عالمية

نشر أخطر المعلومات الاستخبارية حول حلف جنوب السودان

تواصلت الانشقاقات العسكرية من الجيش الشعبي بدولة جنوب السودان في ولاية الوحدة، بحسب ما علمت (الإنتباهة) فإن العقيد الحكومي (طي يار) قتل صباح أمس (الأربعاء) في بانتيو بعد أنباء عن نيته الانشقاق عن الحكومة والانضمام الى المعارضة المسلحة التي يقودها مشار، بينما انشقت قوتان أمس إحداهما بقيادة رائد برفقته (230) عسكرياً بعتادهم الحربي وعربات وعقب ساعات من مغادرتهم خرجت قوة أخرى يقودها ضابط برتبة مقدم من سلاح المدفيعة بجانب عسكريين شملوا ضباطاً وجنوداً وتكمن أهمية المنقشين الجدد أنهم من قوات حماية الحقول النفطية بولاية الوحدة حيث توجهوا فور انشقاقهم لمعسكرات اللوء (بل اليوي) الذي يقود قوات المعارضة المسلحة في ولاية الوحدة. فيما يلي تفاصيل الأحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان أمس.
معلومات استخبارية
تحصلت (الإنتباهة) على معلومات استخبارية عالية المستوى حول الحلف الجديد الذي تشكَّل بسبب دولة جنوب السودان بقيادة مصر وعضوية (يوغندا وإريتريا) حيث أكد مصدر رفيع المستوى في جوبا وصول القيادي بالمعارضة الإثيوبية ديو فال الى جوبا حيث يقطن حالياً في فندق (اير فود) في حي (تونقفينج) وهو ملك لتجار إريتريين، في وقت زار فيه ضباط مصريين رفيعي المستوى دولة إريتريا حيث قاموا بزيارة معسكرات المعارضة الإثيوبية قبل أن يقوموا بجولة على حدود دولة إريتريا (الغربية) عادوا بعدها الى القاهرة، وتفيد المعلومات أن الحلف الإقليمي الجديد الذي يتكون من تلك الدول يهدف أولاً بمنح قواعد عسكرية بتمويل مصري وتنفيذ يوغندي إحداهما في ولاية الوحدة بمقاطعة (أيود) حيث كانت وحدة مصرية تعسكر في تلك المنطقة منذ 2013م، وتضيف المعلومات أيضاً أن تلك المعسكرات سيتم فيها تدريب عناصر المعارضة المسلحة الإثيوبية بجانب المعارضة المسلحة السودانية ممثلة في حركات دارفور.
وفي سياق متصل كشف الإعلامي المصري محمد ناصر عن سر زيارة الرئيس سلفا كير للتنسيق مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، وقال ناصر خلال برنامجه (مصر النهارده) على قناة مكملين إن السيسي أصبح يناكف إثيوبيا بدعم دولة جنوب السودان، الذي يهدف إلى خنق (السودان) إذا لزم الأمر، وأوضح ناصر أن أسرة محمد علي كانت تولي اهتماماً كبيراً بيوغندا ودول منابع النيل، التي تشمل جيبوتي وجنوب السودان وإثيوبيا أيضاً، ولم يفسرالإعلامي المصري حديثه حول الربط بين أسرة محمد علي باشا والسيسي.
لكن وكالة أنباء دولة جنوب السودان كشفت في ذات السياق عن ما أسمته (صفقة خطيرة تجمع مصر وجنوب السودان) تحدثت فيها أن القاهرة وجوبا يعملان سوياً على صفقة سرية؛ للحفاظ على الرئيس سلفا كير في منصبه، وقالت الوكالة، إن هذه المزاعم ظهرت على السطح في أعقاب زيارة سلفا كير إلى القاهرة، لإجراء محادثات مشتركة مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، وأن الوسيط الأساسي لتلك المفاوضات هي يوغندا ممثلة في الرئيس يوري موسفني، مشيرةً إلى زيارة السيسي الأخيرة ليوغندا. ونقلت الوكالة أن الرئيس اليوغندي كان الوسيط في الصفقة التي وصفها التقرير بالصفقة القذرة، التي تسمح لسلفا كير بتلقي أسلحة فتاكة وذخيرة من الجانب المصري، لشن حرب واسعة النطاق ضد المعارضة المسلحة التي يقودها الدكتور رياك مشار، متابعاً: أنه لا يعلم بعد أبعاد الصفقة بين كير والسيسي، لكن سد النهضة بإثيوبيا له دور في هذه الصفقة. وأكد التقرير، نقلًا عن مصادر استخباراتية في جوبا، أن مصر تريد من جنوب السودان ويوغندا أن يكونا حلفاء لها في المنطقة؛ حتى تستطيع المضي قدماً في خطتها السرية لتخريب سد النهضة – بحسب قولهم.
