سياسية

(العفو الدولية): الأمن السوداني يعتقل ناشطا بارزا في مجال حقوق الإنسان


قالت منظمة العفو الدولية “آمنستي” إن جهاز الأمن والمخابرات السوداني اعتقل الناشط البارز في مجال حقوق الإنسان مضوي إبراهيم آدم من جامعة الخرطوم يوم الأربعاء الماضي.

يشار إلى أن مضوي حاز في العام 2005 على جائزة من منظمة “فرونت لاين ديفندرز” ـ المؤسسة الدولية لحماية المدافعين عن حقوق الإنسان ـ والتي مقرها في دبلن بإيرلندا.

واعتبرت منظمة العفو الدولية في بيان يوم الخميس وقال اعتقال الناشط في مجال حقوق الإنسان مضوي إبراهيم آدم “دليل آخر على عدم تسامح الحكومة مع الأصوات المستقلة”.

وأشارت إلى أنه تم اعتقال مضوي من قبل عناصر تابعة لجهاز الأمن والمخابرات من جامعة الخرطوم، حيث يعمل كأستاذ للهندسة واقتيد إلى مكان مجهول، ولم يتم إبلاغه بأسباب القبض عليه أو توجيه أي تهمة إليه.

وحذرت المنظمة من تعرض مضوي لخطر التعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة.

وقالت إن “الاعتقال التعسفي لمضوي يؤكد محاولات الحكومة اليائسة لإطفاء جذوة مشاركة المعارضة في البلاد”.

وأفاد نائب المدير الإقليمي لمنظمة العفو الدولية لمنطقة شرق أفريقيا والقرن ومنطقة البحيرات الكبرى ميشيل كاغاري، قائلا: “هذا القمع الوحشي وعدم احترام حقوق الإنسان يجب أن تكون له نهاية”.

وتابع “يجب على السلطات فورا ودون قيد أو شرط الإفراج عنه وجميع المعتقلين الآخرين الذين تم اعتقالهم بشكل تعسفي، واتخاذ التدابير اللازمة لكبح جماح القوة المفرطة من جهاز الأمن والمخابرات السوداني”.

يذكر أن مضوي “58 عاما”، عمل على نطاق واسع على قضايا حقوق الإنسان في جميع أنحاء السودان. واغلقت السلطات السودانية في مارس 2009 منظمة السودان للتنمية الاجتماعية “سودو”، التي يديرها.

وأشارت منظمة العفو الدولية إلى أن اعتقال مضوي جاء في وزقت تعتقل فيه السلطات الأمنية ما لا يقل عن 23 من قادة وأنصار المعارضة في محاولة لوأد الاحتجاجات ضد سياسات اقتصادية قاسية اعلنت عنها الحكومة في نوفمبر الماضي.

وأكدت المنظمة أنها ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها مضوي للاعتقال حيث جرى توقيفه من قبل الأمن السوداني في ديسمبر 2003 لمدة 8 أشهر بسبب نشاطه في ملف دارفور، كما ألقي القبض عليه في يناير 2005 في ظروف مشابهة وأحتجز لشهرين، قبل أن يعتقل في مايو من ذات العام لثمانية أيام.

سودان تربيون