رأي ومقالات

جمعية عمومية للإتحاد العربي الأفريقي للإعلام الرقمي بالخرطوم وتغييب متعمد لأصحاب المصلحة من شلة (الحشرنجية)!؟.. قصة مخجلة

أصحاب المصلحة مصطلح أطلق إبان المحادثات ما بين الوفد الحكومي والحركة الشعبية قطاع الشمال التي تتحدث عن قضايا منطقتين لا يمثلهما من نصب نفسه رئيسا لوفد تفاوض الحركة الرويبضة ياسر عرمان كما يحلو للخال الرئاسي الطيب مصطفى مناداته به، والخال الرئاسي لقب للباشمهندس الطيب على عهدة حبيبنا مصطفى البطل.
المهم أن الحكومة أشهرت في وجه الحركة كرتا رابحا لها ومحبطا لا فكاك منه للحركة وهو مصطلح أهل المصلحة وطعنت في أهداف وأجندة ونوايا قطاع الشمال وهو يغيب أهل المصلحة ويعين على رأسه شخصا لا علاقة له بالمنطقتين فالعريمين تعود جذوره لمناطق وسط وشمال السودان بينما نجده يحشر أنفه في ما يخص جنوب كردفان والنيل الأزرق اللاتي ليس له في عيرهن أو نفيرهن كما سبق وانحشر حشرا في قضايا جنوب السودان الذي لفظه بعد نيل انفصاله مستفيدا منه كمطية مسرجة ومروضة على يد الهالك قرنق.

وها نحن كل صباح في وطننا الذي يحزننا هذا التلاعب به وبمكوناته من (الحشرنجية) من غير أهل المصلحة نشهد قصصا مشابهة ومخجلة من واجبنا لفت النظر إليها حتى لا توردنا شراذم النفعيين الإنتهازيين موارد الهلاك ويفضحوننا بين الأمم ويظهروننا على غير حقيقتنا التي يخفونها لأجل مصالح شخصية ويمثلون بنا وهم يخدعون الناس أنهم يمثلوننا، وهم على ماهم عليه من ضعف وعدم تأهيل وإلمام بمجال يودون أن يقتحمونه اقتحاما مع متخصصون من خارج البلاد رأس مالهم فيه نفوذ زائل لا علم دائم.

ما دعاني لهذا الحديث ما رشح من أخبار عن إنعقاد جمعية عمومية مزمع في الخرطوم للإتحاد العربي والأفريقي للإعلام الرقمي في الفترة من 27 -29 يناير في عامنا الجاري هذا 2017م وحتى لا أتهم بأنني أحمل أجندة أو أعمل على تصفية حسابات سأورد ما دعاني لذلك من أسباب أحسبها منطقية بحكم العلاقة المباشرة بالمجال والعمل في أضابيره منذ سنوات كان فيها للقائمين على أمر هذا الملتقى الآن من شلة الحشرنجية وقتها لكل إمرئ منهم شأن يغنيه وحرفة لا علاقة لها مطلقا لا من قريب أو بعيد بالإعلام الرقمي أو غيره من ضروب الإعلام المختلفة ولكم يا هداكم الله أن تتحققوا من صدق من أقول إلا إن كان يصعب عليكم الإطلاع على السير الذاتية (الحقيقية) لشلة الحشرنجية، وعلى رأسهم رئيسة اللجنة التحضيرية للجمعية العمومية لهذا الملتقى المهندسة عزة عمر عوض الكريم التي فشلت في المناصب التي تبوأتها وما من منصب أو وظيفة بقيت فيها أكثر من (12) شهرا غير أنها ليست متخصصة في هذا المجال، ولاستمرت به إن كانت ناجحة أو ذات جعل فيه.

أولى هذه الأسباب هي تغييبهم المتعمد لمن عنونت بهم مقالتي هذه ألا وهم أصحاب المصلحة الحقيقيون والذين أعني بهم أصحاب ومدراء مواقع الإنترنت الإعلامية المشهورة والمعروفة على مستوى المتصفح السوداني بالداخل والخارج وربما المتابعين من غير بنو جلدتنا عربا كانوا أو عجما، فبالله عليكم مؤتمرا يعنى بالإعلام الرقمي لا يدعى له موقع (النيلين) الأكثر انتشارا ومقروئية على مستوى المواقع السودانية على الإطلاق!!؟
ويغيب عنه موقع (المقرن) و (سودانايل) و (سودانيزاونلاين) و(سوداني نت) و(سودان نت) و(شبكة مرجان) بل أين المراكز الإعلامية المتخصصة في مجال الإعلام الرقمي على ندرتها، وأشهرها مركز الخرطوم للإعلام الإلكتروني الذي بات يشكل وجودا قويا وفاعلا في خارطة الإعلام الرقمي بالبلاد .. وكل هذه المواقع التي ذكرتها تدار من داخل السودان وملاكها ومدراءها معلومون يعيشون بيننا، أو لهم مكتب فرعي مثل (سودانيزأونلاين)!!!؟