وفي ذات الجانب قال مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية هاني رسلان إن الأزمة الحقيقة في دولة جنوب السودان هي بناء الدولة ووجود ولاء للمؤسسات الخاصة بها، وأشار رسلان أن المواطن في جنوب السودان لا يعرف الولاء إلا للقبيلة، والقبائل في ذلك البلد بينها حروب شرسة وخلافات تاريخية، ومازالت تحتاج إلى جهود هائلة، حتى يشعر المواطن بالارتقاء من فرد في قبيلة لمواطن في دولة.
ولفت رسلان إلى أن نهب موازنات مساعدات تنمية جنوب السودان ساعدت في تفاقم الأزمة، إضافة إلى مشكلة الفساد، مشدداً على أن استمرار الاضطرابات في الجنوب يهدد بانفصال الدولة الوليدة، خاصة أن إثيوبيا والسودان ويوغندا متداخلة في الأزمة، واستبعد رسلان فكرة إحياء مشروع قناة جونقلي بين مصر وجنوب السودان في الوقت الراهن؛ للحاجة لتفاوض ثلاثي بين القاهرة والخرطوم وجوبا، إضافة إلى الظروف الأمنية والسياسية غير مؤهلة في النظر بذلك المشروع. يشار أن الرئيس سلفا كير غادر، أمس (الأربعاء)، مطار القاهرة الدولي، عقب زيارة لمصر استغرقت يومين، التقى خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسي.
غضب جنوبي
آلاف الجنوبيين في جوبا عاصمة دولة جنوب السودان أبدوا غضبهم من مصر لعدم احترامها للبلاد بعد وضعها عشرات الأعلام لدولة جنوب السودان بالمقلوب خلال زيارة الرئيس سلفا كير ميارديت، ويقول شهود عيان إن الجنوبيين أبدوا غضبهم بشكل واضح في منتدياتهم في جوبا بجانب مواقع التواصل الاجتماعي مطالبين الحكومة المصرية بالاعتذار بشأن الحادثة، لكن السفير المصري في جوبا أيمن الجمال لم يعلق على الحادثة حتى الآن.
التطورات الميدانية العسكرية
أكدت المعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان أن (45) جندياً حكومياً قتلوا خلال محاولتهم الهجوم على مقاطعة (موربو) أمس (الأربعاء) حيث تمكنت المعارضة من صد الهجوم. ويشار أن المعارضة استولت على المقاطعة التي تقع في ياي بولاية وسط الاستوائية منذ مطلع الاسبوع المنصرم.
وفي التطورات اخرى علمت (الإنتباهة) أن الجيش الشعبي الحكومي أجرى تحركات عسكرية في عدة مناطق يوم أمس منها استعداد لتنفيذ هجوم جديد على بـ(لو نوير) في منطقة (أكوبو) حيث نقلت جنود بالطائرات من مدينة بور بولاية جونقلي الى منطقة (فشلا) ثم التحرك براً الى (أكوبو) فيما تحركت قوة ثانية من البيبور في طريقها براً ايضاً الى (أكوبو) بينما تحركت قوة ثالثة الى منطقة (دوك كديت) للانضمام الى قوات الجيش في فجوت، وفي ولاية أعالي النيل وصل الجنرال قاركوث جاتكوث بطائرة خاصة الى الناصر لقيادة قوات الحكومة ضد المعارضة المسلحة بعد مقتل سكرتيره الخاص العقيد (توت كايلج) الذي ينحدر معه من نفس المنطقة.
