منوعات

«كريستيانو رونالدو».. رجل الأعمال الذي يمارس كرة القدم!

يعد «كريستيانو رونالدو» -بلا شك- واحدًا من أعظم لاعبي كرة القدم، ليس فقط في وقتنا الحالي، ولكن عبر تاريخها الطويل، وذلك وفقًا لما تثبته الأرقام والإحصائيات، فما يجعله مختلفًا أنه يتطوَّر من موسمٍ إلى آخر، وكذلك ينتقل من فريق لآخر في أوروبا منذ بداية مشواره وحتى الآن، محافظًا على معَّدل الأداء الذي يحطم به الأرقام القياسية، حيث كان أفضل لاعب في العالم باختيار الاتحاد الدولي لكرة القدم 3 مرات أعوام (2008، 2014، 2015)، كما أنه في طريقه للفوز بالجائزة للمرة الرابعة، خاصةً بعد حصوله على جائزة الأفضل في أوروبا للمرة الثانية هذا العام.

وبعيدًا عن الجدل الرياضي الذي دائمًا ما يجمع بين النجم البرتغالي، ومنافسه الأرجنتيني «ليونيل ميسي»، تختلف الآراء عن الأفضل داخل البساط الأخضر بين الجماهير، واللاعبين أنفسهم، والنقاد، والمحللين، مع اتفاق الجميع في النهاية على وجود لاعبين في عصرنا الحالي من أفضل من لمسوا كرة القدم عبر تاريخها، لدى كريستيانو رونالدو شيء مميز للغاية، حيث يمتلك علامةً تجارية تحتل مرتبةً متقدمة في قوائم الأكثر مبيعًا في العالم، وبعيدًا عن الكرة، والملعب يتناول هذا التقرير الجانب الآخر من حياة رونالدو، ونجاحه الإداري الباهر؛ مما يجعله أكثر الرياضيين ثروةً، وأكثرهم نجاحًا في مجال المال، والأعمال.
الأكثر أجرًا في العالم

يأتي كريستيانو رونالدو في المركز الأول لقائمة اللاعبين الأكثر أجرًا في العالم، حيث يتقاضى أسبوعيًّا 288 ألف جنيه إسترليني، متفوقًا على غريمه ليونيل ميسي الذي يحتل المركز الثاني بـ 275 ألف جنيه إسترليني، ويُعد هذا الثنائي مختلفًا بعض الشيء عن اللاعبين الآخرين؛ حيث يتحصلان على صافي الدخل بعد خصم الضرائب، وتضم نفس القائمة 15 لاعبًا من مختلف الفرق والدوريات العالمية.
والأكثر دخلًا من حقوق الرعاية في العالم

الأمر لا يتوقَّف عن كونه الأكثر أجرًا في العالم، بل يعتبر شخصيةً جذابةً للشركات العالمية أيضًا. يمتلك رونالدو عقودًا مع علاماتٍ تجارية عالمية، وكذلك شركاتٍ رياضية رائدة، فهم دائمًا ما يكونون في حاجةٍ ماسة للحصول على تأييد كريستيانو رونالدو، ويظهر ذلك جليًّا في عقده مع شركة «نايك»، حيث يبلغ قيمته 21.7 مليون دولار سنويًّا كرابع أكثر عقد رعاية في تاريخ الشركة العملاقة، ويمتلك أيضًا عقودًا مميزة مع كلٍّ من «سامسونج»، و«كنتاكي»، و« كلير»، و«تاج واتش»، و«كونامي»، و«تويوتا»، وغيرها من العلامات الكبرى في العالم، ليصل إجمالي ما يتحصَّلُ عليه سنويًّا من مجال الرعاية وحدها إلى ما يقرب 26.5 مليون جنيه إسترليني، في حين يتحصل سنويًّا من نادي ريال مدريد على 15 مليون جنيه إسترليني فقط.
علامته الخاصة «CR7»

يمتلك رونالدو عقلية إدارية رائعة، كثيرًا ما يتجاوز فكرة كونه لاعبَ كرة قدم مشهورًا، ويحاول أن يستغلَّها في نجاح علامته التجارية الخاصة «CR7» في مجال الملابس، والأحذية بكافة الأنواع المتاحة، ودائمًا ما يعمل على توسيع قاعدة العروض والمنتجات لديه، وكذلك الانتشار في المناطق المختلفة من العالم، الأمر الذي يدرُّ عليه دخلًا سنويًّا من 6 إلى 10 ملايين دولار.

