الميرغني يتعهد بتوسيع مبادرة الحوار الوطني لتشمل الممانعين
وصف زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل محمد عثمان الميرغني، الحوار الوطني بأنه خطوة كبيرة في سبيل تحقيق الوفاق الوطني الشامل. معلناً سعيه لتوسيعه ليشمل من لم يتمكنوا من المشاركة فيه من أحزاب ممانعة وحركات مسلحة.
وقال الميرغني في بيان بمناسبة العيد 61 لإستقلال السودان، تلقته “سودان تربيون” أمس ” لن نألوا جهداً لحث الحكومة على اتخاذ خطوات شجاعة لإستكمال عملية السلام، من خلال منبر أديس أبابا تحت رعاية الاتحاد الافريقي واتخاذ كل ما يلزم، لإستكمال ملف الحوار الوطني من خلال ابتداع صيغة تتجاوز الخلافات وتضمن مشاركة الجميع”.
ويشارك حزب الميرغني في الحكومة الحالية، كما انخرط في تسويق مبادرةالحوار الوطني الذي دعا له الرئيس السوداني عمر البشير في يناير من العام 2014.
ولفت زعيم الاتحادي في بيانه الى إن الوضع الاقتصادي السوداني يتشابك مع القضايا السياسية ولا ينفصل عنها، قائلاً إن الوفاق الوطني الشامل سيكون الضمانة لتفجير قدرات الشعب وتسخير امكانات وموارد السودان الطبيعية لصالح مواطنيه.
وأفاد أن اكبر مشاكل السودان تتمثل في ترسيخ الهوية المشتركة، وقبول التعدد، ورفض التسلط والديكتاتورية والتحكم في الناس.
وأشار الميرغني الذي غادر السودان أواخر العام 2013، في رحلة استشفاء طويلة، إلى أنه ظل يدعو القوى السياسية للاقبال على قضايا الوطن بالاخلاص والصدق والتجرد، وتقديم التنازلات المطلوبة، مهراً لحقن الدماء وحفظ الأرواح ووقف الترويع ورتق النسيج الاجتماعي، بعيداً عن الإرتهان للقوى الأجنبية وتفادياً للإملاءات من الجهات المتربصة بالسودان، حسب قوله.
مضيفاً “ندعو كل من لديه أفكار ان ينضم لجهدنا ويتعاون معنا لتحقيق المقصد، وستعلن هيئة تنسيقية لمتابعة هذا المشروع برئاسة من نثق بقدرته وكفاءته، وتحت اشرافنا المباشر”.
ودعا الميرغني لإعطاء العلاقة مع دولة جنوب السودان اهتماماً خاصاً لحل المشاكل العالقة واتخاذ التدابير والخطوات اللازمة ليعيش الشعبان في سلام ووئام. داعياً السودان للعب دور دبلوماسي لمساعدة الفرقاء في جنوب السودان لنبذ الخلافات ولتحقيق الأمن والاستقرار والسلام.
وأعلن أنه لن يدخر جهداً لبدء الترتيبات والاستعدادات اللازمة لعقد المؤتمر العام للحزب، مشيراً إلى أن ذلك يستوجب وحدة الصف ولم الشمل، وعودة المبتعدين من الحزب للعمل يداً واحدة لانجاز مهام المرحلة المقبلة.
واضاف “اننا لن نألوا جهداً في مواصلة المسيرة في البناء التنظيمي بحصر وتسجيل عضوية الحزب وتأطير وتفعيل هياكله بما يواكب مستجدات الساحة السياسية الراهنة وتنشيط دور الحزب بالاقاليم لممارسة النشاط السياسي والفكري”.
صحيفة الجريدة