(الشعبية) تنفى الترتيب للقاء الحكومة في باريس وتتهمها بالتشويش على وحدة المعارضة
نفت الحركة الشعبية لتحرير السودان،الثلاثاء، اي ترتيبات للقاء بين قوى المعارضة مع الحكومة السودانية في باريس او اي مكان اخر في أوروبا واتهمت الخرطوم بالتشويش على وحدة المعارضة.
وقال الامين العام للحركة ياسر عرمان في تصريح لـ”سودان تربيون” “سيأتي يوم 15 يناير، ولن يكون هناك اجتماع مع الحكومة، كما لا توجد اي ترتيبات لمفاوضات في 20 يناير الجاري، ولن نتفاوض مع الحكومة في القضايا السياسية.”
وكان الناطق الرسمي للحكومة السودانية احمد بلال عثمان افاد بعقد لقاء مرتقب مع الحركات المسلحة في العاصمة الفرنسية خلال يومي 15 و16 يناير الجاري، وذلك في وقت نشرت فيه تقارير تفيد بقيام اجتماع لقوى نداء السودان في ذات الفترة في باريس .
وجدد عرمان التأكيد على موقف الحركة المعلن عن استعداها فقط للتفاوض في القضايا الانسانية، ورفضها لاستئناف المفاوضات حول الملف السياسي، مضيفا “ما نعلمه ان الرئيس امبيكي سيخاطب مجلس الامن الافريقي ولا صلة لنا بذلك. فهذه ترتيبات تخص الاتحاد الافريقي” .
وأشار الامين العام الى الهجوم الذي قامت به القوات الحكومية الاثنين على مواقع الحركة في منطقة الروم بولاية النيل الازرق،وقال “إن المعارك لا تزال جارية في المنطقة”.
كما انتقد وزير الاعلام السوداني قائلا “المدعو احمد البلال يعرض خارج الزفة وليس لديه معلومات حتى عن ماذا تفعل حكومته”.
إلى ذلك توقف عرمان عند تصريحات السفير البريطاني في الخرطوم التي بشر فيها بحدوث انفراج قريب في مواقف الطرفين بعد اجتماع عقدته حكومته مع الحركة الشعبية في لندن نوقشت فيه الخطوات اللازمة لتطبيق خارطة الطريق المعدة من الاتحاد الافريقي .
وقال “اجتماعنا مع البريطانيين ناقش المبادرة الامريكية بخصوص الوضع الانساني، وهي مبادرة طرحها المبعوث الامريكي للسودان دونالد بوث في نوفمبر،واستلمناها في ديسمبر الماضي، وسنرد عليها في 13 يناير الحالي”.
وأضاف “ونحن على استعداد للقاء المسؤولين الاميركيان والبريطانيين، ولن نقابل الحكومة، وهذا ما قلناه للحكومة البريطانية والأمريكية وسنقوله اليوم للحكومة النرويجية (الشريك الثالث في الترويكا الخاصة بالسودان) في اجتماع سيجمعنا معها.”
وجدد عرمان تمسك الحركة بالعمل على توحيد قوى المعارضة، و تصعيد العمل الجماهيري تدريجيا نحو إسقاط النظام ،مشيرا إلى عدم جديته في احداث السلام والتغيير الديمقراطي عبر التفاوض.
وأردف “سنمضي في برنامج وحدة المعارضة، والنظام خرب ومفلس، وعلى الشعب السوداني ان يمضي في اسقاطه وألا يتوقع حلول من البشير او نظامه”.
وتجدر الاشارة إلى ان المجلس القيادي لـ “نداء السودان” سيعقد في الفترة من 15 – 20 يناير المقبل، كما أن هناك اتصالات قد جرت خلال الفترة الماضية لتوحيد فصيلي الجبهة الثورية في اطار مساعي توحيد المعارضة.
وعقدت الحركة الشعبية اجتماعات في ذات الاطار مع الحزب الشيوعي السوداني والجبهة الوطنية العريضة،بهدف قيام مركز موحد للمعارضة لمواجهة نظام الحاكم في الخرطوم.
سودان تربيون