قوات مشار تهدد باجتياح جوبا
-هددت قوات المعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان التي يقودها الدكتور رياك مشار باجتياح العاصمة جوبا لكن لم تحدد تاريخ الهجوم، وعلمت (الإنتباهة) أن قوات مشار التي تنتشر حول جوبا حالياً بقيادة الفريق جون دوك برفقة أكثر من (1000) جندي انضم إليهم المئات من الاستوائيين الحانقين على نظام الرئيس سلفا كير، في وقت أمهل مجلس أعيان الاستوائية قبيلة الدينكا قبل نهاية العام الحالي للرحيل عن الاستوائية بعد فشل الحوار مع مجلس اعيان الدينكا الذي دار بينهم الاسبوع الماضي، بينما اجرى رئيس هيئة الاركان بالجيش الشعبي بول ملونق اوان برفقة وزير المالية استيفن دايو ووالي ولاية واو عملية مسح ميداني لمدينة واو تمهيداً لنقل العاصمة إليها حال تنفيذ الاستوائيين لتهديداتهم ضد الدينكا. فيما يلي تفاصيل الأحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان أمس.
زيارة تعبان للوحدة
اكتنف الغموض زيارة النائب الاول لرئيس دولة جنوب السودان تعبان دينق قاي الى ولاية الوحدة بعد تسريب معلومات عن المناطق التي يعتزم زيارتها في وقت لاتزال المعارك في الولاية محتدمة بين الحكومة والمعارضة المسلحة التي يقودها الدكتور رياك مشار، وتعد الزيارة الاولى من نوعها منذ اقالة تعبان كحاكم لولاية الوحدة وانضمامه الى المعارضة المسلحة في 2013م، وفي السياق نفسه قال المتحدث العسكري باسم فصيل رياك مشار العقيد وليم قادتجياس دينق،إن هنالك مواجهات مسلحة منذ ثلاثة أيام الماضية بين قواتهم وقوات الحكومة في منطقة المابان بأعالي النيل ومنطقة ميانديت بولاية الوحدة، متهماً قوات الحكومة بالهجوم على جنود المعارضة كانوا في طريقهم من منطقة فقاك إلي شمال أعالى النيل، كما أتهم قوات الحكومة في منطقة ميانديت بولاية الوحدة أيضا ًبمهاجمة قواتهم وأن المواجهات استمرت لمدة ثلاثة أيام بالمنطقة حتى صباح اول أمس الجمعة، بينما المتحدث العسكري بقيادة المعارضة المسلحة جناح تعبان دينق قاي المعين نائبا للرئيس بدلاً عن مشار، جبريل تاب من جانبه، اتهم قوات مشار ببدء الهجوم على قواتهم بالقرب من ميانديت.وكشف عن اندلاع معارك أخرى بين قواتهم وقوات مشار زاعماً أنهم كبدوا قوات مشار خسائر في الأرواح وأسروا نحو (7) منهم، بينما هنالك ثلاثة جرحى فقط من جانب قوات تعبان.
تجنيس الجبهة الثورية
تواصلت عمليات حصر مقاتلي الحركة الشعبية قطاع الشمال في دولة جنوب السودان ونقل عناصرها لمناطق الجيش الشعبي المختلفة في ولايات جنوب السودان بعد استيعابهم، فيما رصدت معلومات عن اجتماع للروائي عبدالعزيز بركة ساكن مع بعض عناصر الجبهة الثورية في جوبا اول امس (الجمعة) بغرض التخطيط لزيارة بركة الى معسكر (ايدا) في منطقة المابان بولاية اعالي النيل الذي تديره عناصر قطاع الشمال تهدف زيارة عبد العزيز للقاء لاجئي ولاية جنوب كردفان والترويج لها في اوربا، ومن جهة اخرى افادت معلومات ان عمليات تجنيس قطاع الشمال ومنحهم بطاقات قومية لتسهيل عملية حركتهم لاحقاً بين دولتي جنوب السودان والسودان، كما أكد مصدر عسكري بدولة جنوب السودان لـ(الانتباهة) ان الجيش الشعبي قام بتغيير زي حركات درافور المسلحة ومنحهم زياً موحداً مع فصائل الجيش الحكومي، كما توقع المصدر ان جنوب السودان سيقوم بعملية اخراج عدد من السيارات المسلحة الخاصة بدولة جنوب السودان باعتبار انها خاصة بحركات دارفور ليقوم بتسليمها الى السودان بينما دمج اصل تلك القوات بالجيش، ويشير المصدر بان دولة جنوب السودان لم تصرح رسمياً عبر احد المسؤولين بطرد قطاع الشمال او حركات درافور خوفاً من تمردهم لذا تلجأ الى التصريح عبر مصادر عسكرية او استخبارية او رئاسية، بينما يتوجب على رئاسة دولة جنوب السودان والجيش الشعبي استخراج بيان رسمي يفيد بطردهم عن اراضيها.
