سياسيةمدارات

طه الحسين: الإمارات أسهمت في رفع العقوبات.. البشير لم يحول صلاحياته لنائبه، مجرد إشاعات

أكدت الرئاسة السودانية أن دولة الإمارات قامت بدور كبير في سبيل رفع العقوبات الأميركية عن السودان والمفروضة منذ العام 1997، وأبدى وزير الدولة برئاسة الجمهورية السودانية الفريق طه عثمان الحسين شكر بلاده للقيادة الإماراتية ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ولصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ولصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

متابعة

وثمن الفريق طه لـ«البيان»: دور الكبير لقيادة الإمارات مشيراً إلى ان المتابعة كانت لملف ورفع العقوبات متواصلة ، كاشفاً عن لقاءات قيادة الامارات مع الرئاسة السودانية ومسؤولين سودانيين تناولت الخطوات المتخذة في سبيل رفع العقوبات وقال انه في هذا الاطار عقد عدة اجتماعات مع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، وأشار طه الذي يشغل منصب مدير مكتب الرئيس عمر البشير إلى الدور العظيم الذي قامت به المملكة العربية السعودية في هذا الصدد بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي تولى الملف.

وأكد طه أن السودان على قناعة كاملة بأنه بات يجني ثمار عودته للحضن العربي، مشيراً إلى أن تلك العودة هي عودة استراتيجية ولا تراجع عنها، مثمناً الدور العربي الكبير الذي قام به الأشقاء في الإمارات والسعودية لرفع العقوبات عن السودان. ونفى طه بشدة أن يكون هناك ارجاء لتنفيذ رفع العقوبات، وقال إن قرار الإدارة الأميركية سيكون سارياً من يوم الثلاثاء المقبل، وقال إن الذي سيحدث بعد ستة أشهر هو الرفع النهائي للعقوبات وليس مراجعتها أو التراجع عنها.

التزام

وشدد طه إلى السياسة السودانية الخارجية لن تتأثر بدخول المؤتمر الشعبي لحكومة الوفاق الوطني المرتقب إعلانها وقال إن أحزاب المعارضة التي شاركت في الحوار الوطني ستدخل الحكومة المقبلة لكن ذلك لن يكون له تأثير باعتبار أن ملف العلاقات الخارجية هو متوافق عليه داخل الحوار الوطني وأن تلك الأحزاب على قناعة بأن السودان موقعه وموقفه يجب أن يكون إلى جوار أشقائه العرب بالإضافة الى أن السياسة الخارجية هي بيد رئيس الجمهورية وهو قائد لواء العودة للحضن العربي.

ونفي طه بشدة ما أشيع بشأن أن الرئيس السوداني حول صلاحياته لنائبه نسبة لمروره بوعكة صحية، وقال إن البشير بصحة جيدة وباشر أعماله فور خروجه من المستشفى وأردف لـ«البيان» الآن البشير في اجتماع وأنا أتحدث معكم. وأضاف. كل الذي حدث أن الرئيس خضع فقط لعملية قسطرة استكشافية عادية وأثبتت جميع الفحوصات سلامته، وقال، أي حديث عن تخويل صلاحيات هو مجرد إشاعات لا أساس لها من الصحة.

دبي ــ عثمان فضل الله
البيان

‫7 تعليقات

  1. نسأل الله دوام الصحة والعافية لرئيس
    ولكن من يقرأ المشهد قد يري بأن الرئيس اوشك علي الرحيل وترك السلطة قريباً ربما خلال الستة اشهر القادمة او مع نهاية هذا العام إلي الأن لقد زار الرئيس اكثر من خمسة ولايات خلال شهرين والاسبوع القادم ربما يزور النيل الابيض وبعدها القضارف في رحلة الوداع

  2. لا الامارات ولا السعودية ولا اي دولة عربية لها دور في تخفيف العقوبات على السودان, ولا أعلم بلدا” يتحدث فيها مدير مكتب أي سكرتير الرئيس في العلاقات الخارجية بهذا النحو سوى بلدنا السودان, العرب ديل لو ليهم السودان ده يكون في أسفل سافلين خصوصا” كمان اذا كان في رأس الحكم اسلاميين !!

    كما أوضحت الحكومة الامريكية و عدم نفي الحكومة السودانية, تخفيف الحظر تم بناء على خطة و خارطة طريق واضحة المعالم لا لبس فيها و الحكومة استجابت و نفذت تلك المطالب حرفيا” و تمت مكافئتها بذلك .

  3. نسال الله دوام الصحه والعافيه لاسد افريقيا هاذم المحكمة الجنائية وهاذم القرارات الامريكيه الجائره ونصره الله علي اعدائه واعداء الوطن

  4. دول الخليج, إلا سلطنة عمان, تفضل أن يكون السودان ضعيفاً و محظور كي يشتروا أراضيه بتراب القروش للزراعة.

  5. ادخلتونا في مواجهة مع العالم العربي والغرب ليس لديكم حيلة ولاقوة ودفعتم هذا البلد دماراوتخلفا فمن استثمارت صينية مكلفة وبيع لاراضي ومشاريع زراعية والتمن دخل جيوب اهل السلطة فهذه فرحة مأتم فليدم العز لهذا البلد ويكفيه شر فاسيده

  6. طه عثمان الحسين- طغيان الغباء

    قبل عامين تقريبا سألني أحد الاصدقاء عن سر تدني المستوى الفكرى و السياسي للبعض المشهود لهم بالتعليم بمجرد إلتحاقهم بحكومة نظام الإنقاذ . أجبته و بالحرف الواحد أن فخامة الرئيس عمر البشير لا يطيق الأذكياء . لذا إما ان يكون المسؤول الحكومى غبيا بالأساس أو يتغابى ليتعايش مع مستوى تفكير الأخ عمر البشير.

