(10) آلاف قنطار تمباك لدعم “الوطني” ..أكثر من سؤال؟ !!
تلقى حزب المؤتمر الوطني دعومات من عضويته في شمال دارفور، وذلك شأن حزبي لا يفغر فاهاً، ولا يرفع حاجباً للدهشة، ولكن ما جعل من خبر الزميلة (آخر لحظة) حاضراً بكثافة في مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات التراسل الفوري أن الدعم الموجّه للحزب الذي يتبنى شعارات إسلامية شمل (10) آلاف قنطار من التمباك.
وتعتمد اقتصاديات ألوف الأهالي بولاية شمال دارفور على نبتة التمباك، التي يدور جدل كثيف حولها. جدل يمتد ليشمل عدة مستويات، أهمها المستويان الديني والصحي.
ويلتئم تجار (التمباك) في أجسام نقابية منظمة، ترعى مصالح هذه الفئة، وتلتزم بضمانة حقوقها، ورفد خزينة الدولة بأموال منتظمة تشمل الضريبة وقيل الزكاة.
ما هو التمباك؟
التمباك نبات أخضر اللون ينمو بارتفاع متر عن الأرض، وقريب في شكله من (الطماطم) ولا يستزرع بواسطة البذور كما يعتقد كثيرون، بل يتم غرسه كما حال الشتول. ويصل طول نبتة التمباك حوالي 10 سم تقريباً، ولا يحتاج في نموه إلى الماء، إذ يكفيه لتر واحد عند زراعته.
وحين يستوي النبات على سوقه ويحين أوان حصده، يستأجر أصحاب المزارع متخصصين لهذه المهمة الأصعب والأكثر كلفة، حيث أن من يقوم بقطف أوراقه يتسلخ جلده ويتعرض لأمراض الجهاز التنفسي وأخطار إصابات العيون.
تُجمع الأوراق في مساحة صغيرة لا تعدو (3) أمتار أو حسب الكمية، ثم يُضاف إليه طحين (روث حيواني وأوراق العشر)، ومن ثم تتم تغطية هذه الخلطة بفروع الأشجار والقش والمشمعات وتترك لفترة طويلة، عقبها تتم تعبئة المحصول في جوالات ليتم طحنه في مطاحن التمباك بمدينة الفاشر ومنها إلى بقية مدن السودان.
مورد اقتصادي
زراعة التمباك تمثل نشاطاً اقتصادياً يعتمد عليها كثيرون بولايات شمال دارفور وفق ما ذكره الناشط الاجتماعي محمد آدم في حديثه لـ (الصيحة)، مبينًا أن التمباك يعتبر أحد اهم إيرادات خزينة ولاية شمال دارفور، وقطع بمضار التمباك مشيرًا إلى تحذيرات وزارة الصحة من تعاطي المخدر المسبّب للسرطان، مطالباً بفتوى تحرِّم زراعته وتعاطيه.
بدوره يشير مستشار حكومة ولاية شمال دارفور للشؤون الاقتصادية سابقاً، الرشيد مكي بابكر إسماعيل، في حديثه مع (الصيحة) إلى أن الهجمة الشرسة التي تتعرض لها تجارة التمباك جعلت كثيرين يذهبون للرأي القائل بأن هناك أمراً غير طبيعي ربما كان القصد منه ضرب اقتصاد دارفور في مقتل ومفاقمة أزماتها بوضع حياة 900 ألف مواطن في مهب الريح، وأردف: الحملة الأخيرة التي يشنها البعض ضد التمباك لا يمكن أن ننظر إليها بحسن النية، وذلك في ظل التقاطعات الكثيرة التي ظلت تشهدها دارفور.
جدلية التمباك
كثيراً ما يُطرَق موضوع التمباك في المنابر بالرغم من أن كثيراً من العلماء ذهبوا إلى تحريمه، ويستند الشيخ محمد بابكر المنصوري في حديثه مع (الصيحة) حول حرمة التمباك على أدلة من الكتاب والسنة ضد الإضرار بالناس ومصالحهم. ويقول: التمباك محرم لأنه من الخبائث، معتبراً التبرع بأمواله يؤدي إلى محق المال، (ذهاب البركة)، ومحق التنمية والخدمات. وطالب المؤتمر الوطني بأن يتحرى الحلال في أمواله، في إشارة منه إلى الخبر الذي أوردته الزميلة آخر لحظة.