حشود الجبهة الثورية
أكد مصدر عسكري بدولة جنوب السودان بان مقاتلي الجبهة الثورية من حركة العدل والمساواة قامت بالتحرك من بواسطة (30) سيارة لاندكروزر مسلحة من مدينة (بورو) قامت بالارتكاز في (خور زيني) الذي يبعد 4 ساعات من المدينة لتغطية محور جديد في ولاية غرب بحر الغزال الخاصة بتأمين مداخل ومخارج مدينة واو استعداداً لإستراتيجية نقل عاصمة دولة جنوب السودان من جوبا الى واو.
صفقات السلاح
اكمل حكومة دولة جنوب السودان صفقة سلاح جديدة مع تجار سلاح غربيين بنجاح حيث افاد مصدر عسكري أن شحنات الأسلحة وصلت الى كمبالا في طريقها الى جوبا حيث يتوقع وصولها في غضون اليومين القادمين كما أن عملية التسليح هذه المرة -بحسب المصدر- قد اختلفت حيث ان شحنة السلاح الجديدة تضم اسطولاً كاملاً من السيارات المدرعة الضخمة . وفي السياق نفسه أكد مصدر منفصل أن دولة اقليمية كبرى قامت بإجراء صفقة بيع ذخيرة لدولة الجنوب يوم أمس وربما تتكشف تفاصيلها خلال الايام القادمة.
(الإنتباهة) تكشف
جددت الحكومة في جوبا ترحيبها بنشر قوة إقليمية بدولة جنوب السودان، جاء ذلك خلال اجتماع مجلس الوزراء برئاسة رئيس الجمهورية سلفا كير ميارديت، وقال نائب وزير الخارجية، أكول فول، إن الحكومة استلمت تقريراً من مجلس الأمن الدولي يشير إلى قتل المدنيين العُزَّل بواسطة مسلحين مجهولين، زاعماً أن الحكومة تعمل جاهدة لحماية المواطنين، كما زعم أن الحكومة ستعمل مع المجتمع الدولي من أجل تنفيذ السلام، بجانب ذلك جدد ترحيب الحكومة بنشر القوات الاقليمية في جنوب السودان.وكانت الهيئة الحكومية لتنمية شرق إفريقيا (الإيقاد) قد قررت في قمة استثنائية لها بالعاصمة الرواندية كيجالي، أغسطس الماضي بنشر قوة إقليمية قوامها (4) آلاف جندي في جنوب السودان. وفي السياق نفسه تحصلت (الإنتباهة) على نص خطاب احتياجات القوة الإقليمية المقترحة لدولة جنوب السودان التي ستنشر في غضون الاشهر المقبلة والموجهة الى مجلس الامن الدولي من ادارة قوات حفظ السلام الدولية، حيث اقترحت على المجلس ضم اسلحة جديدة لقوات حفظ السلام وهي (مدافع هاون وقذائف ومضادة للدبابات ومقاتلات جوية بجانب وحدة هليكوبتر تكتيكية وصواريخ جوية بجانب 20 طائرة نقل)، بالإضافة لناقلات جنود مصفحة وسيارات اسعاف وأكثر من (100) من شاحنات المياه و (27) قاعدة لاسلكية.
