سياسية

عطا: البشير وجَّه رسالة للمعارضة بانتهاز الفرصة للتوافق الوطني

كشف مدير الأمن الوطني والمخابرات السوداني محمد عطا، السبت، أن الرئيس البشير بعث برسالة إلى المعارضة تؤكد ضرورة المضي قدماً في مسيرة السلام، وانتهاز فرصة القرار الأميركي، لخلق توافق وطني حقيقي، يقود إلى النهضة المطلوبة.

وقال مدير المخابرات محمد عطا، في مؤتمر صحفي، يوم السيت، إنه التقى الرئيس البشير الذي أكد ضرورة المضي قدماً في مسيرة السلام ومخاطبة صوت العقل في المعارضة السودانية، لانتهاز الفرصة لخلق توافق وطني وسلام حقيقي واستقرار، يقود إلى النهضة المطلوبة.

وكشف عطا أنه التقى مدير المخابرات الأميركية CIA مرتين للنقاش حول خارطة الطريق، كان الأول في أكتوبر 2015 دون أن يكشف عن موعد الاجتماع الثاني، ولا مكان الاجتماعيْن.

انتقام التطرف


رداً على سؤال بشأن تعرضهم إلى رد انتقامي مع الجماعات الإرهابية نظير تعاونهم مع واشنطن في محاربتها، قال عطا نحن متضررون من التطرف، وسنظل نكافح الإرهاب وجاهزون لأي نتائج

ورداً على سؤال بشأن تعرضهم إلى رد انتقامي مع الجماعات الإرهابية نظير تعاونهم مع واشنطن في محاربتها، قال “نحن متضررون من التطرف، وسنظل نكافح الإرهاب وجاهزون لأي نتائج”.

وتابع “نحن لنا استراتيجية لا تعتمد فقط على الإجراءات الأمنية، بل على حوار ومعالجات فكرية واجتماعية لاجتثاث التطرف من جذوره”.

وكشف عطا عن زيارة ميدانية قام بها عناصر من جهازه وجهاز المخابرات الأميركية على حدود السودان مع ليبيا، لكنه لم يقدم مزيداً من التفاصيل حولها خلاف إصرارهم على أن يستغل الفريق المشترك طائرة انتنوف سودانية وليس طائرة أميركية.

وأوضح أن الهدف من ذلك “إطلاع الأميركان على مدى تأثير العقوبات علينا”، وذلك في إشارة إلى تدهور قطاع الطيران بالسودان.

تعاون دولي

عطا طلب من الإعلاميين إزالة أي لبس عن القرار وقال ان السودان منتفع به أكثر من أميركا، وضرورة ان يفهم الناس ما هو هذا القرار، وسنخلق واقعاً عملياً جديداً خلال الستة أشهر المقبلة

ونبَّه إلى أن جهازه كان أصلاً متعاوناً مع نظيره الأميركي في محاربة الإرهاب ما قبل العام 2000، “لكن الجديد أننا تذمرنا في العام 2015، وقلنا لهم لا يمكن أن نتعاون، وأنتم تضعونا في نفس الوقت على قائمة الدول الراعية للإرهاب”.

وجزم مدير المخابرات السوداني بأن حكومته تكافح الإرهاب لأغراض وطنية وتتحمل أعباء ذلك دون أي تنازلات. وقال “ليس لدينا جديد في مكافحة الإرهاب، نحن نفعل ذلك لأغراضنا الوطنية وأعبائها سنتحملها لوحدنا”.

وشدد عطا على أن السودان لن يتخلى عن مطالبه. وقال “سنستمر في الطلب برفع اسمنا ورفع الديون ولدينا أجندتنا التي لن ننساها”. وأضاف “كنا نذكر حاجتنا في كل اجتماع رفع العقوبات ومن القائمة، وسنستمر في ذلك الطلب بالصوت العالي، وهناك كثيرون ساعدونا لكن (ما حك جلدك مثل ظفرك)”.

وطلب عطا من الإعلاميين إزالة أي لبس عن القرار في هذه المرحلة. وقال “السودان منتفع به أكثر من أميركا، وبالتالي لدينا مصلحة مباشرة ليفهم الناس ما هو هذا القرار، وسنخلق واقعاً عملياً جديداً خلال الستة أشهر”.

وأشار إلى ضرورة الترويج لهذا القرار وعدم النظر له إطار علاقتنا مع الولايات الأميركية.

شبكة الشروق