اشتباكات حكومية
أفاد مصدر مطلع بدولة جنوب السودان أن اشتباكات عنيفة بالأيدي وقعت بين منسوبي الجيش الحكومي في مقر القيادة في (ودكونة) على خلفية تصريحات استفزازية من قائد مليشيات من (مثيانق انيور) استفز خلالها أبناء النوير والشلك بالجيش الحكومي.
حوار القس آدم محمد
أثار الحوار الصحافي للمواطن السوداني القس آدم محمد (موقابي) المقيم في جوبا بدولة جنوب السودان على صحيفة (الوطن) الصاردة أمس في جوبا، أثار رود فعل عنيفة حول الحوار خاصة بعد مزاعمه التنصرية التي أعلن خلالها أن (6) آلاف سوداني ينحدرون من ولايات دارفور قاموا باعتناق المسيحية، وألقى الحوار الضوء على عمليات التنصير لمواطني السودان على أراضي دولة جنوب السودان، وقال الصحافي مايكل ريال كرستوفر في حواره القس آدم في مقدمة حواره بأنه أول لقاء مع (المسيحين الجدد الدارفوريين) كما زعم الصحافي معد الحوار أن أبناء دارفور اعتنقوا المسيحية بسبب تهميشهم في السودان ، فيما اعتمد القس آدم محمد علي بأن إقليم دارفور كان مسيحياً قبل 700 عام -على حد تعبيره- حيث كشف القس بأنه كان من رواد الإسلام وقد تخرج من كلية الدراسات الإسلامية لكنه الآن أصبح راعياً لكنيسة نور المسيح في جوبا التي ترعاها منظمة (الراعي الصالح لأجل أبناء دارفور) التي أسست في ديسمبر من العام 2015م بواسطة نخبة من أبناء دارفور -على حد زعمه- وتناول الجزء الأول للحوار الذي أفردت له صحيفة (الوطن) صفتحان مع الصور والمينشيتات مغالطات تاريخية حول علاقة إقليم دارفور بالمسيحية ، لكنه ركز بأسلوب ناعم على ضرورة توحد أبناء دارفور وجنوب كردفان المسيحيين مع دولة جنوب السودان للخلاص من نظام السودان.
تحذير بيتر قديت
حذر الجنرال المنشق بيتر قديت ياك إن التنافس بين قوات لام أكول والمعارضة المسلحة التي يقودها الدكتور رياك مشار كان من الأولى أن يكون لإسقاط النظام بدولة جنوب السودان برئاسة سلفا كير ميادريت، وقال قديت إن تنافس القوتان يشكِّل خطراً على الثورة ويهدد البلاد وأن الجميع لم يتوقعوا ما حدث في أعالي النيل أن يكون الاختلاف في وجهات النظر بين الجانبين يؤدي لعمليات القتل التي وقعت في الولاية وحولت مسار الثورة التي تهدف لإزالة النظام الدكتاتوري الذي يرأسه سلفا كير في جوبا، مشيراً أن مجموعتين مسلحتين من الواضح أنهما كل واحدة منهما تسعى أن تكون الممثل الوحيد للمعارضة في المنطقة.
وفي سياق متصل عيَّن رئيس الحركة الوطنية لام أكول أجاوين الجنرال شول قاقا رئيساً لأركان قواته بديلاً عن رئيس الاركان الراحل قبريال تانج الذي قضى في معارك مع قوات مشار، بينما علمت (الإنتباهة) أن قوات مشار قامت بترحيل أسرى حركة لام اكول الى كاكا حيث يتوقع وصولهم اليوم (الخميس) قبل أن يغادروا مساء اليوم نفسه الى مقر مملكة الشلك للعفو عنهم من قبل الملك كونقوداك فديت.