شبح الفظائع الجماعية
أوضح المحلل أمريكي هوارد لافرانشي ان مسؤولو الأمم المتحدة، بدءاً من الأمين العام بان كي مون يحذرون من الانزلاق تجاه وقوع فظائع جماعية في جنوب السودان بعد أن قررت إدارة الرئيس الامريكي باراك أوباما بالسعي لفرض حظر أسلحة دولي وعقوبات جديدة على جنوب السودان يعكس الخلاف المدني الحاد والعنف العرقي المتصاعد في أحدث دولة في العالم. بيد أن هذا القرار ربما يكون أيضاً قراراً شخصياً.
وذكر المحلل أن المندوبة الأمريكية في الأمم المتحدة الناشطة البارزة في مجال حقوق الإنسان سامنتا باور، أعلنت القرار علماً بأن باور انتقدت الحالات السابقة، حيث كان المجتمع المدني يعرب عن قلقه لكنه يفشل بعد ذلك في التصرف لوقف الإبادة الجماعية التي تلوح في الأفق. ومع تحذير مسؤولي الأمم المتحدة من أن الظروف أصبحت مواتية لحدوث تطهير عرقي وإبادة جماعية على نطاق واسع في هذه الدويلة التي يزيد سكانها قليلاً على 11 مليون نسمة، كانت السفيرة باور حريصة على قول هذه ليست مسؤوليتي! قبل أن تترك منصبها مع تولي إدارة ترامب الجديدة. وفي جلسة لمجلس الأمن يوم الخميس الماضي تناول فيها الأوضاع في جنوب السودان، استشهدت باور بالأدلة التي قدمها مسؤولو الأمم المتحدة عن تصاعد العنف العرقي، وقالت إننا نذكر كل علامات التحذير التي غابت عن الأمم المتحدة – في أماكن مثل سربنيتشا ورواندا في تسعينيات القرن الماضي.
ويشير المحلل في مقال نشرته صحيفة (كريستيان سينس مونتور) ان مسؤولو الأمم المتحدة، بدءاً من الأمين العام بان كي مون يحذرون من الانزلاق تجاه وقوع فظائع جماعية في جنوب السودان. كل إبادة جماعية تعد بمثابة جرس إنذار يومض ضوءاً أحمر في جنوب السودان اليوم، بحسب ما قال جون بريندرجاست، المدير المؤسس لمشروع (كفى)، وهو عبارة عن مجموعة سياسية مقرها واشنطن وتعمل على منع وقوع فظائع. وأضاف كل العناصر الكلاسيكية الدالة على الفظائع الجماعية تتكشف، بما في ذلك ارتفاع خطاب الكراهية بشكل كبير، وحوادث القتل التي تستهدف جماعات عرقية معينة وتشكيل الميليشيات على أساس العرق.والآن، فإن إجراء الولايات المتحدة يعكس الإحباط من حكومة جنوب السودان بشأن التأخير والتعتيم على التوسع في قوة الحماية التابعة للأمم المتحدة والتحقق من خطاب الكراهية والجرائم المتزايدة والتي أصبحت ببساطة أكبر من تحملها، بحسب بريندرجاست. بيد أن وجود باور في مجلس الأمن ربما يكون قد لعب دوراً أيضاً.بينما يقول بريندرجاست: ربما لا يكون هذا جلياً أمام العالم الخارجي، لكن دفاعها عن حقوق الإنسان لم يتضاءل قيد أنملة بالنسبة لأي من الدول التي تشكل فيها الفظائع الجماعية تهديداً حقيقياً أو محتملاً.