وكانت هيئة علماء المسلمين أفتت بحرمة التمباك، بينما تحذر وزارة الصحة منه باعتباره مسبّباً لكثير من الأمراض. وبالرغم من فتاوى العلماء وتحذيرات الأطباء تزدهر تجارة التمباك الذي بات مورداً مؤثراً في خزينة الدولة مركزياً وولائياً، لا سيما أن تقديرات غير رسمية تقول إن من يتعاطونه فوق حاجز الثلاثة عشر مليون مواطن.
جدل سياسي
بناءً على ما سبق، أثار خبر دعم الوطني بقناطير التمباك، ردات فعل ساخطة في وسائل التواصل في عوالم الافتراض، وعمّت تواصل الناس في أرض الواقع.
وتنطلق معظم الأصوات الناقدة للخطوة، من منصة انطلاق حزب المؤتمر الوطني الإسلامية، ودعوته إلى إحكام تطبيق الشريعة، وجعلها نصاً في الدستور المقبل.
وحاولت (الصيحة) استنطاق عدد من قيادات الحزب في شمال دارفور، ولكنهم لاذوا بالصمت، ورفضوا التعليق على الخبر، مع أنهم جهة الاختصاص. ولذلك أحلنا السؤال للقيادي في الحزب د. ربيع عبد العاطي، الذي ذهب إلى التشكيك في مصدر الخبر. وحين دعوناه لتجاوز ذلك وإعطاء رأيه بوضوح فيما ورد، قال إن الحاجة تستدعي توعية تقود إلى التقليل واستئصال زراعة التمباك في دارفور، وفي شأن حادثة دعم الحزب، قال إن الأمر لو حدث فهو في حاجة إلى مراجعة، وأضاف: الرجوع إلى الحق فضيلة.
بلا شك، ستدخل جدالات تعاطي التمباك حيز السياسة، وإن كانت مؤسستا الدين والصحة عجزتا عن تحريمه، فلا تزال مؤسسات الاقتصاد التي يقودها حزب المؤتمر الوطني تحلل أمواله، ربما أسوة بما تفعل دول إسلامية كثيرة مع التبغ.
الصيحة
سابقا تلقى الوطني دعم من الحزب الشيوعي” الذي يتبنى النظرية الايدولوجية الالحادية وتتعارض بالكلية مع النظام الاسلامي “لبناء مقر المؤتمر الوطني وباعتراف احدى رموز الوطني بالخطأ وليس المبرر عقائديا ولكن التبرير بأن الانظمة لا تبيح لحزب تلقى دعم خارجي…لذا فأن الدعم الداخلي لا ينتهك هذا التشريع وبالتالي فإن دعم التمباك ليس دعما خارجيا اما التشريع الاسلامي فالوطني حزب ليبرالي مثل اي حزب اخر وعبارة التشريع الاسلامي عنده للاستهلاك العام وتناقلت الوسائط الاجتماعية خبرا عن انتخابات الثمانينات الماضية وكيف ان الشيوعين دخلوا احد الأنادي… مراكز لبيع ام الكبائر المحلية…يدعون صاحبة الانداية للتصويت للشيوعي في الانتخابات ولكن المفاجأة ان صاحبت ذكرت لهم ان جميع اصوات زمليات المهنة ستذهب للجبهة والسبب انهم قالوا لهن اذا فاز الشيوعين ستفتح البارات لبيع ام الكباير المستورة وسيصيب الكساد الانادي….والعهدة على الراوي. كذبوا لنا خبر التمباك ولن نصدق قصة الانادي… وخلونا من دعم بناء المقر… والا فالغاية تبرر الوسيلة…كذبوا لنا خبر دعم التمباك…اتكنى ذلك… عيب يا اسلاميين اتقوا الله ….
ياربى تكون حاويات المخدرات دعومات من دول صديقة ؟.
مفروض نقابة مزارعي التمباك يتحملو نفقات علاج الأمراض التي تصيب عمال اللقيط و المتعاطين للتمباك و بذا سيرتفع سعره للمستهلك و نجد كثيرين سيقومون بالاقلاع عن استخدامه …
و قبل هذا التمباك محرم و غير حضاري ايضا