هجوم على القضاء
انتاب الذعر السلطة القضائية في جوبا عاصمة دولة جنوب السودان بعد أن هاجمت كتيبة من مكتب المخابرات التابع لجهاز الأمن الوطني مكتب رئيس المحكمة العليا تشان مادوت في محاولة لاعتقال أحد مساعديه ومصادرة بعض أجهزة الكمبيوتر والوثائق ، وأفاد شاهد عيان أن عناصر المخابرات داهموا المكتب بينما كان مساعد رئيس المحكمة العليا متجه الى مكتبه بعد فترة الغداء حيث هاجموه ووضعوه في سيارتهم وغادروا الى مقر رئاسة المخابرات ، وبحسب المعلومات فإن عناصر المخابرات قاموا ايضاً بحملة على منزل مساعد رئيس المحكمة العليا وصادروا أجهزة الكمبيوتر المحمولة وأقراص (فلاشات)، ويضيف الشاهد أن رئيس المحكمة العليا عندما ارتفع الصراخ من قبل العناصر الأمنية وموظفي الأمن بالسلطة القضائية حاول الاستفسار عن القضية لكن الضابط المسؤول بالمخابرات طلب من رئيس القضاء الرجوع لمكتبه لأن لديهم أوامر عليا بتهمة تسريب وثائق تتعلق بقضية الأشخاص الذين أدينوا بتهمة اختلاسات مكتب رئيس الجمهورية التي سرقت خلالها 14 مليون دولار.
اعتقال اثنين بولاية روينق
اعتقلت السطات الأمنية بولاية روينق الجديدة اثنين من قيادات حزب الحركة الشعبية بالولاية من ضمنهما محافظ مقاطعة فارينق السابق مونجلانق مانيل على خلفية اختلافات داخل الحزب، اتهمت المجموعة حاكم الولاية بمحاولة شق صف الحزب. واتهم رئيس تجمع شباب الحركة الشعبية بالولاية، مايكل ملوال، حاكم الولاية ميول كور أكوي بإصدار الأوامر للاعتقال اثنين من أعضاء الحزب. وقال مايكل في اتصال هاتفي، إن خلافات بين الحاكم والمجموعة التي يقودها مونجلانق اشتدت بعد أن رفضت الحكومة للمجموعة مقابلة وزير النفط القومي إزيكيل لول الذي زار آبار النفط في الولاية الأسبوع الماضي. وأشار مايكل أن حاكم الولاية انفرد بالعمل دون أعضاء الحزب في الولاية وقام بإقصاء بعض أعضاء الحزب ورفض فتح باب الحوار بين أعضاء الحزب. وزاد أن الحاكم يقوم باعتقال أعضاء الحزب بسبب انتقاده.
شكاوى نزيلات السجون
تشتكي نزيلات السجون في عاصمة جنوب السودان جوبا، هذه الأيام من سوء الأوضاع الإنسانية في السجن والمتمثلة في تردي الغذاء والخدمات الصحية التي تقدم لهن من قبل مسؤولي السجن. وقالت إحدى السجينات وتدعى ميري والتي حكمت عليها المحكمة بالسجن عشرين سنة، إنهن يعانين من سوء الغذاء وتردي الخدمات الصحية. وطالبت ميري الحكومة بالنظر في الأحكام المفروضة على النساء صغيرات السن بتقليل الحكم عليهن من أجل مواصلة حياتهن خارج السجن. وزادت قائلة (نحن نعيش ظروف صعبة في السجن، وهنالك نساء صغيرات في أعمارهن ولا يتحصلن على احتياجاتهن النسوية). وطالبت ميري المنظمات الحقوقية بالتحرك من أجل تخفيف العقوبات المفروضة عليهن خاصة النساء الصغيرات في السن حتى يجدن فرصة للولادة.

الانتباهة

‫3 تعليقات

  1. مصر الخاسرة تراهن على الحصان الخاسر وستعرف ذلك لكن متاخرا جدا
    (فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون)

  2. انا ما عارف ليه لسع حكومتنا ما قطعت العلاقات الدبلوماسية مع مصر ؟؟؟ منتظرين شنو … دي اكتر دوله أضرت بالوطن و المواطن السوداني منذ دخول الأتراك الي يومنا هذا و هم من شاركو في سفك دماء السودانيين ايام المهديه … و هم من مارسوا الابتزاز علي بلدنا اليوم سواء في مياه النيل أو الأضرار بعلاقتنا الخارجيه و التجاريه . و لا تزال تحيك المؤامرات و الفتن ضدنا و قريبا جدا سترون دعمها للقبائل العربيه بالأسلحة و التدريب لإثارة الفوضى في السودان و لنا معهم قبايل مشتركه