أسرة معتقل سوداني تؤكد تعرضه للتعذيب وتخشى تدهور صحته

كشفت عائلة د.مضوي إبراهيم، المعتقل في سجون جهاز الأمن السوداني، عن تعرضه لتعذيب بدني وصفته بالقاسي وابدت قلقها الشديد ازاء تدهور صحته بعد اضرابه عن الطعام،سيما وانه يشكو من علة قلبية.

اسر ثلاث من المعتقلين تحتج أمام سجن كوبر بالخرطوم بحري..السبت 7 يناير 2017 ..صورة لـ(سودان تربيون)
واعتقل عناصر من جهاز الأمن د. مضوي ابراهيم، في ديسمبر الماضي، من داخل جامعة الخرطوم، واقتادوه إلى مكان غير معلوم، دون أن يعرف أسباب اعتقاله، كما لم توجه له تهم حتى اليوم.

ويعمل د. مضوي استاذاً بكلية الهندسة جامعة الخرطوم، وهو ناشط في منظمات المجتمع المدني والعمل الطوعي.

وأعربت اسرته في بيان تلقته (سودان تربيون) الثلاثاء، عن قلقها البالغ والشديد على صحة وسلامة ابنها، عقب اعلانه الإضراب عن الطعام منذ الأحد الماضى.

وقالت ” دخوله في إضراب عن الطعام تسبب في تشدد السلطات الأمنية معه” .

واضافت في بيانها “كشف شهود عيان من المعتقلين الذين تم اطلاق سراحهم بأنهم شاهدوه وهو مقيد ، الايدي والقدمين داخل سجن كوبر وشاهدوه يتم تعذيبه بواسطة المدعو سليمان بلة الذي يقوم بجلده بواسطة خرطوم”.

وحملت الأسرة في بيانها السلطات الأمنية مسؤولية اي تبعات تترتب على عملية تقييد وتعذيب ابنها، مشيرة إلى أن مضوي يعاني من مشاكل في القلب وكان يتلقى الرعاية الصحية حتي أبريل 2014.

واضاف البيان “لذلك نطالب السلطات بتوخي الحذر في معاملة المعتقل ونطالب بإطلاق سراحه فورا”.

وقالت منظمة العفو الدولية في وقت سابق، إن د. مضوي يواجه في مكان اعتقاله خطراً حقيقياً باحتمال تعرضه للتعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة، مؤكدة أن اعتقاله يُعد دليلاً آخر على عدم تهاون الحكومة مع الأصوات المستقلة.

يذكر أن مضوي “58 عاما”، عمل على نطاق واسع على قضايا حقوق الإنسان في جميع أنحاء السودان. واغلقت السلطات السودانية في مارس 2009 منظمة السودان للتنمية الاجتماعية “سودو”، التي يديرها.

وأكدت المنظمة أنها ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها مضوي للاعتقال حيث جرى توقيفه من قبل الأمن السوداني في ديسمبر 2003 لمدة 8 أشهر بسبب نشاطه في ملف دارفور، كما ألقي القبض عليه في يناير 2005 في ظروف مشابهة وأحتجز لشهرين، قبل أن يعتقل في مايو من ذات العام لثمانية أيام.

وحاز مضوي في العام 2005 على جائزة من منظمة “فرونت لاين ديفندرز” ـ المؤسسة الدولية لحماية المدافعين عن حقوق الإنسان ـ والتي مقرها في دبلن بإيرلندا.

سودان تريبون