشريك المؤسس لشركة »ألفابيت«، أو ما يعرف سابقًا بـ«جوجل». «ألفابيت» تمتلك عددًا كبيرًا من العلامات التجارية في مجال التقنية والمعلومات، أهمها بالطبع محرك البحث الشهير جوجل. تتحكم الشركة في مسارات نقل المعلومات حول العالم بشكل كبير للغاية، من خلال محرك البحث الخاص بها، وخدماتها للبريد الإلكتروني، ومتصفح «كروم» و«جوجل بلاس»، بالإضافة إلى عدد كبير من منصات التواصل التي تمتلكها الشركة.
ربما يكون «ميردوخ» من الشخصيات التقليدية التي توضع عادًة في قوائم المؤثرين في صناعة الإعلام حول العالم، ولا تخلو منها قائمة، وهو ما زال حتى اليوم يحتل مكانة هامة على القائمة. يعرف ميردوخ بالطبع بامتلاكه لقناة »فوكس نيوز« المحسوبة على التيار المحافظ في الولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى عدد من القنوات والصحف المطبوعة، أشهرها جريدة «النيويورك بوست» و«وول ستريت جورنال». يمتلك ميرودخ كذلك «فوكس فيلم» ستوديو، وهي شركة لإنتاج الأفلام السينمائية.
ساسة بوست