جوبا تمنع الإعلام من إجراء مقابلات مع مشار وتهدد المخالفين
منعت حكومة جنوب السودان المؤسسات الإعلامية والصحفيين من إجراء أي مقابلات ونشر أي مواد متعلقة بنائب الرئيس السابق وزعيم المعارضة المسلحة الحالي رياك مشار.
وقال ضابط أمن رفيع المستوى لـ (سودان تريبيون) الثلاثاء “لا يُستثنى أي كيان إعلامي أو صحفي من هذا الحظر ما لم يتم الانتهاء من مراجعة السياسة الإعلامية الحالية في البلاد”.
وأضاف المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته “تلقينا أوامر وتوجيهات من جهات عليا بمنع وسائل الإعلام من إجراء مقابلات مع مشار سواء كانت مطبوعة أو مذاعة داخل جنوب السودان”.
وحذر من أن المخالفين لهذه التوجيهات سيُطبق عليهم القانون بصورة رادعة، وزاد “لذلك يجب أن يكون الإعلام حذراً وخاصة وسائل الإعلام الإلكترونية التي لا تتقيد بسياسات حكومة جوبا لأنها تعتقد أنه لا يمكن الوصول إليها، وهذا تصور خاطئ لأن الحكومة لديها أذرع طويلة ويمكنها الوصول إلى هؤلاء الإعلاميين”.
ونوه المسؤول إلى إن إذاعة (آي راديو)، التي تمولها الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، تم إغلاقها بسبب “تحريضها على التمرد”، مشيراً إلى أن بعض وسائل الاعلام لا تتماشى مع التوجيهات على الرغم من التحذيرات المتكررة لمراقبة أخلاقيات الصحافة وخاصة خلال البرامج التفاعلية على الهاتف.
وكانت إدارة إذاعة (آي راديو) كشفت أنها تلقّت إخطاراً من السلطات في جوبا يوضح أن الإغلاق كان بسبب بث مقطع من مؤتمر صحفي عقده مشار قبل شهر.
ووفقا للمقطع فإن مشار صرّح أنه لا توجد مبادرة من دول الإقليم أو الأمم المتحدة أو الاتحاد الأفريقي لانقاذ اتفاق السلام الموقع في أغسطس 2015 بينه وجوبا، مشدداً أن الاتفاق انهار منذ أحداث يوليو في العاصمة جوبا.
وأشار إلى أن لجنة حماية الصحفيين التي تتخذ من نيويورك مقراً لها، صنّفت جنوب السودان باعتباره ثاني أسوأ بلد في أفريقيا والخامس عالمياً في مؤشر الإفلات من العقاب. ومنذ ديسمبر 2013 قُتل أكثر من ثمانية صحَفيين في الدولة الوليدة.
واحتلت جنوب السودان المرتبة 140 من بين 180 دولة في المؤشر العالمي لحرية الصحافة الذي أصدرته منظمة “مراسلون بلا حدود” في العام 2016.
سودان تريبيون