حوارات ولقاءات

علي مهدي: (كل زول وشطارتو) !

واحد من أهم رموز الدراما السودانية وممثلها في كثير من المحافل الخارجية، لكنه يثير موجة من الجدل وسط بعض الدراميين الذين يرون أنه يمثل حجر عثرة أمام تطور الدراما، في مقابل اهتمامه بنجاحاته الشخصية ونجاح مسرحه (مهرجان البقعة)، بينما يرى موسيقيون أنه خصم على نقابة المهن الموسيقية والتمثيلية التي يترأسها؛ بسبب عدم تفرغه للنقابة وتعامله بـ (الجودية في كثير من القضايا التي تستحق الحسم.. مهدي التقته آخر لحظة في هذا الحوار وطرحت عليه تلك التساؤلات والإتهامات.

* هناك اتهام أن علي مهدي صار إدارياً أكثر من كونه ممثلاً؟
– هذا الحديث يتنافى مع الواقع تماماً، لأنني كممثل موجود وحالياً أعمل على تصوير فيلم (بيلياردو) من تأليف أحمد عحيب، وإخراج أحمد سني، تم تصوير جزء منه في إثيوبيا، وكان من المفترض أن يتم تصوير جزء منه في باريس، إلا أن الأحداث التي مرت بها فرنسا منعتنا من إكمال التصوير؛ والآن أنا في مرحلة دراسة سيناريو للمخرج ابوبكر الشيخ، وفي تلك الأعمال أنا مجرد ممثل لا علاقة لي بأي شيء آخر، وبعدها صمت قليلاً وقال: (بعدين مدير لمؤسساتي ولازم أديرها بنفسي)
إما فيما يخص وجودي كناشط مسرحي ومنتج، كنت في آخر عرض مسرحي في أوربا في مسرحة (بوتقة سنار)، التي تم عرضها داخل مباني اليونسكو في يوليو الماضي 2015، وآخر عرض من إخراجي كان في إثيوبيا الذي يعد أول عرض سوداني مسرحي تشهده جمهورية إثيوبيا، لكن جميع تلك الأعمال المشرفة التي نقدمها (الناس ما بذكرونا ولا بخبرٍ صغير ساي عشان كدا أنا ما بشتغل بالإعلام كتير ولا بهتم أصلاً).
*جيل اليوم لا يعرف علي مهدي الممثل؟
– الجيل الجديد يعرف الفنان من خلال الوسائط الحديثة مثل (اليوتيوب، تويتر، فيس بوك) وعلى مدى خمس سنوات كنت موجوداً عبر حكايات سودانية ولي فيها خمس أعمال.

* لكنك مقصر كرئيس لنقابة المهن الموسيقية في حق كثير من أعضاء النقابة الذين يحتاجون السند؟
– في كل مجال دائماً ما يكون فيها شريحة محتاجة للدعم، لكن الناس تصر على كشف المستور عن الدراميين وتشويه سمعتهم بصورة غير، موضحاً أن ما ذكر عن الفنانة فائزة عمسيب هو كذب، لأن فائزة ممثلة قديرة ولها جمهورها الذي لا يرضى أن تقال عنها تلك الإشاعات، وأن تلك الفترة ظهرت فيها مجموعة من الناس الذين (يديك بهنا ويطلع بيك الملاعب بهنا وأنا شخصياً لا بقول أديت منو ولا عملت شنو لأنو عيب) أما الفنان نبيل متوكل فهو فنان ومبدع ولا يحتاج لمساعدة أحد، ولكن رغم ذلك ليس من الضروري أن أقف إلى جانبه
* ماذا قدم علي مهدي؟
– لم أقدم الكثير لمسرح العرائس لكنني كنت من مؤسسي فرقة القومية لمسرح العرائس، حيث عملت بها لمدة عامين لكن غياب مسرح العرائس عن الشارع يرجع إلى سياسات الدولة والفرقة القومية.

*هناك أقاويل كثيرة عن أجلْ مجلسكم (المهن الموسيقية والتمثيلية)؟
– صمت برهة.. فقال أنا ما بتلب من السفن الهاوية وما بحرد ليهم المجلس) وأن فخامة الرئيس هو من يحدد من يكون الرئيس من خلال الأستاذ أحمد فضل وزير الدولة بمجلس الوزراء، لأن الموضوع لا يخص نقابة حتى يجمع توقيعات، أنه مجلس بإشراف مجلس الوزراء، وأن هناك مخرجاً قال إن المجلس انتهت صلاحيته منذ دورتين، ومن يعترض عليها أن يلجأ إلى دوائر الحكومة يمشي النائب العام ويمشي رئاسة الجمهورية، لكن ما يبقى كلام جرايد
* وماذا عن مهرجان البقعة؟
– من البداية سعينا الى شراكات مع الدولة وواصل ضاحكاً: نحن ناس شطار وأي زول يشوف شطارتو ويوظفها.
* علي مهدي.. شكراً لك ..
– الشكر أجزله لكم في آخر لحظة ولقرائكم الكرام.

حوار: أميرة صالح إدريس
صحيفة آخر لحظة