يذكر أن جنوب السودان تم استقبالها بضجة إعلامية، باعتبارها أحدث دولة في العالم بعد انفصالها عن السودان عام 2011. لكن التنافس السياسي بين رئيس جنوب السودان سلفا كير – وهو من قبيلة الدينكا – وريك مشار نائب الرئيس آنذاك – من مجتمع النوير العرقي – تدهور إلى حرب مدنية في عام 2013. يذكر أن أكثر من 15 ألف شخص قد فروا من جنوب السودان إلى أوغندا المجاورة منذ شهر يوليو فقط، بينما قتل مئات آخرون. وبالنسبة لاتفاق السلام الذي تم التوصل إليه العام الماضي، فإنه لم يُنفذ، واندلع العنف مجدداً في يوليو الماضي عندما انهار الاجتماع الذي عقد في جوبا بين الخصمين السياسيين. ومنذ ذلك الحين، تشير الأقليات العرقية إلى تصاعد موجة من أعمال القتل والاغتصاب والتشريد، تغذيها حملة لتكثيف خطاب الكراهية في وسائل الإعلام الاجتماعية. وتقوم جماعات غامضة تحمل أسماء تدل على انتمائها القبلي أو العرقي بنشر تهديدات تقشعر لها الأبدان على مواقع مثل (فيسبوك) و(واتسآب)، ويتم تنفيذ هذه التهديدات على نحو متزايد، بحسب ما ذكر خبراء حقوقيون. واستشهدت باور في بيانها بما نشرته جماعة تطلق على نفسها الشباب الغاضب من بحر الغزال سابقاً على موقع (فيسبوك)، وتستهدف به الأشخاص الذين يعيشون في المنطقة الاستوائية الجنوبية، التي تعد مسرحاً للعنف العرقي المتزايد. وقالت هذه الجماعة في إعلانها سننتقم سريعاً من الاستوائيين في أي مكان من الآن فصاعداً. سنعثر عليكم ونقتلكم.يقول خبراء إقليميون، إن خطاب الكراهية في جنوب السودان هذا والانقسامات العرقية لم تكن موجودة قبل بضع سنوات. لكنهم يضيفون: في هذه الأجزاء من جنوب السودان، حيث كان أعضاء القبائل والأقليات يعيشون في سلام والآن تمزقهم أعمال العنف المروعة. حتى وقت قريب، كانت الولايات المتحدة تعارض اللجوء إلى فرض حظر على الأسلحة. بيد أن اليأس من عدم إحراز أي تقدم في الجهود الدبلوماسية أدى إلى تغيير المواقف.
تجارة البغاء
كشف منظمات مجتمع مدني بدولة جنوب السودان عن ارتفاع العاملات بتجارة البغاء بالبلاد بعد الحرب التي اندلعت في ديسمبر 2013 خاصة في الاحياء الفقيرة في جوبا بعد انهيار جزء كبير من العائلات التي تتفكت جراء حوادث القتل. ويكشف تقرير انه على الرغم من أن البغاء غير مشروع في البلاد، لكن عدد البغايا آخذ في الارتفاع حيث قدرت منظمات المجتمع المدني المحلية أن عدد البغايا ارتفع من 3500 في عام 2012 إلى 10.000 عاملة في عام 2014، وتحكي الفتاة أنجلينا البالغة من العمر (16)عاماً قصة وصولها من ولاية البحيرات بعد أن بدأ زوج أمها بالاعتداء عليها حيث فضلت الهروب إلى جوبا وعندما وصلت بقيت مع أحد أعمامها، لكنه بعد وفاته، بدأت زوجته تسيء وانتهى بها الأمر في بيوت البغاء.
الانتباهة
هذا الفشل في الدوله مسول عنها الدول الغربية و امريكا ومن دعم وصول الحركة الشعبية لحكم الجنوب منفصلة …يجي ان يتحملو الان المسولية عملهم و لا بد ان يدفعو ثمن عملهم و تهديد المتطقة باكملها بحروب و تشرد وعدم استقرار خصوصا في السودان …. يجب ان يكون تخرك السودان الان علي هذا النحو و يجيب ان يتوقف الدعم لحركات المسلحة في السودان المدعومه من الجنوب و الدول الغربيه وامريكا هذا هو الخطاب السياسي لسودان مع محلس الامن والغرب حتي لا تنتشر الفوضي في السودان بسب الخركة الشعبيه و بعديها يجلس الغرب يندد و يشجب و يصدر البيانات