النساء الأكثر إصابة بالسرطان في السودان
لكل عشرة إصابات بالسرطان العام 2015 هناك ست للنساء مقابل اربعة رجال
النساء هن الأكثر إصابة بالسرطان في البلاد، كما أن سرطان الثدي هو اكثر أنواع السرطانات قاطبة إنتشاراً في كل ولايات السودان، بحسب أحصاءات رسمية تم نشرها مؤخراً.
وتبلغ نسبة إصابة النساء بالسرطان حوالي 55% من إجمالي الاصابات بالسرطان في السودان، مما يعني انه بين كل عشرة اشخاص أصيبوا بالسرطان، هناك ست نساء أصبن به مقابل اربعة رجال.
والذي يرفع هذه النسبة هو إرتفاع الاصابة بسرطان الثدي،إذ إنه أكثر الأنواع إنتشارا في السودان، كما يقول بروفيسور دفع الله ابو ادريس أخصائي الأورام، مدير المركز القومي للعلاج بالاشعة والطب النووي (مستشفي الذرة الخرطوم).
ويبين، تشكل الاصابات به حوالي 20% من جميع الاصابات بكل أنواع السرطان في البلاد. وإذاما تم أستثنائه، فإن نسبة الاصابة بالسرطان في الرجال تعد هي الأكثر.
وبحسب الاحصاءات الرسمية للعام 2015 للمعهد القومي للسرطان بالجزيرة وهو أحد أهم وأكبر مركزين لعلاج السرطان بالبلاد، فأن النساء هن الأكثر أيضا أصابة في حالتي الريف والحضر وتتشابه عدد اصابتهن في المنطقتين. حيث بلغت نسبتهن للعام 2015حوالي 64% مقارنة بنسبة 36% عند الرجال. اي بين كل عشرة إصابات بالسرطان في البلاد هناك ست (6) للنساء واربع(4) للرجال بحسب هذه الاحصاءات أيضاً.
وبلغت معدلات الاصابة بمرض سرطان الثدي بالسودان للعام 2014 بحسب آخر تقرير لمنظمة الصحة العالمية عن الوضع العالمي لهذا المرض، 3.439 حالة. فيما بلغت الأصابة بسرطان عنق الرحم 833 حالة و سرطان المبيض 722 حالة وسرطان المرئ 504 حالة و سرطان الغدد اللمفاوية 488 حالة.
وتؤكد ممثلة منظمة الصحة العالمية بالسودان د. علا علي النور، أن سرطان الثدي يعتبر الاكثر انتشارا في كل ولايات السودان يليه سرطان الدم والمرئي ، ودعت إلى ضرورة تسليط الضوء على مسببات ونسب انتشار المرض.
وقد سجلت ولاية الخرطوم حوالي 58 (ثمانٍ وخمسين) حالة لكل مائة ألف أمرأة، فيما سجلت ولاية نهر النيل حوالي 4 (أربع) حالة إصابة بالسرطان لكل مائة ألف إمرأة بالولاية، وفقا لما ذكرت.
المصدر: جامعة الجزيرة، المعهد القومي للآورام التقرير، السنوي 2015
استشاري الجراحة بمركز الخرطوم للعناية بالثدي دكتور عمر الفاروق حافظ الحكيم قال”يُعد المسبب الاساسي للاصابة بسرطان الثدي مجهولاً الا ان توافر بعض العوامل كالعامل الوراثي بوجود تاريخ عائلي بالإصابة قد يزيد فرصة الاصابة بالمرض ويصل إلى نسبة 5-10% . اضافة الى عوامل اخرى مثل وجود بعض النتوءات أوالكتل الحميدة والسمنة والتعرض للاشعاعات و تناول بعض الأدوية التي تحتوي على الهرمونات و التدخين و زيادة عمر المرأة عن 50 عاما. وفي السودان هناك حالات اصابة بسرطان الثدي في عمر متقدم وهي مسألة شاذة.
ويقول يشمل علاج سرطان الثدي التدابير الممثلة في الادويه الكميائية والعلاج بالاشعاع والأدوية الهرمونية وتخضع العمليات الجراحية لطبيعة العلاج وحالة المريض وقد يحتاج المريض لاكثر من تدبير لتحسن حالته ، مشيرا إلى أن الاصابة بسرطان الثدي تعتمد على مرحلة تشخيص الاصابة اذ يُسهم الكشف المبكر في الحصول على نتائج علاجية أفضل ويحقق نسبة علاج تصل إلى 90%.