    في سودان الإنقاذ إختفت الدهشة و إندثرت منذ أكثر من عقدين . و إلا لما تسامح الناس مع ما يسمى بالحوار الوطني – و الذي عطل أعمال الناس لأكثر من عامين – فيه دعت الحكومة أنصاف المتعلمين و الفاقد التربوي و جياع المناصب و آكلي الفتات الي الحوار المزعوم في الوقت الذي تجاهلت فيه أفضل من في إفريقيا و المنطقة العربية من أساطين الفكر و القانون و الإقتصاد و العلاقات الدولية من أبناء السودان.

    علمتنا الأفلام الهندية و منذ أن كنا صغارا أن الغبي في الفيلم ينحصر دوره في إضفاء قدر من الفكاهة على مجريات الأحداث. لذا و رغم تكرار حضوره يظل دوره ثانويا من حيث القضية المحورية للفيلم. لكن من الواضح أن الحال يختلف في المشهد السياسي السوداني.

    خلال الثلاث عقود مر على الدولة السودانية الكثير من الأشخاص الظواهر – لكن يبدو أننا و في هذه المرحلة مع تجربة من نوع خاص – إنها ظاهرة السيد طه عثمان الحسين مدير مكتب رئيس الجمهورية.

    لست بصدد إجترار حادثة الإعتداء على المهندس الأعزل أحمد أبو القاسم، أو تسريب المكالمات الهاتفية التي نسبت إليه و ذلك لعدم وجود أي بينات مادية. و إن وجدت البينات فلا وجود للقانون في السودان.

    السيد طه عثمان الحسين – الرجل الظاهرة و الذي كان يمتهن أجمل المهن و أشرفها في تقديري الشخصي – ألا و هي مهنة التمريض تحول بين يوم و ليلة الي ضابط إداري ثم فريق في الأمن دون أدنى خلفية عسكرية أو دراسة في مجال الأمن و الإستخبارات- لتنتهي به الأقدار مديرا لمكتب رئيس دولة السودان بكل إرثها الباذخ .

    سر انجذاب الأخ رئيس الجمهورية تجاه السيد طه عثمان – أن الأخير صادق في مظهره – أي انه لا يتغابى أو يتعمد الغباء حتى يرضى عنه السيد عمر البشير كما فعل البعض من قبل. بل هو كذلك على طبيعته المجردة. فأحبه الرئيس و قربه إليه.
    لا أحد يعترض على قرب السيد طه عثمان من السيد رئيس الجمهورية و الذي وصل به الحال ان يصفه بأنه أبيه. لكن الذي يعنينا هو تغول إبن الرئيس على جميع مؤسسات الدولة.

    صحيح ان السيد رئيس الجمهورية هو الممسك بملف العلاقات الخارجية لكن عبر القنوات المتعارف عليها دوليا – وهي وزارة الخارجية . و ليس عن طريق مدير مكتبه و اصدقاء الأخير من المتشيخين المشعوذين.
    رغم الإحن و المحن فإن السودان أكبر من أن يمثله طه عثمان الحسين و أصدقائه من المشعوذين في الجولات الخارجية.

    في الجمعة الماضية أعلنت الادارة الأمريكية المنصرفة رفعا جزئيا و مشروطا للعقوبات الامريكية المفروضة على المواطنين السودانيين الغلابة منذ العقد من الزمان. الجميع يدرك ان أقطاب النظام قد وظفوا العقوبات الامريكية في الإحتكارو الإتجار بالعملات الصعبة. إستغلوا العقوبات لنهب و تدمير كل قطاعات الدولة. لذا و على نقيض ما يعتقده البعض فإن الرفع المشروط للعقوبات إذا ما تم سيكون خيرا على إنسان السودان.

    لكن المحك يكمن في عدم فهم النظام لمعنى ان يكون الرفع مشروطا. وهو ان يوقف الحرب المفروضة على المواطنين السودانيين العزل في الغرب و الجنوب – أي ان يتوقف عن تمزيق أوصال الأطفال و النساء و الشيوخ وحرقها بحمم الأنتنوف. ثم إرساء السلام و بسط الحريات.

    ما أن أعلنت الولايات المتحدة القرار أعلاه طفق رجل المهمات الغريبة طه عثمان الحسين لينسب فضل كل الذي حدث الي شخصه دون أدنى خجل – كاشفا بذلك كل أسرار الدولة في الإعلام – متبرعا بما تبقى من الفضل الي جهات خارجية و التي منها يقتات هو و رئيسه فتات الموائد على حساب كرامة السودانيين.

    الذي يجدر بالسيد رئيس الجمهورية و مدير مكتبه الهمام و قطعان التنفيذيين الذين معه ان يعلموه هو أننا لسنا في حاجة إلي فتات أو وساطات صغار الدول. فقط ليوقفوا الحرب و يطلقوا الحريات ليروا حقيقة ما السودان و ما نحن السودانيين في خارطة هذا العالم. نحن من يفترض ان يطعم الاخرين و يتوسط لأجلهم و يدفع عنهم الظلم و الضرر. و ليس العكس إن كنتم تعلمون.

    د. حامد برقو عبد الرحمن