لماذا تم رفع الحظر عن السودان في هذا التوقيت؟
يستعد الرئيس اوباما لمغادرة البيت الأبيض ولكن تسليمه لمفاتيح البيت الأبيض لخصم الديمقراطيين اللدود -دونالد ترامب- الذي ضرب بعرض الحائط كل مبادئ السياسة وتعهد بمراجعة كل القرارات التنفيذيه للرئيس اوباما خصوصا في فترة ما بعد الانتخابات ،جعلت اوباما يقوم باصدار قرارات كثيرة تهدف لتشتييت تركيز الجمهوريين. أعتقد ان القرار الحالي جاء ضمن هذه الحزمة وإلا كيف نفسر تجديد اوباما للعقوبات قبل شهرين ثم إصداره لهذا القرار في اخر اسبوع له؟؟؟
علما بأن كل المفاوضات بين الحكومتين كانت على مدار الأعوام الثمانية الماضية وأظهر السودان وفاءا شديدا و اصرارا كبيرا في محاربة الارهاب وجميعنا يعرف ذلك.
كيف يجب علينا أن ننظر لهذا القرار؟
القرار الحالي بصيغته يحمل جزئيات ايجابية للغاية في مصلحة الحكومة السودانية وخلال فترة الستة أشهر القادمة فكل المطلوب هو مواصلة جهود مكافحة واحتواء الارهاب . اما الكلام عن حقوق الانسان و الحريات والديمقراطية -رغم انه شيء مطلوب ويهمنا كحاكمين وكمحكومين- فهو شي لن يهتم له كثيرا ترامب الذي وصف الراحلين القذافي وصدام بأنهما كانا يعرفان مايفعلان !
ما الذي يحمله القرار من فوائد مباشرة للشعب السوداني وحكومته ؟
الأثر المباشر للقرار يتمثل في إزالة عائق كبير من عوائق الاستثمار وهي عملية تحويل العملات الحرة عبر البنوك الكبرى ، حيث ان الحكومة الامريكية كانت تتوعد كل من يتعامل مع السودان وسوريا وايران بعقوبات مالية كبيرة جدا اخرها ماحدث مع احد البنوك البريطانية العام قبل المنصرم. إذن هناك فائدة غير مباشرة هنا. لكن ماذا عن الفوائد المباشرة ؟
بالنسبة للسودانيين من عامة الشعب فهناك فوائد متمثلة في حرية تحويل الأموال من والى و لكافة الاغراض، التمتع بمنتجات امريكية عبرالوكلاء مباشرة – من بينها الماك والكنتاكي ? – و سهولة التعامل مع كافة المؤسسات الامريكية مباشرة والبيع والشراء عن طريق الانترنت
وغيرها .
بالنسبة للحكومة ، فلا اتوقع استفادة ايجابية في الوقت الحالي فالحال في السودان لايسر و العجز في الميزان التجاري يؤجل امكانية شراء أي طائرات او قاطرات وذلك بالنسبة للسبب اعلاه ولسبب اخر هو ضرورة ابرام التعاقدات قبل وقت طويل مثلا :الخطوط القطرية لديها صفقة مع بوينج لها قرابة الخمس سنوات لم تكتمل بعد . لكن على المستوى البعيد فإن سهولة التواصل و امكانية نجاح الدبلوماسية السودانية مجددا في رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب ، فإن هذا قد يثمر في حث المانحين على مساعدة السودان و حث الدائنين على شطب بعض ديون السودان.
هناك حديث عن اصول السودان المجمدة من العام 97 ، وهي حوالي 80 مليون دولار لكن هناك قضية المدمرة الشهيرة وتورط السودان فيها وهناك حكم من المحكمة بتجميد اصول السودان ممايعني ان القضية ليست سياسية فحسب.
ماهو المطلوب منا جميعا في الفترة القادمة ؟
الحكومة :
يمكننا القول ان شماعة العقوبات الى زوال بإذن الله ، عليه نرجو منها الاهتمام بشعبها والنزول للجماهير و الاحساس بهموهم فليس جزاء صبر الجمهور كل هذه المدة ان يرى حكامه يعيشون في القصور و كل ماضاقت بهم ضائقة قاموا برفع الاسعار وتحرير المزيد من السلع.
الفترة القادمة فترة بناء وتتطلب مكافحة عميقة للفساد والمفسدين وتطهير المؤسسات من كل المشتبه فيهم ، فالبلاد غنية بل وتفيض بالكوادر في كل التخصصات.
الشعب:
علينا جميعا داخل وخارج السودان ان نقوم بدور ايجابي ، فالوطن ليس ملكا للمؤتمر الوطني ، فهو الى زوال يوما ما ، عليه يجب ان نسمو فوق الجراح ونتغير حتى يغير الله حالنا لأحسن منه.
كل مغترب الآن امام مسئولة تاريخية فلنبادر بتحويل ما نستطيع عبر الصرافات الرسمية ، ولايجب ان يفرح احدنا بارتفاع سعر الدولار لأن التناسب طردي بين اسعار السلع والدولار ولاشيء أفضل من الاستقرار الذي يفيد الجميع عدا تجار العملات.
أحمد المبارك
الولايات المتحدة
13/01/2017
التحية لك أخي أحمد المبارك، كلام موزون وفي الصميم.
كسرة صغيرة : والله نحنا عندنا أحلى من الماك والكنتاكي وأكلنا أطعم منه لا يوجد وده كلام زول مجرب أكل أكل الشعوب التانية، ياخي تضرب ليك سلات (وهو الشية على الحجر) في ديم عرب ببورسودان والله ما تحصل حاجة زي دي لو لفيت العالم شرقاً وغرباً.
ربنا يحفظ السودان وأهل السودان .
ده الصح والنفروض يحصل لازم نتضمن ونرسل عبر البنوك وبالتوفيق للجميع وان شا الله دائما السودان فوق
no place like home
امسكو فى ربكم ياناس…..الاخ احمد لك التحيه فلننظر جميعا صوب ما يلم شعث بلادنا ونتفق على كلمة سواء السودان اولا واخيرا…ولتسقط كل اجنده اخرى
نتمنى ان نرى ايجابيات رفع الحظر قريبا وتظهر اثاره على شعب السودان الذي تحمل كل سياسات الحكام الخاطئة
والظاهر على السطح تراجع سعر الدولار بصورة ملحوظة اسعدت العامة وابكت تجار العمل المنتفعين وراء تذبذب الجنيه اما الدولار
يجب جث هولاء فظل هولاء هجسا ارق الاقتصاد السوداني طويلا .. و حتى ترفل البلاد نوعا ما من بالاستقرار والرخاء الذي ما برح ان ينادي به عموم اهل السودان
عانى الشعب السوداني وزاق المر فتكالبت عليه مصائب الحياة واستعصت … ولكن لكل بداية نهاية واملنا في الله كبير ان تتحسن الاحوال والظروف وينعم السودان بالاستقرار وبرفل في ثوب الرخاء وتنفرج المعيشة
بنتمنى دوام السلام على جميع أنحاء السودان والتواصل الدولي وتواصل السودانيين مع بعضهم وقفه قوية
خير ان شاااءالله