فيا ترى ماهوالقصد من وراء هذا التغييب المتعمد من شلة حشرنجية المجال الذين ما عرف عنهم إلا أنهم خفاف في المغنم ثقال في المغرم!!؟

شلة الحشرنجية التي لا علاقة لها بالإعلام الرقمي غير أنهم يقومون بعمليات نسخ ولصق هائلة خلال اليوم للأخبار في مجموعات الواتساب فتجد الواحد منهم كما الحمار يحمل أسفارا على مدار اليوم فما أن يفتح عيناه وهو مستلق على سرير نومه ربما قبل أن يستاك حتى أو يؤدي ما عليه من فرائض، تجد أصابعه تتسارع متخبطة ما بين مجموعات الواتساب تبحث عن خبر من هذه لينقله لتلك دون حتى مراجعة أو محاولة قراءة للخبر أو حتى لما بالمجموعة من أخبار إذ لا يعنيه شيئ أكثر من تسجيل حضور فاعل وإثارة حراك وتأكيد أنه هنا يتابع وينشر فيعمد على إلقاء ما بظهره من حمولة في هذه (الزريبة) حسبما يتصور ويرى وهو في هوجته الواتسابية تلك ليتوجه مرة أخرى محملا بذات الأسفار إلى الزريبة التالية وهو لا يلوي على شيئ، ولا يملك أن يرد على سؤال لأحد المطلعين على ما ألقاه من حمولة خبرية بل لا أظنه يمتلك أبسط مهارات النقاش والحوار عما حمله من أسفار وألقاه مدبرا غير آبه، فهل تراهم هؤلاء هم الذين يمثلون أصحاب المصلحة أم أنهم يظنون وظنهم إثم أن الإعلام الرقمي لا يعدو كونه مجرد وتسبة و في الوتسبة نسخ ولصق ما بين مجموعات الواتساب!!؟

أين مواقعهم الإخبارية وزوارها!؟ هل لهم أخبار حصرية ومتابعات متفردة وحضور فاعل في كل مكونات الإعلام الرقمي؟ أم أنهم وكما أوقن لا يدركون حتى كنه مكوناته ويظنونها فقط واتساب وفيسبوك ويوتيوب ربما.

عن أي المواقع الإلكترونية ستحدثوا ضيوفكم القادمون من عشرين دولة كما يقول الخبر؟ عن أي وجود لكم في الإعلام الرقمي ستوهمونهم؟ وعن أي مساحة تشغلونها في هذا المجال ستزيفون قياساتها؟
هل تظنونهم من الغباء بمكان بحيث أنهم سيصدقون كذبكم عن أعداد زوار (زايدنها محلبية)!!؟ ألا تعلمون أن مبتدئا غرير في هذا المجال وبضغطة زر يستطيع أن يطلع على عدد زوار أي موقع؟ أم أنكم تقدمون بكل جرأة وعدم حياء مافي وجوهكم مزعة لحم للحياء أو بقية ماء ليراق وتنوون أن تفضحوننا ولا هم لكم سوى مصالحكم الشخصية؟

رسالتي لأولي الأمر من يقفون وراء هذا الملتقى دعما واستضافة، لا تساهموا في هذه الهرجلة الغبية والإستحواذ الغير مسئول من مجموعة حشرنجية متطفلة على هذا المجال ومتغولة على أصحاب المصلحة الحقيقيون ولا هم لها سوى ما سيجنونه من خلف مثل الفعاليات من مناصب ليسوا أهلا لهى وأموال وربما سفريات ونثريات دولارية في المستقبل.

لا تساهموا في فتح باب مفاسد جديدة فكفانا ما نحن فيه من فساد ومن أنتم عليه من إستغفال، ولتعلموا أن هذا المجال تحديدا لا مكان للإدعاء فيه أو الخداع، إسألوهم عن كسبهم فيه وإسهاماتهم به، عن مواقعهم الإلكترونية ومدى تعزيزهم للمحتوى السوداني من خلالها، عن عدد متصفحيهم، عن قنواتهم على اليوتيوب وعدد المشهادات والمشتركين فيها، عن معجبي صفحاتهم على الفيسبوك ومتابعيهم في تويتر ولا شك أنكم ستصطدمون بنتيجة خلاصتها صفر كبير وأكاذيب مخجلة وواقع مرير .. فأفيقوا يرحمكم الله .. وآخر قولي مقتبس من قصيدة للشاعر حاتم حسن الدابي قيلت تمجيدا لرمز سيادتنا وعزتنا رأس دولتنا ضد إدعاءات الفاشل أوكامبو يقول في إحدى مقاطعها:
( أقسمت بالله العظيم وأقسم يمين ديل ما يسووا شيئ غير يزيدوا الطينة طين).

بقلم
محمد جلال الدين