ومن المهم الكشف سنويا بعد سن الخامسة والثلاثين لدى النساء للاسهام في الكشف المبكر وأهمية الفحص الدوري والتثقيف الصحي لنشر الوعي إذ أن سرطان الثدي يعتمد على التشخيص المبكر ويحتاج لأجهزة حديثة كالديجتل.
المدير الطبي لمركز الخرطوم للعناية بالثدي دكتور دافيد أمشيل كامل،قال أن المركز يقدم خدماته لعلاج الثدي من الأورام الخبيثة والحميدة، حيث تم اجراء 628 عملية جراحية لازالة الثدي منذ افتتاح المركز في أكتوبر 2010 وحتى يونيو 2016.بجانب 820 حالة مرضية يتم علاجها بالأدوية الكميائية.
وأضاف أن المركز يستقبل أسبوعيا 25 حالة لكافة أمراض الثدي منها مابين 5-8 حالة أصابة بالسرطان. وتصل حالات الاصابة بسرطان الثدي لدى الرجال إلى نسبة 2% .
بروفسور أحمد محمد الحاج يقول السرطان “يهزم بالكشف المبكر” لذلك لا بد من وجود نظام للكشف المبكر في البلاد يستند على السن والاهتمام بالطب الوقائي والمسحي . قائلاً: ” أكثر الذين يأتون للعلاج من هذا المرض في أوروبا مثلا يكونوا في المرحلة صفر او واحد لذلك ترتفع عندهم نسبة الشفاء بأكثر من 90% بينما لدينا الأمر معكوسا فالغالبية ما بين المرحلة الثالثة والرابعة وهي مراحل متأخرة”.
دكتورة نهلة جعفر إختصاصية الأورام والعلاج التلطيفي بمستشفي الذرة بالخرطوم ومركز الخرطوم للعناية بالثدي قالت (لسونا) ان السرطان ليس مرض واحد بل عدة أمراض حتي في النوع الواحد مثل سرطان الثدي توجد مراحل مختلفة وعلي هذا الأساس يختلف نوع العلاج وتختلف المآلات اى ماذا سيحدث في المستقبل هل سيتعالج المريض علاج كامل وتتم السيطرة علي المرض أم يعيش حياة مقبولة بالمرض أم يتسبب في موته، لا يمكننا الحديث عن مآلات المرض دون معرفة نوعه ومرحلته.
وقالت : بصفة عامة كلما جاء المريض مبكرا كانت فرصته في الشفاء أكبر وهناك أنواع من السرطان “علاجها متيسر وساهل حتي لو فشل خط السلاح الأول يوجد خط سلاح ثاني وخط سلاح ثالث وهذا أمر جيد للأسف الناس بتخاف من السرطان ولا تحضر للطبيب في وقت مبكر وكلما تأخر المريض كلما تعقدت المسألة لأن المرض سينتشر في أجزاء أخري من الجسم”.
وقد أشارت منظمة الصحة في تقريرها الأخير عن السودان، إلى عدم توفر الرعاية الصحية الأولية في المرافق العامة للكشف عن سرطان عنق الرحم و الفحص السيتولوجي لعنق الرحم والفحص البصري بحمض الخليك لمريضات سرطان عنق الرحم و عدم توفر الرعاية الصحية الأولية في المرافق العامة لفحص الثدي باليد وفحص الثدي سريريا والتصوير بالأشعة للمريضات بسرطان الثدي وعدم توفر الرعاية الصحية الأولية في المرافق العامة لفحص الدم الخفى للبراز.
وتذكر منظمة الصحة العالمية ضمن آخر تقرير احصائي لها عن السرطان والوفيات الناجمة عنه عالميا، أن 7 آلاف و600 أنثى قد توفين بهذا الداء في السودان في العام 2014. وبلغت نسبة الوفاة من الاصابة بسرطان الثدي 23.9% وسرطان المبيض 7.2% وسرطان عنق الرحم 7.0% ، والغدد اللمفاوية 6.8% وسرطان الفم والبلعوم الفموي 6.6% وحددت المنظمة أنواع أخري لوفيات السرطان بنسبة بلغت 48.6% .
إشراقة عباس
الخرطوم – مدني- 7-11-2016(سونا)
هذا المرض دخيل علي السودان ليس انظرو الي عهد الثمانينات حتي التسعينات لم نكن نسمع به وكثرته الان تدل علي ان الغذاء كالقمح وخلافة والمستحضرات الطبية منتهية الصلاحية والبضائع التي تاتي من الصين مصرطنه في مجملها والنفايات الطببية والنفايات الملوثة التي تم ادخالها البلاد للاسف اللانسان السوداني هو من جلب المرض لاهله وولارقيب ولاحسيب