رياضية

منتخب الشباب السوداني يحتاج للتغيير بعد وداع كوسافا


رشحت وسائل إعلام بجنوب إفريقيا، وكذلك مسؤولون ببطولة كوسافا “بطولة مجلس إتحادات جنوب افريقيا” تحت 20 عاما، منتخب السودان للشباب لخطف لقب البطولة التي سوف تختتم غدا الخميس، لكن المنتخب السوداني ودع البطولة من دورها الأول.

شارك منتخب السودان للشباب ببطولة كوسافا كضيف، وتم وضعه بالمجموعة الثالثة بمدينة مقواسي شمال غرب جنوب أفريقيا، مع منتخبات أنجولا وموريشيوس وسيشيل، وحصد 4 نقاط من 3 مباريات.

وخسر شباب السودان المباراة الأولى من أنجولا 0-1، وتعادل في الثانية مع موريشيوس 1-1 وفاز في الختام 5-0 على سيشيل وهو ثاني أكبر فوز في البطولة، بعد منتخب البلد المنظم جنوب إفريقيا على ليسوتو 8-0.

والفوز على سيشيل لم يعبر مطلقا عن الحقيقة الفنية للمنتخب السوداني، لأنه كان من أضعف منتخبات البطولة.

يضاف إلى حصيلة النقاط الأربعة عدد الأهداف المحرزة والتي بلغت 6 مقابل هدف واحد استقبلته شباك الحارس إسحق محمد، لكن منتخب السودان من خلال أدائه لمباريات كوسافا ظهرت عليه جملة من الملاحظات التي يحب التعامل معها قبل أقل من 3 أشهر من مشاركته بنهائيات إفريقيا للشباب بزامبيا.

أولا افتقد السودان للشخصية الفنية وجماعية الأداء، وسادت العشوائية تصرفات لاعبيه، أمام منتخب أنجولا حيث اتضح من شكل الأداء أنهم قللوا من شأنه، وحين سعوا للعب معه بجدية كان منتخب أنجولا قد فرض إيقاع لعبه وأحكم تنفيذ أسلوبه وبالتالي فرض شخصيته الفنية حتى نهاية المباراة.

وفي مظهر من أشكال العشوائية، هو تدافع اللاعبين لتنفيذ ركلة الجزاء التي حصل عليها السودان خلال ذات المباراة ما يعني أنه الأمر به خلل في تحديد وتنظيم مهام اللاعبين داخل الملعب، وقد ضاعت ركلة الجزاء.

ثانيا، يحتاج الجهاز الفني لمنتخب الشباب السوداني إلى ضبط تصرفات لاعبيه على مقاعد البدلاء، فهي منطقة خاصة بالمدير الفني ومعاونه، فلا يمكن أن يقوم اللاعبين بتوجيه زملائهم في وجود المدرب، إلى جانب منع اللاعبين الاحتجاج على قرارات الحكام.

وأخيرا فإن أكبر ما يحتاجه منتخب الشباب السوداني خلال فترة إعداده المتبقية، هو تغيير عقلية اللاعبين، على أساس أنهم يجب أن يفوزوا في أي مباراة ودية أو رسمية حتى لا تحدث المفاجأة بمستوى عقلية فوز أكبر منهم في نهائيات زامبيا.

كووورة