تمتلك مجموعة CR7 فروعًا، وموزعين معتمدين في جميع أنحاء العالم، حيث يمكنك التعرف من خلال موقع الشركة الخاصة بالمنتج الذي تريد أن تشتريه، كل على حدة، مثل الجوارب، والأحذية، والقمصان، والزي الكامل، وكذلك الملابس الداخلية الخاصة بالشركة، وتسعى للانتشار المستمر في آسيا، وأفريقيا، ومنطقة الشرق الأوسط.
موقف لا ينساه رونالدو

شهدت مباراة ريال مدريد الإسباني مع نادي شالكه الألماني في 10 مارس (آذار) من العام الماضي، في بطولة دوري أبطال أوروبا، موقفًا طريفًا، حيث التقطت الكاميرات صورة للاعب الألماني «ماير» مرتديًا ملابس داخلية تحمل علامة CR7 الخاصة بكريستيانو رونالد، الذي لعب أيضًا في هذه المباراة، ربما خسر رونالدو هذه المباراة مع ناديه الإسباني بأربعة أهداف مقابل ثلاثة، إلا أنه أثبت نجاح شركته في جذب مشاهير اللعبة، وحرصهم على اقتناء منتجاتها المختلفة.
صفقة مذهلة!

قام رونالدو ببيع حقوق الملكية لصورته الشخصية لرجل الأعمال السنغافوري بيتر ليم، الذي يملك نادي فالنسيا الإسباني، في يونيو من العام الماضي، في صفقة كبيرة لم يتم الإعلان عن قيمتها، ولكن المؤشرات تشير إلى أن الصفقة بلغت أكثر من 50 مليون دولار لمدة 6 سنوات.

أنا متحمس للغاية للإعلان عن الصفقة الأخيرة التي أجريتها مع مؤسسة مينت للإعلام، التي يملكها صديقي العزيز، رجل الأعمال بيتر ليم من سنغافورة، للحصول على حقوق صورتي الشخصية، هذه خطوة إستراتيجية مهمة بالنسبة لي ولفريق الإدارة، لاتخاذ العلامة التجارية كريستيانو رونالدو إلى مستوى أعلى، وخصوصًا في آسيا.

وتُعد تلك الخطوة هي الأولى من نوعها لأي شخصية عامة على مستوى العالم.
سلسة فنادق بيستانا

وقَّع كريستيانو رونالدو عقدًا مع مجموعة بيستانا للاستثمار العقاري بقيمة 80 مليون دولار، وأصبحت مجموعة CR7 شريكًا أساسيًّا في بناء 4 فنادق كبرى في مدن مدريد، ولشبونة، ونيويورك، ومسقط رأسه ماديرا.

وبالفعل شهد رونالدو افتتاح فندقين ضمن هذه السلسة في مدينتي ماديرا ولشبونة، وحضر الافتتاح عددٌ من الشخصيات الرياضية والسياسية المهمة أمثال: وزير الاقتصاد البرتغالي، وعمدة مدينة لشبونة، ومدرب المنتخب البرتغالي، وعائلة اللاعب، على أن يتم افتتاح الثالث في مدريد صيف 2017، يتبعه الرابع في نيويورك صيف 2018.

ربما يكون الأرجنتيني ليونيل ميسي قد تفوَّق على رونالدو في كرة القدم؛ وفقًا للجوائز، والأرقام الفلكية التي يحققها الأرجنتيني، ولكن عندما يتعلق الأمر بمجال المال والأعمال، فالبرتغالي يحلِّقُ وحيدًا، فقد بلغت ثروته الحالية 480 مليون دولار، وبمرور الوقت سيعتزل الاثنان ممارسة كرة القدم، ويكون رونالدو أول لاعب كرة قدم متقاعد تصل قيمة ثروته الصافية إلى مليار دولار!

 

 

ساسة بوست