سياسية

وزير أسبق بالمالية: الحكومة طبقت معالجاتها بنظام (الصدمة) ومصر بالتدرج

نبه وزير الدولة الأسبق بوزارة المالية والتخطيط الاقتصادي بروفيسور “عز الدين إبراهيم”، أن الإجراءات الاقتصادية الأخيرة بالنسبة للشخص غير المختص بالاقتصاد قد تكون غير مقنعة، لكنها ستؤدي إلى استقرار الأسعار وتوازنها. وطمأن المواطنين باستقرار الأسعار لاحقاً في مستوياتها العليا التي وصلت إليها.
واعتبر “عز الدين” الإجراءات بمثابة معالجات لتداعيات أزمة انفصال الجنوب، وليس علاجاً نهائياً لأننا ما زلنا نعاني.
وقال في حوار ينشر بالداخل (نحن نعالج آثار الانفصال وكأننا نعالج أعراض الملاريا بالبندول والمسكنات، بينما يجب أن تعالج الأزمة بإيجاد بدائل تتمثل في الصادرات والإنتاج.
وشدد الخبير الاقتصادي على ضرورة الدفع بالصادرات وتوفير التمويل. وأضاف ( نحن أصبحنا بلداً مستهلكة ونستورد من السعودية حتى (الشطة) و(الألبان ).
وكشف الوزير السابق أن وزارة المالية طبقت الإجراءات الأخيرة بنظام الصدمة، بينما طبقت في مصر بالتزامن مع السودان عن طريق التدرج، ومهدوا لذلك بطوابير البنزين وإغلاق المحطات بحجة انعدامه.
وقال (كمعالجات أرى أنها موفقة لكنها ليست حلولاً نهائية لذلك لا بد أن تتبعها معالجات، والمعالجات تأخرت خمس سنوات وظللنا منذ الانفصال ندير البلاد بالمباصرة. وناشد “عز الدين إبراهيم” المواطنين بتقليل الاستهلاك والتخلي عن بعض السلع التي لا حاجة لهم بها.

المجهر السياسي