أجهزة التكييف والثلاجات.. أسعار خرافية في عز الشتاء.. جولة ومؤشرات
لم يتوقع أكثر المتشائمين أن ترتفع أسعار بعض الأجهزة الكهربائية خاصة المكيفات والمراوح والثلاجات، من واقع دخول فصل الشتاء الذي يشهد في الغالب انخفاض أسعارها واتجاه المواطنين للشراء في هذه الفترة، لجهة صعوبة اقتناء بعضها في الصيف.
ورغم توقف هدير أجهزة التكييف في بعض المنازل والمكاتب والتوفير الإجباري لفاتورة الكهرباء أحياناً مع موجة البرد التي تشهدها العاصمة هذه الأيام، إلا أن أسعار الأدوات المذكورة ارتفع بصورة جنونية. وكشفت جولة لـ (اليوم التالي) عن زيادات مهولة أرجعها التجار إلى السياسات الاقتصادية الأخيرة التي أدت إلى فرض الجمارك بنسبة كبيرة، علاوة على ارتفاع الدولار مقابل العملة المحلية.
حديث الأرقام
وأنت تعتلي كوبري الحرية تظهر الحركة الدؤوبة للشارع الشهير الذي يقصده كل مواطن ابتغى امتلاك الأدوات الكهربائية. ولأن حديث الأرقام دائماً ما يأتي من التجار، تحدث للصحيفة علي محمد إبراهيم صاحب دكان للأجهزة الكهربائية قائلاً: لم يحدث أن ارتفعت الأسعار إلى هذا النحو. وعد أن فرض جمارك جديدة على الأدوات الكهربائية، بجانب قفز الدولار إلى أرقام فلكية من أسباب الزيادات المطردة. وعن الأسعار أكد أن الثلاجة (10) أقدام قفزت إلى (5) آلاف جنيه، فيما زادت (12) قدماً عن (9) آلاف، وسجل سعر الغسالة (10) كيلو (8) آلاف جنيه، ووصلت مكيفات نسمة إلى ذات الرقم، بينما بلغت مكيفات رنين (6) آلاف جنيه، وكشف علي محمد عن تراجع القوة الشرائية بصورة ملحوظة.
أسباب عديدة
من جهته، يقول حسام حامد – صاحب محلات بسوق أمدرمان – إن بعض شركات الأدوات الكهربائية توقفت عن البيع. وفي ذات الوقت ارتفعت أسعار الدولار بصورة متواصلة، الأمر الذي أدى إلى زيادة الأسعار خاصة أجهزة التكييف رغم عدم حاجة الكثيرين لها في فصل الشتاء. وأضاف: معظم المواطنين يحرصون على شراء المكيفات والمراوح والثلاجات في هذا التوقيت من كل عام، لكن الزيادات المهولة في الأسعار أفضت إلى ركود كبير في الأسواق، وأردف: الإجراءات الاقتصادية الأخيرة أثرت على التجار أنفسهم، علاوة على الجمارك المفروضة على البضائع، وهو ما قاد إلى الوضع الحالي.
وضع صعبة
يبدو أن الإجراءات الاقتصادية الأخيرة ستؤدي إلى إحجام الكثيرين عن شراء أجهزة التكييف في فصل الشتاء الحالي، وهو التوقيت الذي كان ينتظره البعض أملاً في انخفاض الأسعار لاقتناء مكيفات وثلاجات لمجابهة حرارة الصيف المنتظرة.
اليوم التالي
في بعبع اسمة جمارك السودان هو سبب ارتفاع كل شي يدهم مطلوقة