الأمن السوداني يصادر صحيفة (التيار) للمرة الخامسة خلال شهر
صادر جهاز الأمن والمخابرات السوداني صباح الأحد نسخ صحيفة “التيار” للمرة الخامسة خلال شهر بدون إبداء أي أسباب، وبحسب ناشر ورئيس تحرير الصحيفة فإن الخسائر على أقل تقدير تجاوزت 500 ألف جنيه حوالي 25.5 ألف دولار.
ودرجت السلطات الأمنية على المصادرة بحق الصحف منذ انطلاق دعوات العصيان في أواخر نوفمبر الماضي. وبلغت حصيلة المصادرات التي نفذها جهاز الأمن بحق الصحف بمصادرة “التيار” الأحد 29 مصادرة.
وقال رئيس تحرير “التيار” وناشرها عثمان ميرغني لـ”سودان تربيون” إن جهاز الأمن أبلغه بإن هناك “ملاحظات على كتابات الرأي في الصحيفة بدون تحديد اسماء بعينها”.
وأكد ميرغني أن الصحيفة منذ دعوات العصيان المدني في أواخر نوفمبر وحتى اليوم “الأحد” تعرضت للمصادرة خمس مرات، مشيرا إلى أن خسائر العدد الواحد المصادر أكثر من مائة ألف جنيه.
وأوضح أن صحيفته تكبدت من المصادرات المتكررة 500 ألف جنيه عبارة عن تكلفة الطباعة والاعلانات والمصروفات الإدارية وغيرها.
وتعمد السلطات الأمنية في السودان إلى مصادرة الصحف التي تتجاوز ما تعتبره “خطوطا حمراء” كعقوبة بأثر رجعي تؤثر على الصحف ماديا ومعنويا.
وكان الأمن في السابق يتبع نهج الرقابة القبلية عبر منسوبيه الذين يطوفون على دور الصحف ليلا لمراجعة المحتوى التحريري للصحف.
ومنذ اعلان الحكومة السودانية لقرارات إقتصادية قاسية في نوفمبر المنصرم تفرض سلطات الأمن قيودا على الصحف في تغطيتها الناقدة لارتفاع أسعار الوقود والدواء والكهرباء، فضلا عن حظر نشر مظاهر الاحتجاج على السياسات الإقتصادية للحكومة.