منوعات

استشاري.. الألعاب الإلكترونية تنمي مهارات الطلاب وتحمي ذاكرتهم

كشف استشاري المخ والأعصاب في مستشفى عسير المركزي الدكتور فهد آل حماد أن بعض الألعاب الإلكترونية تنمي مهارات الطلاب ويمكن توظيفها أكاديميًا لتطوير القدرات والأداء، كما أنها تقي من أمراض الذاكرة، مطالبًا بدراسة نوعية الألعاب التي يمكن الاستفادة منها.

* مفيدة في الدراسة والمستقبل
وضرب آل حماد مثلًا بالألعاب التي تعتمد على الأرقام التي يمكنها أن تزيد من قدرات المخ على حل المسائل الحسابية، منوهًا إلى أهمية تشجيع الطلاب على ممارسة مثل هذه النوعية من الألعاب وتنميتها وتوظيفها بشكل جيد لتفيد الأطفال في الدراسة ولاحقًا في مستقبلهم.
وأضاف آل حماد لـ”عين اليوم” أن ألعاب الأطفال تعتبر من أهم المعطيات التي تفيدهم صحيًا وبدنيًا وفكريًا خاصة تلك التي تعتمد على التنبؤ بشيء معين أو استدعاء شيء محفوظ في الذاكرة، سواء كانت مجرد ألعاب بسيطة يلعبها الأطفال في كل مكان أو كانت ألعابًا معقدة وإلكترونية صممها علماء النفس، مما يفيد الطلاب في دراستهم ومستقبلهم لاحقًا.

* تنمي وتطور ست مهارات
وقال آل حماد: إن الدراسات النفسية أكدت أهمية البرامج التي تقدم مهارات متعددة ودورها في تطوير النواحي الإدراكية وخصوصًا الألعاب المرتبطة بالمخ والذكاء العقلي، مشيرًا إلى أهميتها في زيادة معدلات الذكاء وتنمية مهارات استدعاء الأفكار وتنمية ست من المهارات المعرفية والذاكرة العاملة والسمعية والبصرية والتفكير المنطقي وسرعة الاستيعاب والذاكرة طويلة المدى، وأن العلاقة الإنسانية والعامل البشري كان لهما دور كبير في تنمية المهارات الإدراكية لأن المخ ينمو بشكل سريع جدًا في أول ثلاثة أعوام من حياة الطفل التي يكتمل فيها النمو العصبي والوظيفي ويتطور النمو الإدراكي بشكل كبير وفي هذه الفترة يتعلم الطفل الكثير من الأشياء والمهارات المختلفة ويمكنه الاستفادة من كل العوامل البيئية المحيطة به مثل الألعاب خاصة أن الطفل يكون شديد الفضول ويحاول التعرف على العالم من حوله.

* وقاية من أمراض الذاكرة
كشف آل حماد أن المرحلة التي يبدأ فيها الطفل الدراسة هي المرحلة التي تتبلور فيها الخبرات المعرفية المختلفة و
تتطور بشكل أكبر وفي هذه المرحلة تتطور الألعاب لتناسب ذكاء الطفل وتنميه أيضًا ومن هنا تأتي أهمية هذه الألعاب، وأضاف أن هذه البرامج قادرة على جعل المخ يرتب أفكاره بشكل سريع خاصة تلك الألعاب التي تكون محددة بوقت معين وتمثل نوعًا من أنواع الوقاية من الإصابة بالأمراض المتعلقة بالذاكرة مثل الزهايمر على المدى البعيد، كما يمكن أن تساعد في إفراز مواد تحسن من أداء خلايا المخ.

* تحديد نوعية الألعاب
وختم استشاري المخ والأعصاب قائلًا إننا لا يمكن أن نحكم على كافة الألعاب الإلكترونية بأنها ذات نتائج سلبية وإنما يجب أن نحدد نوعية هذه الألعاب وهوية كل منها عن طريق دراسات لمعرفة إمكانية الاستفادة المثلي من هذه الألعاب في التعليم وفي علاج أمراض التوحد وبعض الأمراض النفسية لدى الأطفال، مما يؤكد أهمية عمل دراسات متعددة على نوعية هذه الألعاب وتحديد الفائدة المرجوة التي يمكن أن تتحقق من خلال استثمارها بالشكل الصحيح في تنمية العقل والذكاء.

عين اليوم